يجتمع اليوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لاتخاذ قراره بشأن أسعار الفائدة التي بات في حكم المؤكد زيادتها لمواجهة الضغوط التضخمية الهائلة على الاقتصاد الأمريكي.
وتنقسم بنوك الاستثمار بشكل واضح حول سيناريوهات الزيادة المرتقبة.
وبعضهم زيادة بمعدل 50 نقطة أساس (نصف نقطة مئوية).
بينما يرجح آخرين منحى أكثر تشددا بزيادة معدلها 75 نقطة أساس.
ومع ذلك، يميل استطلاع لرويترز إلى السيناريو الذي يرجع زيادة 75 نقطة أساس.
الفيدرالي الأمريكي.. سابقة لم تحدث منذ 28 عاما
وفي حال إقرار زيادة بمعدل 75 نقطة أساس، ستكون هذه سابقة لم تحدث من 28 عاما بأن يرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية.
وبعد اجتماع اللجنة الفيدرالية سيلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطابًا لوسائل الإعلام.
وسيتم استدعاء باول لشرح أحدث قرارات الفيدرالي الأمريكي خاصة وأنه رجح من قبل بأن زيادات أسعار الفائدة المتتالية بمقدار 50 نقطة أساس ستكون المسار الأكثر ترجيحًا في مواجهة التضخم المشتعل.
وفي آخر مؤتمر صحفي عقده في مايو الماضي، رفض باول الحديث عن رفع الفائدة بمعدل 75 نقطة أساس كخيار مطروح، قائلاً إنه “ليس شيئًا تدرسه اللجنة بتركيز”.
لكن أرقام التضخم الهائلة وغير المتوقعة التي ظهرت في مايو، قد تؤثر على قرار باول وتدفعه إلى أن يكون أكثر تطرفا.
وأظهرت البيانات أن التضخم في أمريكا قفز لأعلى مستوى له منذ 40 عاما في مايو الماضي.
قفزة ضخمة في سعر الدولار
ويقدر التجار والمحللون أن الدولار الأمريكي قد يرتفع بنسبة 3٪ بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة اليوم.
وحقق الدولار أكبر مكاسبه المئوية منذ مارس 2020 ويتم تداوله عند مستويات عالية غير مسبوقة منذ عام 2002.
وقال ستيفن جالو المسؤول بشركة بي إم أو كابيتال ماركتس، إنه يتوقع أن تمتد الزيادة من 1٪ إلى 3٪ أخرى.
وتابع: ” هذا من شأنه أيضًا أن يضع الدولار في أعلى مستوياته في القرن الحادي والعشرين”.
وارتفع مؤشر وول ستريت جورنال الذي يقيس الدولار مقابل سلة من 16 عملة بما يزيد عن 9.4٪ هذا العام.
وتراجع الين الياباني والجنيه الإسترليني 17.7٪ و 11.3٪ على التوالي خلال نفس الفترة.