اتهم باستغلال وفاة رحيم لتصدر "التريند".. نقاد: الهجوم على شقيق محمد رحيم لا يليق إكراما لأخيه

تعرض شقيق الملحن الكبير الراحل محمد رحيم “طاهر رحيم” ،  لهجوم وانتقادات شديدة بمواقع التواصل الاجتماعي ومن كثير من الفنانين والنجوم بالوسط الفني ، بسبب اتهامهم له بمحاولة استغلال اسم شقيقه الراحل محمد رحيم في وسائل الإعلام منذ رحيله، وإقامة عزائه الذي حضره كوكبة كبيرة من نجوم الفن والغناء للسيرة الطيبة التي كان يتمتع بها الراحل محمد رحيم في حياته وسبب خبر وفاته فجأة عن عمر يناهز 45 عاما في منزله صدمة كبيرة لمحبيه والوسط الفني بمصر والوطن العربي.

واتهم الكثيرين شقيقه طاهر رحيم أنه يحاول استغلال اسم وشهرة شقيقه في وسائل الاعلام لتصدر التريند ، وقيامه بالإدلاء بتصريحات كثيرة بعد وفاة شقيقه محمد رحيم في الاعلام ، مما أدى لتعرضه لهجوم من كثير من الفنانين منهم مي فاروق ورنا سماحة ومحمد العمروسي والمخرج ماندو العدل وغيرهم .

بينما خرج الساعات الأخيرة طاهر رحيم ورد على هذا الهجوم عبر حسابه الشخصي قائلا  “لكل واحد نال مني وأكل لحمي ولم يراعي شعوري بصدمة موت شقيقي وتوأم روحي الموسيقار محمد رحيم، طلوعي على الميديا والإعلام لم يكن أبدًا بغرض تحقيق التريند أو التشهير بأخي الذي عشقته أكثر من روحي”.

وأضاف: “ولم يكن بغرض تحقيق الترند مثل ما تمنى ضعاف العقول والنفوس، ولكنه كان بغرض التوضيح لحقيقة موت أخي الذي فجعني علاقتي بأختي الشقيقة زوجة أخي فهي قبل أن تكون زوجة أخي فهي أختي وبنتى الكبرى ولسه حالًا قافلين مع بعض هاتفيًا وستظل الأستاذة العالمية أنوسة كوتة بنتى وأختي رغم أنف الحاقدين”.

واختتم طاهر حديثه قائلًا: وأعلن لكل الميديا والصحافة عدم مشاركتي بشكل مطلق في أي تصريحات أو مشاركات خاصة بأسرتي اللي هي أهلي وأخي وأسرة أخي، وإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل فى من ظلمني ونهش ونال مني بلا روية ولم يقدر فزعي على شقيقي”.

ورحل الملحن محمد رحيم، عن عالمنا صباح السبت الماضي، عن عمر ناهز الـ 45 عاما، حيث أعلن الشاعر تامر حسين خبر وفاته عبر حسابه على فيسبوك، قائلا: “إنا لله وإنا إليه راجعون، أسألكم الدعاء للمبدع العزيز الأخ المحترم الملحن الكبير محمد رحيم، ربنا يسكنه الجنة ويصبر أهله وذويه. جمعة مباركة وأحر التعازي للأسرة الكريمة”.

ويعتبر محمد رحيم من أهم الملحنين بالساحة الغنائية منذ بداية الألفية ،  إذ تعاون خلال مشواره الفني مع كبار نجوم الأغنية العربية، منهم: عمرو دياب، ايهاب توفيق ، محمد فؤاد ،  شيرين عبدالوهاب، أنغام، أصالة، محمد حماقي، تامر حسني، إليسا، نانسي عجرم وغيرهم .

كما ساهم في اكتشاف وتقديم أصوات غنائية جديدة للجمهور منذ بداية الألفية أيضا وأبرزهم ، هيثم شاكر ، روبي ، جنات وغيرهم .

فارس فهمي : الهجوم على شقيقه لايليق اكراما لمحمد رحيم فقد كان ملحنا حقيقيا وألحانه رقيقة

أعرب الملحن فارس فهمي فقال : أنه قرر طرح أغنية جديدة هذه الأيام تعبر وتلخص الحالة التي نراها بعد وفاة الملحن المبدع محمد رحيم وتقول كلماتها ” ساعة الشيخ مايدعي كله هيأمن وراه واللي نام زعلان شوية تاني يوم شاف ايه وراه ، واللي راح يورث فلوسك يبقى ماشي عامل حزين جمعتين والدنيا تحلى وكله هايرجع صباه ، واللي ياما شقيت عليهم فين عينيهم من الدموع واللي كان عايشين في خيرك راح عمل لابنه السبوع ، واللي كان عايش في حضنك راح في حضن غيرك ونام وانت بتقابل مصيرك وفي مكان مافيهوش رجوع ” .

أضاف لـ” المال” شيئا غريبا جدا أن نجد مشاحنات بين نجوما ومطربين عبر منصات التواصل الاجتماعي وكل واحد فيهم يرى نفسه رقم 1 في عالم الغناء ويدخل في تحد مع نجم آخر ، ومحمد رحيم لم يمر على وفاته يومين أو ثلاثة .

ولفت الى أنه تعمد طرح هذه الأغنية بعدما شاهد أمورا غريبة بعد موت محمد رحيم ، لدرجة أن مطربين معينين قاموا بطرح أغنيات جديدة كأن الأمر عبارة عن قضاء واجب فقط ، وكأن محمد رحيم لم يكن له مكانة عظيمة فنيا وانسانيا في الوسط الفني ، بالإضافة أن الموت عبارة عن عظة وتذكرة للآخرة ، لكن ما نراه حاليا في الوسط الموسيقي كأنه لم يحدث شيئا .

وعن الهجوم على شقيق محمد رحيم قال : يجب ألا يحدث ذلك اكراما لروح الراحل محمد رحيم لأنه في النهاية شقيقه ، والهجوم عليه ليس سليما أبدا .

تابع فهمي أن محمد رحيم فنانا وملحنا عظيما لا يعوض أبدا ، كان ملحنا حقيقيا ويتم وضعه في قائمة جيل الكبار من الملحنين مثل صلاح الشرنوبي وغيرهم ، حيث أن جميع أغنياته مع نجوم الغناء الكبار منذ بداية الألفية حققت نجاحا كبيرا وجميلة ، وألحانه كانت رقيقة وناعمة وتلمس المشاعر بسهولة .

أشار الى أن أغنيته التي قدمها لعمرو دياب عام 98 مثل ” وغلاوتك” عادت مرة أخرى لتتصدر التريند بعد 26 عاما تقريبا ، ومعظم أغنياته مع نجوم الغناء من مصر والوطن العربي تعود كل فترة للمشهد الغنائي بعد طرحها بسنوات من شدة جمال لحنها وعبقرية رحيم في تقديمه .

أكرم عادل : شقيق رحيم لايهدف لتصدر التريند والراحل كانت له مدرسة خاصة وداعم للجميع

وقال الموزع الموسيقي أكرم عادل أنه بالنسبة لشقيق الملحن محمد رحيم فهو من الوهلة الآولى الذي رأيته فيه منذ اقامة مراسم جنازة شقيقه رحيم أنه انسان كما يقال عنه ” هلليله ” أي على سجيته وطبيعته ، لدرجة أنه رفض معاملة صحفيين في الجنازة من بعض الأشخاص بشكل لايليق قائلا لهم” أن هؤلاء الصحفيين حضروا الجنازة حبا في محمد رحيم ولايليق أبدا معاملتهم بكل سئ ” .

أضاف أنه لايقصد أبدا تصدر التريند كما يقال عنه ، بل بعض المواقع والقنوات التليفزيونية يحاولن ركوب التريند هذه الأيام باستضافة شقيقه طاهر للحديث عن ملابسات وفاة محمد رحيم وحديثه عن ذلك في الاعلام منذ وفاته ، بعد اعتقاد البعض أن رحيم وفاته كانت بها شبهة جنائية والأزمة التي حدثت بينه وبين زوجة رحيم أنوسة كوتة في مراسم الجنازة ، لكن طاهر رحيم لا يقصد أبدا تصدر التريند ، وما يؤكد ذلك ما كتبه مهندس الصوت هاني محروس عبر حسابه أمس قائلا ” أنه يطلب التوقف عن الهجوم على شقيق محمد رحيم اكراما لروحه ، مضيفا أنه حدثت بينه وبين الراحل أزمة سابقة بسبب شقيقه لأنه لا يرضى أن يتحدث أحدا عنه بسوء أبدا “.

وفيما يتعلق بالملحن محمد رحيم قال عادل : أنه كان ما يميز رحيم أنه له مدرسة خاصة به في التلحين ولون غنائي مميز، وألحانه كانت لها خصوصية معينة مقارنة بباقي أبناء جيله.

لدرجة أن أنه حينما كنا نستمع لأغنية معينة من ألحانه ندرك أنها ألحان رحيم بسبب بساطتها وجمالها وتميزها الشديد مثل أغنيات” مشاعر ” و” وغلاوتك ” و” في عيونك ” وغيرها وفق “عادل”.

واستطرد قائلا أنه كان يفرح بنجاح الآخرين في الوسط الغنائي ويدعمهم ولم يكن بداخله أي ضغائن لأحدا مثل كثير من الفنانين ، وكان فنانا دؤوبا جدا في عمله ويحب الفن ومحترما ، وعلى المستو الشخصي كان انسانا في منتهى الأدب والاحترام .

 حسام خليل : كان فنانا متعلما ودارس للموسيقى وليس شخصا هاويا

من ناحيته يرى حسام خليل منظم الحفلات لـ”ميوزيك هاوس”: أن محمد رحيم فنانا كبيرا ومجتهدا طيلة حياته ولديه أغنيات كثيرة تعتبر علامات بارزة مع نجوم كبار بالوطن العربي في الغناء .

وشدد على أنه كان فنانا متعلما ودارس للموسيقى وليس شخصا هاويا ، وكان داعم ومساند لفنانين كثيرين ويعطي كل واحد فيهم ما يناسبه فنيا ليظهر به للجمهور .

أكد خليل على أن محمد رحيم ملحنا كان يفهم جيدا في التوزيع الموسيقي والتأليف ، لن يعوض أبدا حقيقة .