أبرمت وزارة الزراعة اتفاقا مع وزارة التموين والتجاره الداخلية الاسبوع الماضى على تطبيق الزراعة التعاقدية على محصولى فول الصويا وعباد الشمس بسعر 8500 و8000 جنيه على التوالى على أن تكون وزارة التموين هى المشترى والمزارعون هم جهة البيع والزراعة بمثابة جهة اشراف .
وأكد تقرير صادر عن مركز الزراعة التعاقدية بوزارة الزراعة أن تطبيق الزراعة التعاقدية سيتم لاول مرة الموسم الجارى الذى بدأ فى مارس وسيجرى الحصاد فى يونيو المقبل حيث سيتم توريد المحصول لشركات عصر وتعبئة الزيوت التابعة لوزارة التموين .
وأوضح التقرير أنه سيتم التطبيق بشكل تجريبى فى محافظة الفيوم العام الحالى على أن يتم التوسع فى التطبيق خلال المواسم القادمة.
وتضع الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة خطة طموحة لتقليل فاتورة استيراد الزيوت من الخارج والتى تصل إلى %97 من الإستهلاك الذى يتم تعويضه عبر الاستيراد من دول روسيا وأكرانيا والأرجنتين والبرازيل والولايات المتحدة وغيرها.
كشفت دراسة حديثة لقسم بحوث المحاصيل الزيتية بمعهد المحاصيل الحقلية، فى مركز البحوث الزراعية أن مصر تستورد 5.7 مليون طن سنويًا من الزيوت والبذور الزيتية، منها 2 مليون طن زيوت، و3.7 مليون طن بذور زيتية يتم عصرها فى مصر بتكلفة تبلغ أكثر من 25 مليار جنيه سنويا.
وأكد الدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية أن المساحة المنزرعة بالمحاصيل المنتجة للزيت هذا العام، بلغت 160 ألف فدان.
وأشار خليل أن زراعة الفول السودانى تنتج 240 ألف طن زيوت ،بينما يتم زراعة 64 ألف فدان سمسم تنتج 38 ألف طن، و28 ألف فدان دوار الشمس تنتج 37 ألف طن، و2000 فدان كانولا تنتج 2800 طن، بالإضافة إلى 26 ألف فدان مزروعة بالكتان تنتج 13 ألف طن.
يذكر أن هناك خطة للتوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية لتقليل الاستيراد، خاصة ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان بالوادى الجديد، مشيرًا إلى أن معوقات التوسع تشمل عدم وجود تعاقدات لشراء المحصول بين المزارعين والمصانع، كما أن أسعار المحاصيل الزيتية ما زالت غير مجزية لزراعتها.