اتفاقية تعاون بين «العربية للتصنيع» وكلية الحاسوب الفرنسية لإعداد مدربين في الذكاء الاصطناعي (صور)

بجانب إطلاق دبلومة لصالح وزارة الاتصالات

اتفاقية تعاون بين «العربية للتصنيع» وكلية الحاسوب الفرنسية لإعداد مدربين في الذكاء الاصطناعي (صور)
محمود جمال

محمود جمال

2:31 م, الأثنين, 20 يوليو 20

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والفريق عبد المنعم التراس رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع عبر تقنية “الفيديوكونفرنس” توقيع اتفاقية تعاون دولية بين الهيئة العربية للتصنيع، وكلية الحاسوب والتكنولوجيات المتقدمة الفرنسية “EPITA”؛ بهدف إعداد مدربين وإطلاق برنامج دبلومة في مجال الذكاء الاصطناعي لصالح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ويأتي توقيع الاتفاقية لتحقيق الاستفادة من التجربة الفرنسية في الذكاء الاصطناعي وفي إطار التعاون المصري الفرنسي والذي يشهد تطورا إستراتيجيا على كافة الأصعدة؛ لاسيما في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وقع اتفاقية التعاون الدكتورة عايدة الصبان رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، والدكتور جيوال كوارتواه المدير العام لكلية الحاسوب والتكنولوجيات المتقدمة الفرنسية “EPITA”.

وحضر فعاليات التوقيع المستشار عمرو الرشيدي نائب سفير مصر في فرنسا، والمهندسة جُلستان رضوان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للذكاء الاصطناعي، والمهندس ربيع حداد مدير البرامج الدولية بكلية الحاسوب والتكنولوجيات المتقدمة الفرنسية .

وتبلغ مدة العمل بهذه الاتفاقية خمس سنوات، وتهدف إلى تطوير برنامج تعليمي مشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والكلية الفرنسية، وخلق نظام فعال لنقل المعرفة من خلال تدريب 160 مصريا وتمكينهم من المناهج المخصصة لدبلومة ما بعد التخرج في مجال الذكاء الاصطناعي؛ وبموجب الاتفاقية سيقوم المدربون المرشحون من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتدريس برنامج الدبلومة بالكامل والتي سيتم إتاحتها من خلال معهد تكنولوجيا المعلومات “ITI”.


وقال وزير الاتصالات إن اتفاقية التعاون تأتي في ضوء حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على إقامة شراكات عالمية لنقل المعرفة وبناء قدرات الشباب المصري في مجالات التكنولوجيات المتقدمة لاسيما تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وبما يساهم في تنفيذ مشروعات بناء مصر الرقمية.

كما تأتي الاتفاقية في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والتي يتم السعي من خلالها إلى إعداد كفاءات متخصصة في تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي وإيجاد حلول عملية باستخدام هذه التكنولوجيات للتصدي للتحديات التي تواجه المجتمع المصري.


وأضاف أن بناء القدرات يعد أولوية لدى الحكومة المصرية؛ مشيرا إلى حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تنفيذ إستراتيجيتها التي تسعى من خلالها إلى جعل مصر على خريطة الدول الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوفير التدريب المتخصص لإعداد الكوادر الشابة على أحدث مجالات التكنولوجيات الرقمية لتلبية احتياجات السوق المحلية وبما يعزز تنافسيتها في الأسواق العالمية؛ موجها الشكر للهيئة العربية للتصنيع على جهودها من أجل عقد هذه الاتفاقية لصالح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.


وأكد الفريق عبد المنعم التراس رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع سعي الهيئة دائماً ومن خلال التنسيق المستمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلي تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لنقل وتوطين تكنولوجيا المعلومات وبناء القدرات في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وتكنولوجيا المعلومات وإنترنت الأشياء وذلك لتلبية احتياجات الدولة وتنفيذ توجهاتها في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وذلك وفقا لإستراتيجية الدولة الوطنية للذكاء الاصطناعي.

وأوضح أنه يتم من خلال هذه الاتفاقية تنفيذ برنامج دبلومة لما بعد التخرج مدتها (9) أشهر فى مجال الذكاء الاصطناعي حيث من المخطط أن يتم نقل الخبرة الفرنسية لتدريب مجموعة من المتدربين المصريين لصالح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك بهدف تدريب الكوادر البشرية فيما بعد علي هذه التكنولوجيا.


ولفت إلي حرص الهيئة الدائم من خلال مصانعها ووحداتها الإنتاجية على الاهتمام بتدريب مهندسيها وفنييها علي أحدث أساليب التحول الرقمي والرقمنة الصناعية من خلال التعاون مع كبريات الشركات والأكاديميات والجامعات العالمية؛ كما تحرص على تلبية احتياجات الشباب المصري لمواجهة التحديات في عالم رقمي سريع التغير وخاصة في ظل الجائحة الحالية وذلك لتنفيذ إستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة لعام 2030.


وأكد عمرو الرشيدي نائب سفير مصر في فرنسا على أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري من القطاعات التي تحظى باهتمام وتعد مصدر جذب لاستثمارات الشركات الفرنسية؛ مشيرا إلى أن الاتفاقية ستسهم في بناء الكوادر في مجال علوم البيانات والذكاء الاصطناعي؛ منوها إلى زيارة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى فرنسا في سبتمبر الماضي والتي شهدت محادثات مكثفة مع الجانب الفرنسي للتعاون في تنفيذ إستراتيجية الدولة المصرية لتحقيق التحول الرقمي.

كما أثنى على جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لخلق صناعة قوية في مجال الذكاء الاصطناعي تسهم في الدفع بجهود تحقيق التحول الرقمي.


وأعرب الدكتور جيوال كوارتواه المدير العام لكلية الحاسوب والتكنولوجيات المتقدمة الفرنسية “EPITA “عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية والتي تهدف إلى تحقيق تعاون مشترك طويل الأجل من أجل نقل المعرفة للمدربين المصريين في مجال التكنولوجيا وتنمية مهارات الشباب المصري؛ مشيرا إلى النجاحات التي حققتها الكلية الفرنسية”EPITA” على مدار أكثر من 35 عاما في مجال التعليم والتي تعتمد في برامجها على التطوير المستمر وتمكين المتدرب من تحقيق الربط والتواصل مع مستجدات الصناعة والبحوث العلمية.


ووفقا للاتفاقية؛ ستتولى الكلية الفرنسية “EPITA” تقديم المنهج التعليمي للدبلوم الذي سيتم تطويره بما يتواكب مع احتياجات السوق المصرية، وتشمل الدبلومة ثلاثة فصول دراسية بمدة ثلاثة أشهر لكل فصل.

ويحتوي كل فصل دراسى على 240 ساعة من الأنشطة الأكاديمية تشمل 120 ساعة دورات دراسية، و120 ساعة للمختبرات والمشروعات الموجهة من المدربين؛ ويمثل الفصل الدراسي الأول مرحلة التأسيس حيث يضم جميع الدورات الضرورية فى الرياضيات والبرمجة لصقل المهارات الفنية لدى الطلاب، فيما يعد الفصل الثاني مرحلة الامتياز ويضم المواد الأساسية للذكاء الاصطناعي ومنها التعلم الآلي، والتعلم العميق، ومعالجة اللغات الطبيعية، والرؤية الحاسوبية.

بينما يمثل الفصل الدراسي الثالث مرحلة الجاهزية للعمل وذلك من خلال الممارسة وكيفية تأسيس وتطبيق مخرجات المرحلتين الأولى والثانية فى مشروعات واقعية.


الجدير بالذكر أن كلية الحاسوب والتكنولوجيات المتقدمة الفرنسية “EPITA” أنشئت عام 1984، ويعتمد نظام التعليم بها على تزويد الطلاب بكلٍ من أساسيات الهندسة وأعلى درجات الخبرة في مجالات علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتمتلك شراكات مؤسسية مع العديد من الشركات العالمية ومنها جوجل، ومايكروسوفت، وساب، وسيمنز، وفيسبوك، ويحظى أكثر من 96% من طلبة “إبيتا” على فرص عمل قبل تخرجهم.