شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع توقيع اتفاقية أعمال بين العربية للتصنيع، وشركة “فايبر مصر سيستمز” لتنفيذ منظومة التطبيقات الذكية لإدارة وتشغيل مدينة المعرفة، التى تنشئها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى العاصمة الإدارية الجديدة وفقا لأحدث النظم الحديثة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
يذكر أن منظومة التطبيقات الذكية المقرر تنفيذها فى مدينة المعرفة تمثل منصة متكاملة مفتوحة لمطورى البرامج لتفعيل كافه عناصر البنية التحتية الذكية وتوفير بيئة للتعلم المتميز والبحث العلمى والتطبيقى مع الابتكار وريادة الأعمال فى المجالات المتعددة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بما يدعم أهداف المرحلة الأولى لمدينة المعرفة والتى من المقرر افتتاحها خلال العام الحالي.
وتتضمن جامعة مصر المعلوماتية، ومركز إبداع مصر الرقمية، ومركز البحوث التطبيقية، ومركز تطوير التكنولوجيات المساعدة لدمج وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة، بالإضافة إلى المبانى الخدمية ومبنى التحكم الرئيسي.
وأوضح طلعت أن مدينة المعرفة تعد مشروعا رائدا فى بناء مصر الرقمية بما تمثله من مجتمع معلوماتى متكامل يتم إنشاؤه فى العاصمة الإدارية الجديدة التى أصبحت محط تقدير قادة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى المنطقة وهو ما ظهر جليا فى اختيارها بإجماع الأصوات فى اجتماع مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات فى نهاية العام الماضى لتكون العاصمة العربية الرقمية لعام 2021 وذلك بما تحتضنه من جهود لتحقيق التحول الرقمى وتحفيز الإبداع الرقمى والفكر الخلاق فى بيئة ذكية.
وأضاف أن مدينة المعرفة تأتى تكريسا لاستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما تضمه من مشروعات تشمل أول جامعة متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الشرق الأوسط وأفريقيا، ومقرات للبحوث والتطوير والتدريب وصقل المهارات ومركز لتطوير التكنولوجيا المساعدة لتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة من مجابهة التحديات التى تواجههم، بالإضافة إلى مقرات للشركات العالمية والمحلية والناشئة والصغيرة والمتوسطة.
كما وجه وزير الاتصالات الشكر للهيئة العربية للتصنيع، والشركات الشريكة فى تنفيذ المشروع لجعل مدينة المعرفة نموذجا يحتذى به فى إقامة مدينة ذكية وفقا لأحدث التكنولوجيا العالمية ولكى تكون مرآة تعكس الإبداع والفكر الخلاق الذى تتسم به العاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبه، أكد ” التراس” على تنفيذ توجيهات الرئيس “عبد الفتاح السيسي” بتحقيق الريادة ونقل وتوطين التكنولوجيا فى مجال التطبيقات الذكية والأنظمة الرقمية، بما يخدم رؤية مصر المستقبلية ٢٠٣٠ فى التحول الرقمي.
وأوضح “التراس” أن مدينة المعرفة توفر العديد من فرص العمل للشباب من المهندسين والفنيين والتدريب على أحدث تكنولوجيا فى مجال منظومة التطبيقات الذكية، مشيرا إلى أن تصميم مدينة المعرفة يحقق أعلى درجات التكامل باستخدام الأنظمة الذكية المختلفة، ومراعاة كل المتطلبات الخاصة بالتأمين السيبرانى لجميع عناصر المشروع.
وأضاف أن الهيئة العربية للتصنيع تستهدف بهذه التعاون تأسيس صناعة وطنية تلبى احتياجات السوق المحلى من بُنى تحتية تكنولوجيا متطورة للشبكات والاتصالات لخدمة المشروعات التنموية والمدن الذكية داخل مصر، بالإضافة إلى فتح منافذ للتصدير للمنطقة العربية وإفريقيا.
6 تحالفات لشركات محلية وعالمية تقدمت لتنفيذ المشروع
كما أوضح “التراس” أنه قد تمت إنابة العربية للتصنيع للمشاركة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى اختيار أفضل البدائل لتنفيذ منظومة التطبيقات الذكية لإدارة وتشغيل مدينة المعرفة، لافتا إلى أن ستة تحالفات لشركات عالمية ومحلية تقدمت، وتم اختيار أحسن عرض مالى وفنى من خلال التحالف الذى تقوده شركة فايبر مصر والذى يضم شركة “سيمنز” Siemense وشركة “سيسكو” Cisco وشركة “ديل ” Dell.
وأشاد المهندس أحمد مكى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة بنية – المالكة لشركة فايبر مصر للأنظمة – بالدور الكبير الذى تلعبه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنفيذ رؤية الدولة لبناء مدن ذكية جديدة.
وأوضح أن «مدينة المعرفة» ستصبح نموذجا فريدا داخل العاصمة الإدارية الجديدة لما سيتم توفيره بداخلها من أحدث أنظمة لشبكات الاتصالات والتكنولوجيا وتطبيقاتها الذكية، وبفضل وجود رؤية مستقبلية متطورة وبتحالفنا مع الهيئة العربية للتصينع وشركات سيمنس وديل وسيسكو سنعمل على صناعة قصة نجاح جديدة.
كما أشاد أطراف الاتفاق بتميز المنظومة الذكية وفقا لأحدث النظم العالمية الحديثة، حيث تتم باستخدام تطبيقات على أجهزة المحمول أو من خلال أجهزة الخوادم المركزية التى تساعد على متابعة الأعمال اليومية الخاصة بتشغيل أنظمة المبانى المختلفة ومنها على سبيل المثال إدارة المياه والكهرباء والبيئة والمخلفات والمراقبة والنقل وحجز القاعات والتحكم فى الإضاءة وغيرها مما يسهم فى تقليل النفقات والاستخدام بطريقة فعالة.