سمر السيد وهاجر عمران:
كشف هان دينج، الوزير المفوض ورئيس قسم تنمية الاستثمارات والتجارة لدى سفارة جمهورية الصين الشعبية فى القاهرة، عن اعتزام بلاده توقيع اتفاقيات اقتصادية جديدة مع الحكومة المصرية الشهر المقبل، غير أنه لم يفصح عن تفاصيلها. وتابع: الوقت الحالى يشهد الاتفاق على البنود ولم يتم التوصل إلى صيغة نهائية. وأضاف، فى تصريحات لـ«المال»، على هامش المؤتمر الذى عقدته السفارة نهاية الأسبوع الماضى، للإعلان عن انطلاق الدورة الـ117 من معرض الكانتون منتصف أبريل المقبل، أن نحو 30 شركة صينية تعمل فى مجالات متعددة منها التجارة، ستزور السوق المصرية لإبرام تعاقدات جديدة، إلى جانب حضور المؤتمر الذى تقيمه السفارة الصينية للترويج لتكنولوجيا الصناعة خلال الشهر نفسه.
وأكد أن مصر رفضت التوقيع على دراسة لاتفاقية تجارة حرة شبيهة بالموقعة مع الاتحاد الأوروبى، مقدراً حجم التبادل التجارى بين البلدين العام الماضى بـ 11.6 مليار دولار، منها %10 صادرات مصرية، و%90 صادرات صينية للسوق المحلية، مشيراً إلى أن العام الماضى، هو الثانى الذى يتخطى فيه حجم التبادل التجارى حاجز الـ 10 مليارات دولار. غير أن دينج قال: ربما يرتفع حجم التجارة قليلاً، أو ينخفض قليلاً نتيجة تطبيق هيئة المواصفات والجودة شروط الـ CIQ، والتى تطبق على نحو 1000 منتج صينى يتم تصديره إلى مصر، مضيفاً أن التجار المصريين عليهم أن يتوخوا الحذر عند شراء منتجات بأسعار رخيصة.
يذكر أن شهادة مطابقة جودة السلع والمنتجات الصينيةCIQ، ألزمت المستوردين بتقديمها عند استيراد أى منتجات صينية منذ عام 2010، وتشمل الشهادة منتجات جديدة فى أبريل المقبل، لكن العديد من المستوردين اعترضوا على إلزام المستوردين والتجار بضرورة تقديم تلك الشهادة لأن تكاليف إصدارها ارتفعت إلى 500 دولار للصنف الواحد.
ولفت دينج إلى أن حجم الاستثمارات الصينية فى السوق المحلية، وفقاً للإحصائيات الرسمية يتراوح بين 500 و600 مليون دولار، بينما تشير التقديرات إلى وصولها الى 5 مليارات دولار فى القطاع غير الرسمى.
من جانبه، قال ليو اتشانشين، نائب رئيس معرض كانتون الصينى، فى كلمة عبر الإنترنت، إن المعرض يوفر خصمًا بقيمة %10 للسفر على الدرجة الاقتصادية لشركة طيران الإمارات ودرجة رجال الأعمال لتشجيع السفر إلى الصين خلال أيام انعقاد المعرض، فى الفترة من منتصف الشهر المقبل إلى 5 من شهر مايو.
وأضاف أن 25 ألف شركة صينية ستشارك فى الدورة الـ117 من المعرض هذا العام بعد خوض عدة اختبارات صارمة فيما يتعلق بجودة المنتجات، بينما سيتم عرض 150 ألف منتج مختلف.
ولفت إلى أن المعرض، ومنذ انطلاقه عام 1957، يعد من أكبر المعارض على المستوى العالمى، وسيتم تشغيل موقع خاص به، مشيراً إلى أن العام الماضى شهد مشاركة 186 تاجرًا فى المعرض من أصل 211 دولة حول العالم.