أطلق الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية الهوية المؤسسية الجديدة لمجموعة اتصالات، تحت العلامة التجارية «e&».
وقالت مجموعة اتصالات الإماراتية، في بيان وصل “المال”، إن إطلاق العلامة التجارية الجديدة يعكس طموحات النمو المستقبلي للشركة في إطار استراتيجية جديدة لتسريع عملية التحول إلى مجموعة تكنولوجيا رائدة عالمياً.
وحضر إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة لمجموعة “اتصالات”، محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومحمد بن هادي الحسيني وزير الدولة للشؤون المالية، وجاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس مجلس إدارة «e&».
وفي تعليق على الحدث، قال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن استراتيجية «e&» تهدف إلى تعزيز فرص النمو من خلال نموذج أكثر مرونة يقوم على ركائز تمثل قطاعات أعمال رئيسية للمجموعة، وأولوياتها الاستراتيجية التي تجسد قيمها الراسخة لتحقيق رضا العملاء ومصلحة المساهمين والمستثمرين والشركاء.
منصور بن زايد: نثق بقدرة «e&» على النجاح في ترسيخ مكانتها عالمياً في قطاع الاستثمار التكنولوجي والخدمات الرقمية
وأكد الشيخ منصور خلال إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة: “نثق بقدرة «e&» على النجاح في ترسيخ مكانتها على المستوى الدولي في قطاع الاستثمار التكنولوجي والخدمات الرقمية، انطلاقاً من قدراتها التقنية عالمية المواصفات، وخبرتها الواسعة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا”.
وأضاف الشيخ منصور: “نعتز بشركة «e&» وجميع الشركات الوطنية التي تعكس طموحات دولة الإمارات في تحقيق الريادة عالمياً، شركة وطنية انطلقت من أرض الإمارات قبل 46 عاماً، وتنتشر خدماتها اليوم في 16 دولة حول العالم، جعلتنا خلالها أكثر اتصالاً بكل ما يحيط بنا”.
تابع: “مع التحول الرقمي الذي يواكب احتياجات عالمنا المتسارعة، ستوفر الشركة المزيد من إمكانات الاتصال، والخدمات المتطورة والتقنيات الذكية التي تجعلنا أكثر استعداداً للمستقبل بما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة ويضمن رخاء الوطن وازدهاره”.
استراتيجية طموحة
وبحسب بيان “اتصالات” يقوم نموذج الأعمال تحت مظلة e& على قطاعات، في مقدمتها قطاع الاتصالات، و”e& الحياة”، و”e& المؤسسات” و”e& الاستثمار”، وستركز “e& الاستثمار” على الفرص الاستثمارية وعمليات الاستحواذ، لتعزيز حضورها عالمياً.
ويحتفظ قطاع الاتصالات بنفس الشعار والعلامة والتجارية، للحفاظ على إرث المجموعة وتميزها في تقديم خدمات اتصالات متفوقة في دولة الإمارات وعلى المستوى الدولي، كما سيركز على تعزيز حضور المجموعة في 16 سوقاً تعمل بها حالياً، إلى جانب استكشاف فرص نمو واعدة في أسواق جديدة.
وللتركيز على الخدمات الرقمية للعملاء الأفراد، بما يرتقي بتجاربهم ويعزز نمط حياتهم، تأتي “e& الحياة”، لتجعل العالم الرقمي من الجيل التالي من الخدمات الرقمية مواكباً وملبياً لمتطلبات الحياة اليومية العملاء، وتشمل خدمات الترفيه والبيع بالتجزئة وخدمات التنقل والتكنولوجيا المالية.
ومن أجل توفير خدمات رقمية متطورة للحكومات وقطاع الأعمال والمشاريع، تركز “e& المؤسسات” على زيادة القيمة التي تقدمها “e& ” للشركات والحكومات إلى أقصى حد من خلال حلول الأمن السيبراني القوية والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن خدمة المشاريع الضخمة.
وتأتي استراتيجية “e&” لتحقيق الريادة التكنولوجية بعد سلسلة من النجاحات التي أسهمت في ترسيخ مكانة المجموعة عالمياً، والتي كان آخرها لقب أقوى علامة تجارية في مجال الاتصالات على مستوى العالم من قبل “براند فاينانس”.
وتصدرت المجموعة قائمة “فوربس الشرق الأوسط” لأكبر 10 شركات مدرجة في دولة الإمارات من حيث القيمة السوقية، في ظل الاستثمارات الضخمة في مجال الابتكار والتطوير، وما تتمتع به من قدرات تقنية، والحلول التكنولوجية التي توفرها، وإمكانات شبكة الجيل الخامس التي تعد من الأكثر تطوراً على مستوى العالم.
جاسم بوعتابة: هذه علامة فارقة في تاريخ المجموعة وانطلاقة جديدة نؤكد من خلالها عزمنا على تحقيق المزيد من الإنجازات
بدوره، قال جاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس مجلس إدارة e&، إن هذه المناسبة علامة فارقة في تاريخ الشركة، وانطلاقة جديدة نؤكد من خلالها عزمنا على تحقيق المزيد من الإنجازات، لأننا نؤمن أن التطوير المستمر لنموذج أعمال المجموعة يعكس مرونتها وقدرتها على استكشاف آفاق جديدة”، مؤكداً أن مسيرة المجموعة الحافلة بالإنجازات ما كانت لتتحقق لولا الدعم المستمر الذي توليه القيادة الرشيدة لجميع قطاعات الأعمال، بما يمكنها من النمو والازدهار.
وأضاف: “نبني انطلاقتنا الجديدة على أسس راسخة وقاعدة صلبة بعدما نجحنا في تحقيق ريادة عالمية في قطاع الاتصالات، وعززنا قدراتنا لكي نصل إلى هذه المرحلة المتقدمة التي نستعد فيها لإحداث التغيير الإيجابي لعملائنا والمساهمين والمستثمرين، ونصبح أقرب إلى حياتهم، ونجعلها أكثر سهولة من خلال قدراتنا الرقمية الفائقة”.
وأكد أن “e&” قد قامت بالتمهيد لمساعيها في مجال التحول الرقمي منذ فترة، فقد أعلنت عن إنشاء وحدة متخصصة للخدمات الرقمية للأعمال، ووحدة للخدمات الرقمية للأفراد، إلى جانب استقطاب المزيد من الكفاءات الوطنية والعالمية للمساهمة في قيادة مسار التحول وفقاً لاحتياجات نموذج الأعمال الجديد.
حاتم دويدار: نسعى إلى تزويد المؤسسات والحكومات والمجتمعات بخدمات موثوقة في مجالات الاتصالات الرقمية والتكنولوجيا
من جانبه، قال حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لـ e& تعليقاً على إطلاق العلامة التجارية الجديدة واستراتيجية التحول لمجموعة تكنولوجية رائدة عالمياً: “سرعت جائحة كوفيد-19 خطوات التحول الرقمي، ليس فقط محلياً، وإنما على مستوى العالم، كما أنها غيرت سلوك العملاء الأفراد والشركات تجاه طريقة طلبهم وحصولهم على الخدمات والمنتجات، ونحن في e& نمتلك الإمكانات الكافية للاستجابة لتلك التحولات وريادتها.
وأضاف: “أثبتنا ذلك قبل وخلال الجائحة، حيث نسعى دائماً إلى تعزيز الاستثمار في منظومة الابتكار للتمكن من توفير خدمات رقمية مبتكرة استباقية، تسهل مهمتنا في جعل كل شيء ممكناً، في مجال الاتصالات والتكنولوجيا وكل ما هو أبعد من ذلك”.
وتابع دويدار: “بالنظر إلى الواقع الجديد، وإمكانات الثورة الصناعية الرابعة والتوسع في استخدام شبكة الجيل الخامس 5G، يمكننا الاستفادة من عملياتنا على نحو أكثر كفاءة وفاعلية، مع تنويع مصادر الإيرادات، والتركيز على التخصص للارتقاء بجودة الخدمات وتجربة العملاء الشاملة من خلال نموذج أعمالنا الجديد، وفتح آفاق جديدة لتلبية متطلبات عملائنا الحالية والمستقبلية، وإضافة أبعاد جديدة وقيمة أكبر لخدماتنا من خلال تجارب رقمية مبتكرة تمكن المجتمعات التي نخدمها وتوفر لها أدوات المعرفة والتطور”.
وأضاف: “نسعى إلى قيادة تقنيات المستقبل من خلال تزويد المؤسسات والحكومات والمجتمعات بخدمات موثوقة في كافة مجالات الاتصالات والتكنولوجيا والانفتاح على التقدم التقني لتمكين الاقتصاد القائم على المعرفة”.
وأكد أن e& ستعمل على تعزيز خلق القيمة لمساهميها وعملائها على حد سواء، وتحديد فرص النمو الجديدة بشكل مبتكر، والاستمرار في الاستفادة من خبراتها القوية الطويلة في مجال الاتصالات لتحقيق الريادة في الاتصالات والتكنولوجيا ، وبناء وتعزيز الشراكات في جميع المجالات، واستكشاف الفرص القادرة على إحداث فرق إيجابي ملموس في حياة الناس.