اتحاد شركات التأمين: تأمين حماية الأسرة أهم وسائل ضمان الاستقرار المالي والاجتماعي

التأمين أصبح ضرورة للحفاظ على مستوى معيشة الأسرة وحمايتها من الأعباء المالية

اتحاد شركات التأمين: تأمين حماية الأسرة أهم وسائل ضمان الاستقرار المالي والاجتماعي
مروة صلاح

مروة صلاح

4:01 م, الأحد, 16 مارس 25

أكد اتحاد شركات التأمين المصرية في نشرته الصادرة اليوم الأحد 16 مارس 2025، أن تأمين حماية الأسرة يمثل أحد أهم الوسائل لضمان الاستقرار المالي والاجتماعي للأسر المصرية، خاصة في ظل تزايد المخاطر التي قد تؤثر على الممتلكات والصحة والحياة اليومية.

وأشار الاتحاد إلى أن التأمين لم يعد مجرد وثيقة، بل أصبح ضرورة للحفاظ على مستوى معيشة الأسرة وحمايتها من الأعباء المالية غير المتوقعة.

وأوضح الاتحاد أن وثائق التأمين المتاحة للأسر تتضمن عدة أنواع تغطي مختلف الجوانب الحياتية، ومنها تأمين المباني والممتلكات، الذي يضمن تعويض المؤمن له عن الأضرار الناتجة عن الحريق، الصواعق، الانفجارات، العواصف، الزلازل، والشغب. كما يشمل تأمين محتويات المسكن، الذي يحمي الممتلكات داخل المنزل من الفقدان أو التلف بسبب السرقة أو الاضطرابات المدنية. أما تأمين الحوادث الشخصية، فيوفر تعويضًا للمؤمن له أو ورثته في حالة الوفاة الناتجة عن حادث مفاجئ، في حين يتيح تعويض الإيجار للأسر التي تتعرض منازلها للتلف إيجاد سكن بديل حتى إعادة ترميم المسكن الأصلي.

كما تشمل التغطيات المسؤولية المدنية تجاه المالك والغير، والتي تحمي المستأجر من أي التزامات مالية تجاه مالك العقار في حال وقوع أضرار، بالإضافة إلى تغطية الحوادث التي تلحق بالغير داخل المسكن بسبب استخدامه أو بسبب الحيوانات الأليفة.

التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

ولفت الاتحاد إلى أن هناك بعض الاستثناءات التي لا تشملها وثائق التأمين، مثل الأضرار الناجمة عن الحروب، الثورات، القرارات الحكومية بهدم المباني، أو الخسائر غير المباشرة التي لا يشملها بند تعويض الإيجار.

أكد الاتحاد أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أصبحا عنصرين أساسيين في تطوير قطاع التأمين، حيث أدت إلى تسريع إجراءات الحصول على التغطية التأمينية عبر الإنترنت، وتوفير حلول تأمينية أكثر دقة تلبي احتياجات كل أسرة بشكل مخصص.

في مجال التأمين الصحي، تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الصحية للأفراد، مما يمكن من التنبؤ بالأمراض المحتملة وتقليل تكاليف العلاج على المدى الطويل، كما تتيح التطبيقات الذكية للأسر حجز المواعيد الطبية وتقديم مطالبات التأمين بسهولة.

أما في مجال حماية الممتلكات، فقد ساهمت التقنيات الحديثة مثل أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة الذكية في تقليل المخاطر، مما يؤدي إلى تخفيض أقساط التأمين على المنازل. كما ساعدت أنظمة تتبع السيارات (GPS) في تقديم خطط تأمينية دقيقة للأسر، بحيث يتم تخفيض الأسعار للأسر التي يقود أفرادها بحذر.

وأشار الاتحاد إلى أن الخدمات التأمينية أصبحت أكثر سهولة بفضل التطبيقات الذكية التي تتيح للأسر إدارة وثائق التأمين، دفع الأقساط، وتقديم المطالبات عبر الإنترنت. كما ساعدت روبوتات الدردشة (Chatbots) في تسهيل التواصل مع العملاء وتقديم استشارات سريعة حول التغطيات التأمينية المتاحة.

تعزيز الأمان المالي

أوضح الاتحاد أن الذكاء الاصطناعي أصبح يلعب دورًا هامًا في التنبؤ بالمخاطر المستقبلية للأسر، مما يمكن شركات التأمين من تقديم خطط تأمينية تناسب إمكانياتهم وتجنبهم دفع أقساط زائدة. كما يساعد في تقليل عمليات الاحتيال، مما يضمن توجيه التعويضات إلى المستحقين فقط، ويعزز من نزاهة قطاع التأمين.

أكد اتحاد شركات التأمين المصرية أن تأمين حماية الأسرة هو خط الدفاع الأول ضد الأزمات المالية المفاجئة، حيث يمنح الأسر شبكة أمان تمنعها من الوقوع في الأعباء المالية أو الديون. كما شدد على أهمية تعزيز ثقافة التأمين بين المواطنين، والتوعية بأهمية اختيار الوثائق التأمينية المناسبة لكل أسرة لضمان أقصى استفادة ممكنة.

وأشار الاتحاد إلى أنه مستمر في تقديم الإرشادات والمعلومات حول أحدث التطورات في مجال التأمين، بما في ذلك دور التكنولوجيا في تحسين الخدمات التأمينية. واختتم الاتحاد نشرته بالتأكيد على أن المعرفة السليمة هي مفتاح اتخاذ القرارات الصحيحة، مشددًا على أن التأمين يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من التخطيط المالي لكل أسرة لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا.