أكد اتحاد شركات التأمين المصرية في نشرته الصادرة اليوم أنه، بموجب صدور قانون التأمين الموحد رقم 155 لسنة 2024، أصبح الاتحاد الجديد هو الكيان الرسمي الممثل لشركات التأمين في مصر، محلًّا للاتحاد المصري للتأمين، مع انتقال جميع الحقوق والالتزامات إليه. يأتي ذلك ضمن جهود الدولة لتحديث قطاع التأمين وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني من خلال التحول الرقمي وتوسيع نطاق التغطية التأمينية.
احتفالية السبعين عامًا: محطة فارقة في مسيرة الاتحاد
نظم الاتحاد، يوم الثلاثاء 11 فبراير 2025، احتفالية كبرى بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيسه، بحضور أكثر من 450 مشاركًا، من بينهم مسؤولون حكوميون وقيادات قطاع التأمين في مصر والعالم العربي، إضافة إلى ممثلي كبرى شركات التأمين وإعادة التأمين الدولية.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب الأستاذ علاء الزهيري، رئيس اتحاد شركات التأمين المصرية، بالحضور، مشيدًا بالدور الذي لعبه الاتحاد عبر العقود السبعة الماضية في دعم وتطوير صناعة التأمين في مصر. كما أعلن عن مشروع لإنشاء متحف يوثق تاريخ الاتحاد، ليحفظ إنجازاته منذ تأسيسه ويبرز مساهماته في الأحداث الاقتصادية الهامة التي شهدتها البلاد.
وأشار الزهيري إلى أهمية قانون التأمين الموحد الجديد، الذي يهدف إلى تعزيز السوق التأميني وتقديم حلول تأمينية أكثر شمولًا وتنظيمًا، موجهًا الشكر للهيئة العامة للرقابة المالية على جهودها في إعداد القانون.
دعم حكومي لتطوير قطاع التأمين
من جانبه، ألقى الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، كلمة نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، أكد فيها أن قطاع التأمين يعد ركيزة أساسية للاستقرار الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تطوير القوانين المنظمة للقطاع لضمان رفع كفاءة الشركات وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي. كما أعلن عن إطلاق حملة توعوية ممتدة لعدة سنوات، تستهدف تعزيز الثقافة التأمينية لدى المواطنين.
وشدد الدكتور فريد على أهمية التحول الرقمي، كاشفًا عن تقدم شركتين للحصول على الموافقات النهائية لتقديم وثائق التأمين إلكترونيًا بالكامل، ما يمثل خطوة كبيرة نحو رقمنة القطاع وزيادة انتشار الخدمات التأمينية.
وشهدت الاحتفالية تكريم عدد من الشخصيات التي أسهمت في تطوير قطاع التأمين المصري، من بينهم رؤساء الاتحاد السابقون وأمناء الاتحاد وقدماء العاملين الذين أمضوا أكثر من 30 عامًا في خدمة الصناعة. كما تلقى الاتحاد هدايا تذكارية من عدة شركات تأمين وإعادة تأمين عربية وعالمية، تقديرًا لدوره الريادي في دعم السوق المصرية.
في ختام الاحتفالية، أكد اتحاد شركات التأمين المصرية التزامه بمواصلة التطوير والابتكار، مستفيدًا من الإرث العريق الذي يمتد لسبعين عامًا، ومواكبًا للتحولات العالمية في صناعة التأمين. وأعرب الاتحاد عن تطلعه لتعزيز مكانة السوق المصرية وجعلها نموذجًا يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي.