أكد تقرير صادر عن الأمانة العامة لأتحاد المهندسين العرب بجامعة الدول العربية خلال اجتماع عيد المهندسين العرب الـ56 بجامعة الدول العربية –أمس – أنه لقد كان للصراع بين أوكرانيا وروسيا تأثير كبير على واقع الأمن الغذائي العالمي وحسب تقارير منظمة الأغذية والزراعة لأمم فقد أدى هذا الصراع الى تدهور كبير في حالة الأمن الغذائي العالمي باعتبار الاتحاد الروسي وأوكرانيا من المنتجين والمصدرين ودول رائدة في امداد الأسواق العالمية الرئيسيين للحبوب وللسلع الغذائية الأساسية .
وكشف التقرير أن لهذه الحرب حيث لهما أدوارا إلى تعطيش سوق التصدير العالمية و قصور بالصادرات من القمح والذرة والزيوت النباتية وغيرها من المواد الغذائية فقد أدى انخفاض الصادرات من هذين البلدين تأثيرات ملحوظة على ارتفاع الأسعار العالمية والأمن الغذائي العالمي وعلاوة على ذلك فقد أدى ذلك الى ندرة الأسمدة في الإتحاد الروسي الذي يعد مصدرا لها.
وأضاف أنه في حين سجلت الأسعار السلع في الأسواق الدولية للسلع الغذائية منحى تصاعدي منذ اشتعال الصراع وكانت أسعار الحبوب والزيوت النباتية أشد تأثرا بسبب الأدوار الهامة التي تؤديها كل من أوكرانيا والاتحاد الروسي في هذا.
وكشف التقرير أنه ومما ناسف له أشد الأسف هو استمرار التدخل الخارجي في الشؤون العربية واستمرار عوامل الفرقة والمنازعات في دول عربية عدة مما ادى الى اعاقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومساهمة زملائنا فيها.
وأفاد التقرير أنه أمام هذه الأحداث المتسارعة اليت تشمل التغيرات المناخية والتوترات والحروب الجيوسياسية بادرت الأمانة العامة بتنفيذ برنامج علمي تضمن محاضرات وندوات نقاشية تناولت الحلول للمشاكل التي تواجه انتاج الغذاء على المستوى العربي شارك فيها أصحاب المعالي من الوزراء والسعادة من المدراء العامين لمنظمات عربية وخبراء مسؤولين في القطاع الزراعي العربي حيث تابعوا المحاضرات بالحضور والنقاش المفيد وعرضوا خبراتهم والمبادرات والنجاحات المتحققة في وزاراتهم والمنظمات التي يديرونها وخططهم المستقبلية مما يبعث الأمل بتطور الزراعة العربية , وتجاوز معيقات زيادة الإنتاج الزراعي .
وذكر التقرير أننا نتطلع إلى اجماع من القادة العرب وإنهاء عوامل الفرقة واتخاذ خطوات تكاملية عربية ودعم منظمات العمل العربي المشترك وخاصة العاملة في المجال الزراعي، باعتبارها منظمات الأمن الغذائي العربي.
وأفاد التقرير إن الأمانة العامة للاتحاد تثق أنه بجهود المنظمات الأعضاء وتكاملها وبالتنسيق والتكامل مع بقية المنظمات المهنية العربية سيحقق اتحادنا المزيد من النجاحات والمزيد من التأثير في القرار الفني العربي العربي.