بعد مرور عامين على اختيار أول مجلس لاتحاد الكتاب المصرى بعد الثورة، تقترب انتخابات التجديد النصفى ليبدأ الحديث حول أهم ما قدمه مجلس إدارة الاتحاد وما لم يقدمه وما يجب أن يقدمه المجلس بتشكيله الجديد.
فى البداية قالت الكاتبة هالة فهمى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب، ضمن الأعضاء الخمسة عشر الباقين به، أتمنى ألا يتكرر ما حدث فى الدورة السابقة لانتخابات المجلس، حيث شارك فى الجمعية العمومية 600 عضو فقط من مجموعة 3000 عضو ممن لهم حق التصويت، لافتة الى أن عدم وجود عدد كاف من الناخبين سيساعد على استمرار حالة الشِّللية بالاتحاد.
وأضافت أن المجلس لم يقدم أى منجز سوى تطوير المبنى فقط، وحتى هذا المنجز أدى بدوره الى تعطيل الأنشطة الثقافية، وتوقف العمل بالاتحاد فترة طويلة.
وأكدت أنها طالبت محمد سلماوى بتقديم قانون اتحاد الكتاب الذى أقرته الجمعية العمومية الى مجلس الوزراء ليصدق عليه، إلا أنه تكاسل عن ذلك وعطل القانون ـ على حد قولها ـ لأنه كان حريصا ألا تكون هناك انتخابات للرئيس من الجمعية العمومية، فالقانون الجديد ينص على انتخاب رئيس الاتحاد من خلال الجمعية العمومية، أما القانون القديم فينص على انتخاب الرئيس من بين أعضاء مجلس الإدارة، وذلك أسهل لعمل تربيطات وضمان رئاسة الاتحاد.
وأشارت الى أن القانون الجديد يتضمن بنودا مهمة لصالح الاتحاد والأعضاء، أهمها انتخاب الرئيس من الجمعية العمومية وتخفيض عدد مجلس الإدارة الى النصف، وألا يرشح العضو أكثر من دورتين متتاليتين.
وطالبت هالة فهمى زملاءها من أعضاء الجمعية العمومية بالمشاركة فى الانتخابات وحضور عدد أكبر من المرة السابقة، قائلة: إن الكتاب هم صفوة المجتمع، عليهم أن يعوا معنى الانتخابات حتى لا نعيب بعد ذلك على المواطن العادى الذى لا يذهب لصناديق الاقتراع.
أما الشاعر خليل الجيزاوى، المرشح لانتخابات التجديد النصفى للكتاب، فلفت الى أن اتحاد الكتاب مازال يعانى بعض المعوقات التى تحول دون أدائه دوره الفاعل والمؤثر فى الحركة الثقافية والنقابية، فحتى الآن يعانى التأمين الصحى الكثير من الارتباك وعدم الجدوى والفاعلية، وكذلك مشروع النشر الذى توقف منذ أكثر من ثلاثة أعوام، ورغم الزيادات التى أضيفت الى معاش الاتحاد، فإن المعاش مازال هزيلا جدا ولا يحفظ ماء وجه أصغر الأعضاء.
ويؤكد محمد عبدالحافظ، عضو مجلس إدارة الاتحاد الذى خرج فى القرعة، أنه لم يتقدم للترشح مرة أخرى لأنه من الضرورى أن يكون مجلس الإدارة فاعلا بنسبة %100 وكذلك يجب ألا يظل عضو مجلس الإدارة أكثر من دورتين.
وأضاف عبدالحافظ: قررت مراجعة حساباتى لمعرفة ماذا قدمت للناس، وهل من الممكن أن يقدم غيرى ما هو أفضل منى، فالغرض ليس التشرف بعضوية المجلس، لكن القضية خدمة الزملاء.
وعما قدمه المجلس السابق، يرى عبدالحافظ أن المجلس قام بوضع البنية التحتية للاتحاد كإعداد المبنى بشكل جيد وهذا انجاز مهم، كما انجز بعض الأمور الخاصة بقانون العلاج والمعاشات، إلا أن توقف النشاط الثقافى والأدبى بسبب الإحلال والتجديد لمدة عام أدى الى عدم تقديم أنشطة ثقافية كافية.