اتحاد الغرف الإفريقي: أمام الصين فرصة لتصبح الشريك التجارى الرئيسى

دعاء حسني   قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف الإفريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن، واتحاد الغرف المصرية، إن أمام الصين فرصة لتصبح الشريك التجاري الرئيسي لإفريقيا.  جاء ذك في كلمته التي ألقاها فى افتتاح حوار رؤساء الصين وإفريقيا مع رؤساء جمهوريات الصين وجنوب إفريقيا وتشاد وجيب

اتحاد الغرف الإفريقي: أمام الصين فرصة لتصبح الشريك التجارى الرئيسى
جريدة المال

المال - خاص

9:06 م, الأثنين, 3 سبتمبر 18

دعاء حسني  

قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف الإفريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن، واتحاد الغرف المصرية، إن أمام الصين فرصة لتصبح الشريك التجاري الرئيسي لإفريقيا. 

جاء ذك في كلمته التي ألقاها فى افتتاح حوار رؤساء الصين وإفريقيا مع رؤساء جمهوريات الصين وجنوب إفريقيا وتشاد وجيبوتى ومريتانيا وناميبيا ونيجيريا.


نص الكلمة


يشرفنى أن أتحدث  إليكم اليوم  باسم عشرات الملايين من الشركات التجارية والصناعية والخدمية، من كافة ربوع افريقيا، مجتمع المال والأعمال، منتسبى اتحاد الغرف الافريقية، دعامة النماء والتنمية. 
            
لقد بادرنا إلى مد جسور التعاون مع كبريات  البلاد والتكتلات فى العالم، وكان اولها هنا فى بكين، حيث قمنا بانشاء الغرفة الافريقية الصينية، من أجل تنمية التبادل التجارى والاستثمارى، وتعظيم الاستفاده من الموارد الطبيعية والبشرية التى تزخر بها قارتنا الافريقية، و التعاون الصينى الافريقى، قد بدأ، وبحق، فى فتح افاق التجارة والاستثمار المشترك، لنحول سويا الثروات الطبيعية الأفريقية إلى منتجات ذات قيمة مضافة، خالقة لفرص عمل لابنائنا. 

فبالإمس فى جوهانيسبرج، واليوم فى بيكين، والغد فى داكار، انشاء الله تفتح الصين عصرا جديدا من التعاون المثمر للجانبين، مدعوما بمبادرة “الحزام والطريق”، التى تلبى مطالب التنمية، وتوفر فرصا ضخمة للمشروعات المشتركة في افريقيا.
 
لقد آن الأوان لأن نعمل سويا على تنمية تجارتنا البينة والاستثمارات المشتركة، خاصة بعد قيام حكوماتنا بتطوير مناخ اداء الاعمال ببنية تشريعية واجرائية مستحدثة وجاذبة، مدعومة  بالبنية التحتية الحديثة اللازمة.
وهذا يستدعى تنمية قطاع النقل واللوجيستيات اولا، بمشروعات مثل طريق الاسكندرية – كيب تاون، وسكك حديد مومباسا – نيروبى ، ولاجوس – كالابار، وموانئ محورية بظهير صناعى لوجيستى، مثل محور قناة السويس، لنتبادل خيراتنا وسلعنا بيسر وكفائة.

كما يجب أن نسعى سويا لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التى التى ولدت بشرم الشيخ فى 2015 وتضم نصف إفريقيا، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1،3 تريليون دولار، كمرحلة اولى لمنطقة التجارة الحرة الافريقية الشاملة، والتى ستفتح افاق اكبر للتعاون.

والارقام تشير الى الفرص الواعدة فى الاستثمار الصينى الافريقى المشترك. فافريقيا هى ثانى اكبر قارة بها ثمن سكان العالم، باعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الاراضى الصالحة للزراعة، ونصف مخزون العالم من البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والاهم صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى.

والصين يجب أن تغتنم الفرصة، لتصبح الشريك التجارى الرئيسى لافريقيا، خاصة مع مبادرات فخامة الرئيس شى، فى جوهانسبيرج، ومبادرته الكبرى للحزام والطريق. 

والأهم، يجب أن تكون الصين  شريكا استثماريا رئيسيا، خاصة فى الزراعة، والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة لخيرات افريقيا، وبالطبع، النقل متعدد الوسائط، الذى سيتنامى مع مشروعات مبادرة الصين للحزام والطريق، والتى بدا العديد منها فى العمل، واكثر كثيرا فىالطريق.

ومؤتمرنا اليوم هو خطوة وثابة فى هذا الطريق الذى سينشر النماء والتنمية فى كافة ربوع افريقيا بربحية للجانبين.
 
وأخيرا يشرفنى باسم مجتمع الأعمال الإفريقى، أن أتوجه بعظيم الشكر والتقدير لدولة الصين العظيمة، رئيسا وحكومة وشعبا، على تنظيم هذا الملتقى الهام، وأن ـدعوكم جميعا لاستكمال تعاوننا المشترك فى ديسمبر هذا العام بمؤتمر الاستثمار فى افريقيا بشرم الشيخ .  
            

جريدة المال

المال - خاص

9:06 م, الأثنين, 3 سبتمبر 18