قال الاتحاد المصرى لشركات التأمين ، برئاسة علاء الزهيرى، إن جائحة كورونا أدت إلى تراجع معدلات نمو أقساط التأمين، فى نشاطى الحياة والممتلكات، بنسبة %3 على مستوى العالم، مقارنة بمعدلات النمو المحققة قبل ظهور المرض.
وتوقع اتحاد الشركات – فى بيان للمال – أن يصل معدل نمو مجموع الأقساط المكتتبة، لكل من نشاطى الحياة والممتلكات إلى %3 بنهاية 2021، مقارنة بالأقساط المكتتبة وقت الجائحة، واصفًا نسبة النمو بالقوية إذا ما قورنت بنسب الركود العام الحالى 2020.
تأمينات الحياة الأكثر تضررًا بجائحة كورونا
وفى سياق متصل، أكد الاتحاد المصرى للتأمين أن نشاط تأمينات الحياة يعد الأكثر تضررًا بجائحة كورونا مقارنة بتأثيراتها على نشاط تأمين الممتلكات، فقد شهد عام 2019 نموًا فى حجم الأقساط العالمية للممتلكات بشكل مضطرد لامس %3 إلا أن نمو أقساط تأمينات الحياة شهدت تباطؤا، فلم تتجاوز معدلات نموها %2.2 ما يشير إلى أن كورونا ستؤدى إلى تباطؤ نمو أقساط الحياة مقارنة بالعام السابق، ما يؤدى إلى انكماش حجم سوق الحياة بنسبة %1.5.
وأضاف أن كورونا ستؤدى إلى خفض الطلب على المنتجات التأمينية التى تصدرها شركات الحياة، ومنها المرتبط بالادخار سواء الموجهة لشريحة الأفراد أو المؤسسات، نظرًا لارتفاع نسب البطالة وتراجع مستويات الدخول.
وأوضح أنه فيما يتعلق بتأثير كورونا على فروع التأمين المرتبطة بنشاط الممتلكات، فإن أكثر الأنواع المعرضة لانخفاض الطلب عليها، تتضمن تأمين السيارات، والسفر، إضافة إلى التأمنيات المرتبطة بالأعمال التجارية.
الأسواق الناشئة ستتفوق على الأسواق المتقدمة في أداء قطاع التأمين
وفيما يتعلق بالأداء العام لأسواق التأمين أكد اتحاد الشركات، أن الأسواق الناشئة ستتفوق على الأسواق المتقدمة، سواء فى تأمينات الحياة أو الممتلكات.
وأكد أن صناعة التأمين قادرة على استيعاب الصدمة، التى تعرضت لها نتيجة أزمة كورونا، نظرًا لأنها تتمتع برأسمال جيد قبل ظهور الجائحة.
وأشار إلى أنه حتى الآن لا يزال حجم المطالبات النهائية المرتبطة بتأمينات الممتلكات غير مؤكدة؛ حيث إن متوسط التقديرات التى تم الحصول عليها من مصادر مختلفة يصل إلى حوالى 55 مليار دولار، ويعد هذا المتوسط أقل بكثير من المبلغ الخاص بإجمالى خسائر الكوارث الطبيعية التى حدثت العام الماضى.
خسائر كاترينا بلغت 90 مليار دولار والتأمين استوعبها
وأضاف الاتحاد أن الخسائر الناتجة عن إعصار كاترينا بلغت 90 مليار دولار أمريكى (وفقًا لأسعار 2019)، وأن صناعة التأمين استوعبت تلك الخسائر، ومن ثم ستواجه الصناعة تحديات تتعلق بمستوى الربحية، وستبقى عوائد الاستثمار وكذلك أسعار الفائدة منخفضة لفترة، مما سيؤثر على تأمينات الحياة وأنواع التأمين الأخرى طويلة الأجل.
ومن ناحية أخرى، ففى حالة تأخر الشركات عن سداد ديونها فيمكن أن يؤدى ذلك إلى وقوع خسائر فى الأصول المستثمرة، إضافة إلى ذلك، فإنه من المرجح أن تؤثر التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية التى تم فرضها لاحتواء انتشار الفيروس على أرباح معظم الأنشطة التجارية هذا العام؛ حيث سيكون هناك انخفاض فى حجم المبيعات والدخل الناتج عن الرسوم التى يتم تحصيلها من الأفراد فى جهات عديدة، وذلك بسبب الإغلاق.