كشف الاتحاد المصرى للتأمين أن صناعة التأمين سوف تتأثر بالحرب الروسية الأوكرانية لأن صناعة التأمين عالمية بالأساس وتمثل ضلعا مهما ضمن أضلاع الاقتصاد العالمى.
وأضاف الاتحاد فى نشرته أن سوق التأمين الإنجليزى وهو أحد أكبر وأهم أسواق التأمين فى العالم أعلن فور اندلاع الحرب أن المناطق البحرية فى أوكرانيا وروسيا هى مناطق خطرة، وهو مايعنى بلغة التأمين ارتفاع أسعار التأمين البحرى بشكل كبير، خاصة فى هذه المناطق البحرية.
اللويدز تشكل لجنة لمتابعة الحرب الروسية الأوكرانية
وأشار الاتحاد إلى أن هيئة اللويدز فى لندن قد شكلت لجنة لمتابعة الأحداث الجارية بين البلدين الجارين روسيا وأوكرانيا وتقييم الموقف أولا بأول، كاشفا أنه سوف يتابع لتطورات ورصد أهم التداعيات المحتملة للحرب، ومما لا شك فيه أن إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية له آثار مباشرة على أسواق التأمين، ويمكن اعتبار أكثر أنواع التأمين تأثراً هي التأمين البحري وتأمين الطيران.
التأمين البحرى يتأثر بالتغيرات السياسية
وأوضح أن التأمين البحري تأميناً يعتبر بالغ الحساسية للتغيرات السياسية والاجتماعية مثل الحروب والإضرابات وغير ذلك من العوامل التي يصعب التنبؤ بها أو بنتائجها على وجه الدقة والتي كان لا يمكن تغطيتها في أنواع التأمين الأخرى إلى وقت قريب، على عكس التأمين البحري والذي يغطي تلك الأخطار منذ نشأته من مئات السنين.
وبصفة عامة كان ينظر للتأمين البحري باعتباره استثناءً في تغطيته لأخطار الحروب، لاعتبارها أخطار عامة حيث إنه من شروط القابلية للتأمين الانفصالية بين الأخطار، بحيث لا تكون الأخطار مرتبطة بشكل يخلق تراكما على شركة التأمين إلى الحد الذي يقوّض مقدرة الشركة على سداد التزاماتها المالية، ومن هنا تأتي فكرة قبول تأمين الخطر الخاص ورفض تأمين الخطر العام.
واعتبر أن أهم أسباب عدم اعتبار أخطار الحروب من الأخطار العامة المستثناة في التأمين البحري هو أن تلك الأخطار لا تتسم بالتركيز الذي تتسم به في تأمينات الممتلكات وذلك بسبب الطبيعة المتحركة للسفن والتي تنفي فكرة التراكم في غالبية مراحل الرحلة البحرية عدا مرحلة الرسو بالموانئ.
وتعرف أخطار الحروب بأنها الأخطار الناشئة من استخدام أسلحة أو معدات حربية سواء أعلنت الحرب أم لم تعلن، وبالتالي وكما سيأتي تفصيلا تغطي وثيقة أخطار الحروب الألغام المتروكة من حروب سابقة، وكذلك الخسائر التي تنشأ للبضائع المنقولة بحرا من استخدام سلاح حربي حتي خلال مناورة بدون إعلان حالة الحرب.