كشفت النشرة الأسبوعية للاتحاد المصرى للتأمين عن التأمين الطبى متناهى الصغر أنه يجب أن تكون المخاطر المؤمنة بشكل جماعي للأفراد مستقلة فيما يتعلق بحدوثها حتى لا يتهدد استقرار التأمين على المدى الطويل، ويجب ألا يكون حامل الوثيقة لديه القدرة للتسبب في حدوث الخسارة أو الضرر.
ويشكل تحديد مزايا المنتج والقسط المطلوب للحصول على هذه المزايا محور تصميم المنتج فى التأمين الطبى، حيث يحدد كلا الجانبين فرص السوق للمنتج والتوازن بين احتياجات ورغبات المجموعة المستهدفة، وفى أي نظام للتأمين.
وأضافت النشرة أن تجميع المخاطر في مجمعة يعد أمر أساسي، ومع ذلك لا يمكن تجميع كل المخاطرإلا بعد استيفاء الشروط التالية حتى يصبح الخطر قابلاً للتأمين وقابل للتحويل إلى حلول تأمينية، وهى عدم النمطية حيث يجب أن يكون حدوث الخسارة أو الضرر غير متوقع، وإلا فإن الادخار المنظم هو بديل أفضل لأن تجميع المخاطر لن يؤدي إلى انخفاض أقساط التأمين، واحتمالية منخفضة للحدوث إذا كان من المحتمل أن يتعرض غالبية الأعضاء إلى خسارة أو ضرر فستكون الأقساط مساوية لتكلفة التأمين الفردي.
وذلك بجانب أن تكون شركة التأمين قادرة على التحقق من حدوث الخسارة ونطاقها، مع وجود منفعة سيتم فقدها وبالتالي هي قابلة للتأمين وذلك لكي يكون الفرد مهتمًا بالحل التأميني، يجب أن يكون للخسارة عواقب مالية سلبية كما يجب أن تكون الخسائر المحتملة عالية في مقابل تكلفة أقساط التأمين، وباختصار يجب أن يكون للمخاطر القابلة للتأمين احتمالية منخفضة لحدوثها ولكن لها عواقب سلبية قوية في حالة حدوثها، حتى يمكن لمجمعة التأمين أن تؤدي دورها.
وبصفة عامة ففي مجمعة التأمين تقوم مجموعة حاملي وثائق التأمين بكاملها بتحمل جزءاً من المخاطر الفردية، لذا فإن الأقساط الفردية يمكن أن تكون منخفضة نسبياً مقارنة بحجم الخسارة المحتملة. وكلما تعاظمت فرصة وقوع حدث ما، كلما اقتربت الأقساط من مبلغ الخسارة المحتملة، حتى يصبح الحدث في نهاية المطاف غير قابل للتأمين بسعر يجده العملاء مقبولا.
التأمين الطبى مدته سنة واحدة فى الغالب
هذا يسلط الضوء على واحد من الاختلافات الرئيسية بين تفضيلات شركات التأمين وحملة الوثائق، حيث تفضل شركات التأمين تغطية الأحداث النادرة عالية التكلفة ولا تفضل العديد من المطالبات الصغيرة التي تزيد من تكاليف الإدارة، في المقابل يتجنب المؤمن عليه الخسارة ويفضل المنتجات التي تقلل من الخسائر والتي لا تنتج بالضرورة عن أحداث ذات احتمالية منخفضة وعالية التكلفة بل من تراكم أحداث منخفضة التكلفة وعالية الاحتمال.
وأخيرا، يتعين تحديد الوقت (المدة) الذي تقدم من أجله مجموعة المزايا إلى الأفراد أو الأسر أو المجموعات فى التأمين الطبى وتستخدم الغالبية العظمى من شركات التأمين متناهي الصغر مدة سنة واحدة، وتقوم بتجديد العقد مع العميل سنويا، فالفترة الأقصر عادة لا يكون لها معنى لأنها تجعل تحقيق التوازن بين المخاطر أكثر صعوبة وقد ينضم الناس فقط في الوقت الذي يمرضون فيه أو لفترة من السنة تكون عرضة للإصابة بشكل خاص، على سبيل المثال فصل الشتاء حيث تكون الأمراض أكثر انتشاراً بكثير.