قال الاتحاد المصرى للتأمين، إن تزايد التقلبات فى عدة مجالات يتسارع بالتوازى مع خطر الأزمات المتعددة، وأن هناك 4 عقود مستقبلية محملة بالأزمات حول نقص الغذاء والماء والمعادن، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى أزمة إنسانية وبيئية، حيث حروب المياه والمجاعات، بسبب الاستغلال المفرط للموارد البيئية والتباطؤ فى التخفيف من المناخ والتكيف معه.
وأضاف الاتحاد من خلال نشرته الأسبوعية، أن الواقع لا يزال يفتح نافذة تشكل مستقبلًا أكثر أمنًا، من خلال التأهب لمواجهة المخاطر بطريقة أكثر فاعلية، بالتصدى لتآكل الثقة فى العمليات متعددة الأطراف، والذى من شأنه أن يعزز القدرة الجماعية على منع الأزمات الناشئة العابرة للحدود والاستجابة لها، وأن يعزز حواجز الحماية الموضوعة للتصدى للمخاطر الراسخة.
وأشار اتحاد التأمين في معرض تعليقه على تقرير المخاطر العالمية 2023، أن الاستفادة من الترابط بين المخاطر العالمية يؤدى إلى توسيع نطاق تأثير أنشطة التخفيف من المخاطر، حيث يمكن أن يعزز القدرة على التأهب العام للمخاطر الأخرى ذات الصلة، إضافة إلى يتم التركيز على استثمار القدرة على الصمود ومحاولة إيجاد الحلول التى تعالج أخطار متعددة، مثل تمويل تدابير التكيف التى تأتى مع المنافع المشتركة للتخفيف من آثار تغير المناخ، أو الاستثمار فى المجالات التى تعزز رأس المال البشرى والتنمية.
وحدد “المصرى للتأمين” مشهد المخاطر العالمية على المدى الطويل، من خلال الصراعات متعددة المجالات والحرب غير المتكافئة، مع النشر المستهدف للأسلحة ذات التكنولوجيا الجديدة على نطاق يحتمل أن يكون أكثر تدميرًا مما شهده العالم فى العقود الأخيرة، لافتًا إلى وجوب أن تتكيف آليات الحد من التسلح بشكل أسرع مع هذا السياق الأمنى الجديد.
والاتحاد المصرى للتأمين يحرص من خلال النشرات التثقيفية التى يصدرها بإطلاع سوق التأمين على الاتجاهات العالمية الحديثة فى كافة النواحى المتعلقة بصناعة التأمين والمخاطر المرتبطة بها، حتى يتسنى للعاملين بحث تلك المخاطر ووضع الآليات الفنية اللازمة لمعالجتها، بما يساهم فى نجاح سوق التأمين للقيام بالدور المنوط به والمساهمة فى دعم الاقتصاد الوطنى، ودائما ما يقوم الاتحاد بإفراد إحدى الجلسات أو أكثر خلال ملتقى شرم الشيخ السنوى لمناقشة أحدث المستجدات المتعلقة بالأخطار، وسبق خلال الملتقيات السابقة، إلقاء الضوء على عدد من الأخطار الناشئة والتكنولوجية والمرتبطة بالتغيرات المناخية.