أكد الاتحاد المصري للتأمين، أن أكثر من نصف سكان العالم أو 4.2 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي المُدارة بأمان، ويموت 297 ألف طفل دون سن الخامسة كل عام بسبب الأمراض الناتجة عن سوء الصرف الصحي أو سوء النظافة أو مياه الشرب غير الآمنة.
وأضاف الاتحاد أن تغير المناخ يؤثر على مصادر المياه في العالم بطرق سلبية في بعض الأحيان، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى أخطار في تعطيل أنماط هطول الأمطار ودورة المياه بأكملها، بالإضافة إلى التعرض لمخاطر الفيضانات والجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر.
ونصت إستراتيجية المياه العالمية للولايات المتحدة لعام 2017 على أن المياه قد تكون أهم قضية يواجهها الجيل القادم، حيث يعاني حوالي ملياري شخص في جميع أنحاء العالم من مشكلة عدم القدرة للوصول الآمن إلى مياه الشرب، ويعاني ما يقرب من نصف سكان العالم من ندرة شديدة في المياه لجزء من العام على الأقل، ومن المتوقع أن تزداد تلك الأرقام في السنوات المقبلة بسبب تغير المناخ والنمو السكاني.
ويتزايد الاعتراف الدولي بأهمية الأمن المائي للتنمية الاقتصادية يومًا بعد يوم، حيث تعد الاستثمارات في الأمن المائي أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، وأهداف المناخ العالمي والتنوع البيولوجي، وينعكس ذلك في الاستعدادات التي تمت لمؤتمر الأمم المتحدة لعام 2023 بشأن المياه، والذي يعتبر الأول من نوعه منذ ما يقرب من 50 عامًا.
ويعرف برنامج الأمم المتحدة للمياه الأمن المائي على أنه قدرة السكان على ضمان الوصول المستدام إلى كميات كافية ونوعية مقبولة من المياه، لاستدامة سبل العيش ورفاهية الإنسان والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، لضمان الحماية من التلوث الناجم عن المياه والكوارث المتعلقة بالمياه، والحفاظ على النظم البيئية في مناخ يسوده السلام والاستقرار السياسي، ففي بعض المناطق، مثل الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، نجد أن مصادر المياه الطبيعية مهددة، بسبب تزايد الطلب على المياه ووجود فجوة بين عرض المياه المتاحة والطلب عليها بفعل النمو السكاني وارتفاع مستويات المعيشة وتغير المناخ والحاجة إلى زيادة مساحات الزراعة المروية وكذلك الأنشطة الصناعية، مما يؤدي إلى انخفاض محتمل في توافر المياه العذبة.