برغم تقارب تعريف مؤسسي الشركات الناشئة ورواد الأعمال، حيث إن كليهما يستثمر في مشروع جديد إلا أنه يوجد اختلاف بين كليهما في الهدف، فمؤسسو المشروعات الناشئة هم أكثر ابتكارًا ودائما ما يسعون إلى حل مشكلة وسد فجوة بالسوق، وأوضح الاتحاد المصرى للتأمين أن ذلك يأتى عبر ابتكار أفكار جديدة مثالية غير مهتمين بالعائد المادي فهم ينشئون منتجًا أو خدمة لتغيير العالم، بينما يمكنهم تحقيق ربح هائل في المستقبل.
تجربة فيسبوك
وأوضح الاتحاد المصرى للتأمين، أنه في حين أن رواد الأعمال لديهم دائمًا دافع مالي وراء أهدافهم والتمويل هو الأجندة النهائية، فرائد الأعمال هو فرد يبحث عن فرص عمل ويخلق طرقًا لجعل هذه الأعمال التجارية مربحة. غالبًا ما يستثمر رواد الأعمال دون تحمل المسؤوليات الرئيسية لإدارة الشركات حيث يركزون أكثر على كسب الأموال منها. يحاول رواد الأعمال جاهدين إنشاء عمل تجاري قابل للاستمرار ، وليس مشروعًا غير مؤكد نجاحه واستمراريته.
وأكد الاتحاد أنه أحد أشهر أمثلة أصحاب الشركات الناشئة والتي جاوزت عتبة المليار مستخدم ممثلة أكبر شبكة اجتماعية في العالم هو موقع فيسبوك والذي تم إطلاقه 4 فبراير 2004 واقتصرت عضوية الموقع في البداية على طلاب جامعة هارفارد واليوم يصل عدد المستخدمين إلى 2.45 مليار شخص مستخدم شهريًا.
بعض الشركات الناشئة تعتبر التأمين رفاهية
وينظر العديد من الشركات الناشئة إلى التأمين على أنه رفاهية و أنه أمر غير ضروري في المرحلة الأولية من نشأة المشروع ويؤجلون النظر في شراء التغطية التأمينية المناسبة إلى أن يقطعوا شوطاً طويلاً في دورة حياة الشركة ولكن ذلك ليس هذا هو النهج الصحيح الذي يجب اتباعه.
ويعتبر استخدام وثائق التأمين كوسيلة لنقل الأخطار يساعد المؤسسين على جعل العمل أكثر جاذبية للشركاء والمستثمرين المحتملين الذين من المحتمل أن يكون تعاونهم ضروريًا للمساعدة في وضع الشركة على مسار نمو صحي ومستقر في المرحلة الأولية.
ومن الجدير بالذكر أن بيئة العمل للشركات الناشئة متنوعة بشكل كبير مما يعني أنه لا توجد شركتان ناشئتان تتطلبان نفس نوع التغطية التأمينية بغض النظر عن حالة النمو التي يجدون أنفسهما فيها حاليًا.