تلعب شركات التأمين على الحياة دورا في تعزيز المرونة الصحية ضد تغير المناخ، حيث يعد القطاع شريكا رئيسا في الجهود العالمية لمعالجة المخاطر الصحية لتغير المناخ في جميع أنحاء العالم، وتتحمل شركات التأمين في جميع أنحاء العالم مسئولية سد فجوة الحماية.
وفي نشرة الاتحاد المصري للتأمين الأسبوعية، أكد أن دور قطاع تأمين الحياة والرعاية الصحية يتبلور في التطوير والابتكار من خلال استخدام تقنيات متقدمة لنمذجة التحليلات التنبؤية لدراسة احتياجات واتجاهات العملاء، وتصميم منتجات تلبي تلك الاحتياجات بشكل مبتكر، إضافة إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتطوير نماذج تسعير وإدارة المخاطر المناخية بشكل أكثر دقة وكفاءة.
وبينت الدورية الأسبوعية أن القطاع يستهدف تقديم منتجات متخصصة لشرائح سكانية معينة، مثل الشباب أو كبار السن أو العاملين في مجالات محددة، مع تطوير منتجات تجمع بين التأمين على الحياة والادخار أو الاستثمار، تقدم للعملاء فوائد متعددة في منتج واحد، إضافة إلى تبسيط عملية شراء وثائق التأمين على الحياة واستخدام لغة واضحة وسهلة الفهم في الوثائق والمواد التسويقية.
والجراف التالي يبين تصنيف الأداء المناخي لسنة 2022، وفقا لمنصة DW العالمية:
وأشارت النشرة إلى ضرورة توفير حلول نقل المخاطر المعيارية (التأمين البارامتري) مع الهيئات الحكومية، حيث يعد من الابتكارات المصممة لمعالجة المخاطر المرتبطة بالحرارة، من خلال الاكتتاب المعياري للخطر وتقديم التغطية على أساس بيانات درجات الحرارة المقدرة عبر الأقمار الصناعية، إضافة إلى توسيع نطاق الوصول والتغطية للعملاء، مثل منتجات التأمين على الحياة والرعاية الصحية متناهية الصغر.
وأوضحت أهمية تسخير الفرص التي توفرها التكنولوجيا الرقمية لمواءمة منتجات التأمين بشكل أفضل مع احتياجات العملاء والتغلب على الحواجز التي تحول دون قبول التأمين، مع تطوير أجهزة الاستشعار والأجهزة القابلة للارتداء التي تساعد شركات التأمين على الحياة على جمع البيانات وتقييم المخاطر وتسعيرها بشكل أفضل، فضلا عن حماية حاملي الوثائق من مخاطر الأحداث المتعلقة بالمناخ وتقدم التغطيات مناسبة للظروف المتعلقة بالمناخ.
وأضافت أن تصميم منتجات مواكبة للتطور في التكنولوجيا والبيئة غدا أمرا هاما، مع تضمين مخاطر المناخ الحالية في التغطيات التأمينية التي توفرها، والاستثمار في البحث والتطوير لفهم تأثيرات تغير المناخ على الصحة والوفيات بشكل أفضل، إضافة إلى التعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية من خلال إعداد بروتوكولات وشراكات لتطوير إستراتيجيات التكيف مع تغير المناخ وتخفيف حدته، مع التوعية بمخاطر تغير المناخ واتخاذ إجراءات التوعية بمخاطر تغير المناخ وتشجيع العملاء على اتخاذ خطوات للتخفيف من هذه المخاطر.
وركزت الدورية على أهمية تقديم منتجات التأمين الخاصة بالمناخ أو الإعفاءات المؤقتة، على سبيل المثال، ما قدمته إحدى شركات التأمين على الحياة باليابان من تقديم تغطية تأمينية ليوم واحد وفقا لتوقعات الطقس، توفر التغطية تكاليف العلاج في المستشفى والتكاليف الطبية الأخرى للحالات الناجمة عن التعرض للحرارة والشمس، وأثبتت هذه التغطية نجاحها، حيث تم بيع 6.9 آلاف وثيقة تأمين في يوم واحد في عام 2022، كما سعت شركات التأمين الصحي بأستراليا إلى تقديم إعفاءات من أقساط التأمين لمدة تتراوح بين شهرين إلى 3 أشهر للعملاء المعرضين للكوارث الطبيعية أو الكوارث غير المتوقعة.
وتابعت أن نطاق التغطيات لبعض الأمراض لا بد من التوسع به لتلبية الاحتياجات الناشئة الناجمة عن تغير المناخ ونتيجة التعرض للملوثات، مع إنشاء خدمات جديدة تُمكن شركات التأمين على الحياة من تنوع مصادر إيراداتها من خلال توفير خدمات إضافية للعملاء على طول سلسلة القيمة الصحية والعمل على توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية للأمراض أو الحالات المرتبطة بالمناخ بتقدير كبير.