اتحاد التأمين: الانبعاثات الكربونية للطيران 12% من الناتج العالمي لمخلفات وسائل النقل

وتصل قليلا إلى 2% مما يمثله النشاط البشري

اتحاد التأمين: الانبعاثات الكربونية للطيران 12% من الناتج العالمي لمخلفات وسائل النقل
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

11:47 ص, الأحد, 28 يوليو 24

كشف الاتحاد المصري للتأمين أن تقديرات التأثير البيئي للطيران -وخاصة مساهمة الصناعة السنوية في انبعاثات الكربون العالمية الناجمة عن النشاط البشري- تصل عادة إلى ما يزيد قليلا عن 2%، كما يمثل 12% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن وسائل النقل.

وأضاف الاتحاد في نشرته الأسبوعية أن التحدي المتعلق بقضايا استدامة الطيران أصبح متفاقما، في حين أصبحت الطائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود بنسبة 70% خلال النصف الأخير من القرن العشرين، إلا أن إجمالي الانبعاثات ارتفع بشكل ملحوظ مع تزايد الإقبال على السفر الجوي، من المتوقع أن يستمر النمو بشكل كبير، وقدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) في 2018 أن أعداد النقل الجوي يمكن أن تتضاعف بحلول عام 2038.

وبيّنت الدورية أن قطاع الطيران يمثل حصة صغيرة نسبيا بالنسبة للانبعاثات العالمية، ولكنه يمثل أكثر القطاعات صعوبة في إزالة الكربون، ومع ذلك التزم القطاع بتحقيق صافي انبعاثات صِفرية بحلول عام 2050.

وشددت أن هناك حاجة إلى بذل جهود أكبر لإزالة الكربون في السنوات المقبلة حيث تختلف الشركات في قطاع الطيران بشكل ملحوظ من حيث مدى استعدادها لمواجهة تغير المناخ والانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة.

وأوضحت أن اتجاه النمو يمثل ثقلا موازنا كبيرا لطموحات إزالة الكربون في قطاع الطيران، حيث من المتوقع أن يأتي جزء كبير من النمو المستقبلي لهذا القطاع من الأسواق الناشئة، لا سيما في آسيا وأفريقيا، نظرا لأن النمو الاقتصادي السريع والتوسع الحضري أدى إلى زيادة كبيرة في الطلب على السفر الجوي.

وذكرت أن النمو يوفر فرصا كبيرة لشركات الطيران والمطارات ومصنّعي الطائرات ومقدمي تمويل الطيران، إلا أن إستراتيجيات النمو يجب أن تأخذ في اعتبارها التأثير السلبي على البيئة الناتج من الانبعاثات، حيث أصبح المستثمرون وشركات التأمين يأخذون في اعتبارهم الأمور الخاصة بالاستدامة باعتبارها جزءا من تقييم المخاطر المالية وقرارات تخصيص رأس المال مع العمل على تسريع الوصول الى صافي صفر من الانبعاثات.

وأوضحت أن الطيران يعد من أهم وسائل النقل الحديثة، حيث ساعد على النمو الاقتصادي والتبادل الثقافي والاتصال على نطاق غير مسبوق في تاريخ البشرية، وعلى الرغم من أثره الايجابي الذي لا يمكن إنكاره، يتعرض قطاع الطيران للانتقاد بشكل متزايد بسبب تأثيره على البيئة بشكل كبير، ولا سيما مساهمته في انبعاثات الغازات الدفيئة وتغير المناخ، وقد أدت ضرورة التخفيف من هذه العواقب البيئية إلى تحفيز التحول النموذجي داخل صناعة الطيران نحو الاستدامة، وتشمل الاستدامة في مجال الطيران نهجا متعدد الأوجه، لا يقتصر على الحد من انبعاثات الكربون فحسب، بل يشمل أيضا الاستخدام الفعال للموارد، وتقليل النفايات، ومراعاة الآثار الاجتماعية والاقتصادية.