أكد الاتحاد المصري للتأمين، في نشرته الدورية الصادرة اليوم، الأحد، 22 ديسمبر 2024، أن الإصدار الإلكتروني لوثائق التأمين يمثل خطوة نوعية نحو تحقيق التحول الرقمي في القطاع، مشيرًا إلى أن هذه الآلية الرقمية أصبحت أداة رئيسية لتحسين كفاءة العمليات التشغيلية وتوفير تجربة مميزة للعملاء.
وأوضح الاتحاد أن الإصدار الإلكتروني يتيح للعملاء إمكانية الحصول على وثائق التأمين بسهولة وسرعة عبر أنظمة رقمية مبتكرة دون الحاجة إلى الاعتماد على المستندات الورقية.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار التوجه العام للقطاع نحو الرقمنة بما يواكب التطورات العالمية، مع تعزيز الأمان والموثوقية باستخدام التوقيعات الإلكترونية وتقنيات التشفير الحديثة.
دور التكنولوجيا في الإصدار الإلكتروني للوثائق
لفت الاتحاد المصري للتأمين إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة في دعم منظومة الإصدار الإلكتروني. وبيّنت أن شركات التأمين تعتمد بشكل أساسي على نظم إدارة علاقات العملاء (CRM) لتحليل بيانات العملاء وتقديم خدمات مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتهم. كما تستعين بنظم إدارة الوثائق (DMS) لضمان حفظ الوثائق وتأمينها بطريقة منظمة تسهل الوصول إليها عند الحاجة.
أوضح أن الأتمتة الروبوتية (RPA) أصبحت عنصرًا أساسيًا في العديد من شركات التأمين، حيث تُستخدم لتنفيذ المهام الروتينية والمتكررة مثل إدخال البيانات ومراجعتها، لضمان تسريع العمليات وتقليل الأخطاء البشرية.
وعلى الجانب الآخر، يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة مبتكرة لتحليل البيانات الضخمة وتقديم توصيات فورية لتحسين قرارات التأمين.
وأشار الاتحاد إلى أن التوقيعات الإلكترونية وتقنية البلوك تشين تلعبان دورًا حاسمًا في حماية الوثائق من التزوير وضمان سلامة التعاملات الرقمية.
وأوضحت النشرة أن التحول نحو الإصدار الإلكتروني يمثل تحديًا يتطلب تكاتف الجهود بين شركات التأمين والهيئات الرقابية، لضمان تطبيق الآليات الرقمية بطريقة تضمن حقوق العملاء وتحميهم من المخاطر الإلكترونية.