«ابن سينا» تعتزم ضخ استثمارات فى حدود 180 مليون جنيه فى 2021

لصالح التوسعات الرقمية والجغرافية وتطوير الفروع

«ابن سينا» تعتزم ضخ استثمارات فى حدود 180 مليون جنيه فى 2021
المال - خاص

المال - خاص

10:52 ص, الأحد, 31 يناير 21

تعتزم شركة “ابن سينا فارما” مواصلة توسعاتها الرقمية خلال العام الجارى، إلى جانب افتتاح مزيد من الفروع وتطوير القائمة بأحدث التقنيات التكنولوجية.

قال محمد شوقى، مديرعلاقات المستثمرين بشركة “ابن سينا”، فى حوار مع “المال”، إن الشركة تُخطط لضخ استثمارات جديدة خلال العام الجارى فى حدود 180 مليون جنيه.

وأوضح أن تلك القيمة سيتم توجيهها لصالح توسعات الشركة الرقمية والتى تستحوذ على الجانب الأكبر من توجهاتها المستقبلية.

وأشار إلى أن الشركة كانت قد بدأت أولى خطوات التحول الرقمى بإطلاق تطبيق الموبايل IBNSINA Pharma mobile app خلال يوليو الماضى، موضحًا أنه لعب دورًا كبيرًا منذ إطلاقة فى تسهيل طلبيات عملاء الشركة.

ووفقًا لبيان صحفى أصدرته الشركة حينها، فإن التطبيق يُتيح لأول مرة فى مصر للصيادلة التعرف على جميع القرارات المهمة والمنشورات الخاصة بكافة الجهات الحكومية المسئولة عن سوق الدواء المصرى بمجرد إصدارها، وذلك حرصًا على إطلاع عملائها على أحدث القرارات المتعلقة بسوق الدواء والالتزام بها، ويُتيح هذا التطبيق التعامل به باللغتين العربية والإنجليزية حسب رغبة العميل، وأيضا يمكن تفعيل واستخدام التطبيق على أجهزة الموبايل والكمبيوتر والتنقل بينهم بكل سلاسة مع الاحتفاظ بكل البيانات على أى منهما.

ولفت إلى أن الشركة ستركز خلال العام الجارى على تطوير هذا التطبيق، كونه يمثل العامل الأهم بالنسبة للشركة وأيضًا العملاء، موضحا أنه على الرغم من عامل السهولة الذى يتيحه التطبيق للعميل، إلا أنه يساعد الشركة فى تقليل تكلفة العمليات فى ظل الاستغناء عن مسئولى الاتصال وتلقى الطلبات وغيرها.

وأوضح شوقى أنه فى إطار خطة الشركة للتحول للرقمنة فإنها تدرس حاليًا إمكانية إتاحة سُبل الدفع الإلكترونى للعملاء من خلال التعاقد مع أي من شركات الدفع المتاحة بالسوق المحلية.

وقال إن “ابن سينا” تحصل على مستحقاتها بالفترة الحالية نقدًا، لافتا إلى أن خدمة الدفع الإلكترونى ستمكن الشركة أيضًا من إلغاء تكلفة التحصيل التى تتحملها حاليًا.

وأضاف أن الجانب الثانى من خطة العام يختص بالتوجه لافتتاح عدة أفرع جديدة، وتطوير القائمة، موضحًا أن الشركة تمتلك بالوقت الحالى حوالى 63 فرعا تابعة لها، من بينها 3 فروع فقط تم افتتاحها خلال العام الماضى.

وبشكل عام، أشار شوقى إلى أن الشركة تتبنى فكرا جديدا لخطتها التوسعية خلال 2021، قائمة على محاولات تحجيم كل التكاليف التى تتحملها على الصعيد الإدارى والتشغيلى أيضًا.

وأوضح أن الشركة ستحاول الخروج من دائرة افتتاح الفروع بشكل تقليدى، إذ سيتم ذلك بشكل جديد يعتمد على النظام التكنولوجى بشكل أكبر، مع التوجه لتطوير وهيكلة الـ63 فرعا القائمة بذلك الشكل بهدف زيادة كفاءتها.

وفيما يتعلق بتأثيرات أزمة فيروس كورونا على أداء الشركة خلال العام الماضى، أوضح أنه تضرر خلال الموجة الأولى وإن كان بشكل محدود خاصة فى ظل الإجراءات الاحترازية التى طبقتها الحكومة المصرية فى ذلك الوقت.

وقال إن الشركة كانت قد خفضت استثماراتها خلال العام الماضى، إذ ضخت استثمارات بقيمة تتراوح بين 180 إلى 200 مليون جنيه مقارنة مع 350 مليونا كانت مُستهدفة ببداية العام.

وأوضح أن قرارات وقف البناء خلال 2020 كان لها دور فى تقليل استثمارات الشركة، خاصة أن جزءا من محفظتها الاستثمارية كان لصالح افتتاح عدد من الفروع الجديدة.

ورجح أن تسجل الشركة حصة خلال 2020 بنسبة %1.8 من سوق توزيع الدواء محليًا مع توقعات أن ترتفع بنهاية العام الجارى بنسبة %1 وتسجل %2.8.

وفيما يتعلق بشركة الاستثمار فى الرعاية الصحية التى تم إطلاقها مؤخرًا، قال إنه تم بالفترة الحالية الانتهاء من إجراءات التأسيس، موضحًا أن الشركة تدرس مجموعة من الفرص –دون ذكر تفاصيل-، موضحًا أنه لم يتم البت بأى منها.

وأشار إلى أن القيمة الاستثمارية المتاحة لدى شركة الاستثمار فى الرعاية الصحية حاليًا هى 30 مليون جنيه فقط، موضحًا أنه إذا توفرت الفرصة الجاذبة سيتولى مجلس الإدارة ضخ مزيد من الاستثمارات، هذا إلى جانب أن الشركة تُرحب بأى من الشراكات الجديدة.

يُذكر أن مجلس إدارة “ابن سينا” كان قد وافق خلال شهر يوليو الماضى على تأسيس شركة للاستثمار فى المجالات المختلفة الخاصة بالرعاية الصحية برأسمال 750 مليون جنيه.

وأوضح أن الشركة تُخطط خلال العام الجارى، لضم مزيد من المنتجات الجديدة، لافتا إلى أنها تعتزم توقيع اتفاقيتين جديدتين فى هذا الإطار خلال الربع الأول من العام الحالى.

وأوضح بشكل عام أن إجمالى المنتجات التى تقوم الشركة بتوزيعها حوالى 9500 منتج مختلف.

وتطرق بالحديث لوضع تأثيرات الجائحة على شركات الأدوية المحلية بشكل عام، لافتًا إلى أن الشركات حاليًا أكثر دراية للتعامل مع الظروف المحيطة والتى فرضتها أزمة الوباء مقارنة بالفترات السابقة.

وأوضح أن شركات الأدوية خلال موجة الفيروس الأولى لم تكن مستعدة للتعامل مع تأثيرات الجائحة من حيث محاولات تدبير المواد الخام والتوزيع والتسويق وغيرها، وخاصة فى ظل الإجراءات الاحترازية التى طبقتها الحكومة المصرية آنَذاك.

وعلى صعيد آخر، قال إن معدلات طرح المنتجات الجديدة من قِبل الشركات تراجعت أيضًا خلال العام الماضى.

وأشار شوقى إلى أن تلك التأثيرات أثرت على سوق الدواء ككل فى مصر، موضحًا أن معدل نمو مبيعات السوق فى المتوسط كانت تُسجل سنويًا حوالى %14.

وتابع: “خلال النصف الأول فقط من العام الماضى، تراجع معدل نمو مبيعات الدواء ليصل %1 فقط، خاصة فى ظل قرارات غلق العيادات الخارجية والمستشفيات العامة، وتراجع معدلات العمليات وغيرها”.

فيما توقع أن يسجل معدل النمو لمبيعات الدواء خلال 2020 كاملاً نمو بنسبة %4 مقارنة بـ%18 خلال 2019.

ولفت إلى أن تراجع معدلات نمو مبيعات الدواء توضح حجم الأثر الذى أصاب شركات الأدوية وبالتالى تأثر شركات التوزيع أيضًا كونهما حلقة واحدة.

وأوضح أن الطفرة البيعية بسوق الدواء خلال موجة الفيروس الأولى وقعت فى نوعيات معينة من الأدوية كأدوية الفيتامينات ونظيرتها الخاصة ببروتوكولات العلاج للفيروس، موضحًا أن نوعية تلك الدواء تمثل جزء محدود من محفظة غالبية مصنعى الدواء محليًا.

فيما توقع أن تتحرر الشركات من تلك التأثيرات السلبية خلال العام الجارى، على الرغم من بدء ضغوط موجة الفيروس الثانية.

وبرر ذلك بقدرة الشركات على التعامل مع أزمات الفيروس، وقدرتها على توفير مخزون مواد خام بفترات تصل إلى 6 شهور، هذا إلى التوقعات بعدم لجوء الحكومة المصرية لتطبيق أى من قرارات الإغلاق السابقة.

وعلى صعيد سوق الدواء المحلى ككل، توقع أن تشهد أيضًا نوعًا من التعافى الجزئى خلال العام الجارى، ويسجل معدلات نمو بنسب تصل إلى %10:12.

يُذكر أن “ابن سينا” كانت قد حققت تراجعًا فى أرباحها بنسبة %18 خلال الـ9 شهور الأولى من العام الماضى، بأرباح سجلت 200.6 مليون جنيه مقارنة بـ 245.6 مليون جنيه الفترة المناظرة من العام السابق له. وتعمل “ابن سينا” فى مجال توزيع الأدوية، وتوزع هيكل ملكية الشركة وفقًا لآخر افصاح لها بنسبة %12.58 لصالح بنك فيصل الإسلامى، وبنحو %8.70 لصالح البنك الأوروبى، وبنسبة %5 لصالح المساهم عمر محمد عبد الجواد، إلى جانب مساهمات أخرى بنسبة اقل من %5 وآخرى للتداول الحر بالبورصة المصرية