قال إيهاب السويركى العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لبنك أبوظبى التجارى مصر، إنه يعتزم إطلاق منصة الخدمات المصرفية للشركات عبر الإنترنت لتمويل العمليات التجارية الحالية ومنتجات إدارة النقد الجديدة والحالية، بجانب تصميم وتنفيذ عمليات تركز على توفير تجربة خدمة سلسلة للعملاء من البداية للنهاية.
وأضاف لـ«المال» أن بنك أبوظبى التجارى يستهدف تعزيز عمليات الرقمنة باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لتحسين تجربة العملاء، عبر تقديم خدمات ومنتجات رقمية جديدة مثل الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المحمول، وماكينات إيداع النقود والشيكات.
وذكر أن مصرفه يعتزم تطوير البنية التكنولوجية لتطبيق المزيد من الأنظمة الجديدة للقطاعات المختلفة، وبناء وتنفيذ ميكنة الأعمال لجميع أقسام البنك الداخلية وأقسام خدمة العملاء.
وقال إن مصرفه يعتمد على خطة رأسية تركز على التوسع فى خدمات التكنولوجيا المالية، أكثر من التوسع فى الفروع؛ خاصة أن الاتجاه العام نحو الخدمات الرقمية.
وأضاف أن «أبوظبى التجارى مصر» يمتلك خططا توسعية طموحة بالسوق المصرية خلال الفترة المقبلة، تتناسب مع مكانة مجموعة بنك أبوظبى التجارى، وتستهدف الرؤية أن يصبح البنك هو الأكثر تفضيلاً فى مصر، عبر تقديم حلول مصرفية متطورة وآمنة للعملاء، وقيادة طفرة التطور الرقمى بالسوق، مع التركيز القوى على الاستدامة ورضا العملاء.
وذكر أن البنك سيركز على تعزيز الخدمات المصرفية التى يقدمها للأفراد والمؤسسات من خلال شبكة الفروع المحلية، والتى تغطى القاهرة، والإسكندرية، والدلتا، وصعيد مصر ومحافظة البحر الأحمر، وسيواصل كذلك توفير فرص للعملاء المصريين للاستثمار فى الأصول المتعددة، بما فى ذلك أسواق المال، والدخل الثابت والأسهم.
نركز على تقديم خدمات غير مسبوقة فى السوق المصرية
وأفاد «السويركى» بأن بنك أبوظبى التجارى مصر يركز على تقديم خدمات مصرفية غير مسبوقة فى السوق المصرية من خلال خطة طموح تتضمن إضافة خدمات وفروع جديدة للوصول إلى الشرائح المستهدفة من العملاء.
وذكر أن أبوظبى التجارى مصر يتواجد فيما يقرب من 22 محافظة من خلال 47 فرعًا وأكثر من 100 ماكينة صراف آلى، وأنه مستمر فى دراسة تطوير تواجده الجغرافى وجذب المزيد من العملاء مع استمراره فى تقديم خدمة متميزة للعملاء الحاليين من الأفراد والشركات بشكل أفضل.
وأوضح أن هناك توجها عاما نحو التوسع فى المدفوعات الإلكترونية داخل السوق المصرية، والدليل على ذلك المبادرة التى أطلقها البنك المركزى مؤخرًا لنشر ما يقرب من 6500 ماكينة صراف آلى جديدة، بالإضافة إلى الحملة القومية للتوعية بمزايا السداد الإلكترونى والتى تمكن أصحاب المحال والأعمال التجارية باختلاف مجالاتها من الحصول على ماكينات الدفع الإلكترونى “POS” والدفع عبر رمز الاستجابة السريع “QR Code” بأسهل الإجراءات تمهيدًا للتوسع فى الدفع الإلكترونى والحد من الاعتماد على المعاملات النقدية.
وأعلن البنك المركزى المصرى فى يونيو الماضى، الموافقة على إطلاق مبادرة لزيادة أعداد ماكينات الصراف الآلى بنحو 6500 ماكينة كمرحلة أولى؛ لضمان تقديم البنوك الخدمات المناسبة لعملائها، ليصل بذلك إجمالى عدد الماكينات إلى ما يقرب من 20 ألف ماكينة صراف آلى داخل مصر موزعة على جميع المحافظات، وذلك فى إطار جهوده لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، واستمرارا لحرصه على تدعيم البنية التحتية لنظم الدفع وإتاحة الخدمات المالية لكافة المواطنين فى شتى أنحاء الجمهورية.
وأطلق البنك المركزى المصرى واتحاد بنوك مصر، مؤخرًا، حملة قومية للتوعية بمزايا السداد الإلكترونى تحت شعار «باى باى نقدية.. ده زمن الإلكترونية»، والتى تستهدف زيادة الوعى وثقافة التعامل بماكينات نقاط البيع “POS” ورمز الاستجابة السريع “QR code” لتنشيط عمليات الدفع الإلكترونى باستخدام كروت الدفع الإلكترونى والهاتف المحمول.
وحول تأثيرات كورونا على عملية التحول الرقمى، يرى «السويركى» أن الجائحة عجلت بعملية التحول الرقمى للمؤسسات المالية المصرفية وغير المصرفية التى تعمل فى مصر، والتى كانت تسعى الحكومة لتنفيذها على مدار الشهور الماضية.
البنوك المصرية قادرة على التحول بشكل كامل
وقال إن البنوك المصرية ستكون قادرة على التحول الرقمى بشكل كامل لأنها بدأت فى ذلك قبل انتشار فيروس كورونا بتعليمات من البنك المركزى، وبدأت فى طرح البطاقات اللاتلامسية والـ “QR code“ والموبايل بانكنج وغيرها من الأدوات الرقمية حتى قبل انتشار كورونا.
وتابع : “أعتقد أن الاستفادة التى ستنعكس على السوق المصرية من الأزمة الحالية فيما يخص التحول الرقمى تتمثل بشكل أساسى فى الاعتماد على الخدمات المالية الرقمية بشكل أكثر كثافة، بالإضافة إلى تغيير خطط البنوك فيما يتعلق بالتوسع الجغرافى، حيث ستتجه البنوك إلى التركيز على التحول إلى الفروع الإلكترونية بدلاً من الفروع التقليدية لتقديم خدماتها للعملاء، خاصة بعد أن أثبتت الفروع الإلكترونية أهميتها كبديل جيد فى الأوقات الصعبة، وأن الدفع الإلكترونى وبطاقات الصراف الآلى تعد الأكثر أمانا للعملاء خلال أزمة الوباء.
يذكر أن بنك أبوظبى التجارى مصر، بدأ فى أواخر أغسطس الماضى، عمله تحت العلامة والاسم الجديد داخل السوق المصرية بعد أن استحوذت مجموعة أبوظبى التجارى على مجموعة الاتحاد الوطنى.