تكمن رغبة الملياردير إيلون ماسك في تغيير أسم شبكته الاجتماعية إلى “إكس” في منح الموظفين حرية انتقاد أصحاب العمل عبر المنصة، لكنهم يتعرضون مقابل هذا لإجراءات تعسفية تشمل الطرد من العمل، وهو ما دعا ماسك للإعلان عن استعداده تمويل الدعاوى التي يرفعونها ضد أصحاب العمل أمام المحاكم، بحسب وكالة بلومبرج.
ماسك غرد ليل أمس على المنصة، أن العرض “بلا حدود” فيما يتعلق بالتكاليف، وأضاف أن شركته “ستلاحق مجالس إدارة الشركات أيضاً”.
حرية انتقاد أصحاب العمل
اعتاد الملياردير، الذي استحوذ على “تويتر” مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر، قبل أن يغير تسميتها في الآونة الأخيرة إلى “إكس”، الإعلان عن تغييرات كبيرة في السياسات الخاصة بالمنصة في وقت متأخر من الليل، أو خلال عطلات نهاية الأسبوع. وحدث تغيير العلامة التجارية إلى “إكس” خلال عطلة نهاية أسبوع في يوليو الماضي.
قال ماسك في منشور على “إكس”: “إذا تعرضت لمعاملة غير عادلة من قبل صاحب العمل بسبب نشر شيء ما أو الإعجاب به على هذه المنصة، فسنموّل فاتورتك القانونية. بلا حدود. دعنا نعرف رجاءً”.
ماسك كان يرد بالتأكيد على اقتراحات نُشرت على “إكس” بشأن حالات يمكن لشركته أن تدعمها.
لطالما عُرف ماسك بأنه وجّه انتقادات لموظفين سابقين ومنتقدين له. ففي غمرة تسريح الآلاف من العاملين بعد شرائه “تويتر”، سخر الملياردير علناً من هالي ثورليفسون وهو أحد المديرين الكبار في الشركة، بعد أن حاول الأخير الاستيضاح عن وضعه الوظيفي. كما شكا موظفون سابقون في شركتي “سبيس إكس” و”تسلا” من طردهم انتقاماً لتعليقات تحمل انتقاداً لدور ماسك كرئيس تنفيذي للشركتين.
قال باحثون إن “إكس” شهدت خلال ملكية ماسك لها ارتفاعاً حاداً في المحتوى الضار بسبب تغييرات السياسة الخاصة بالإشراف على المحتوى.
استعانت “تويتر” (قبل تحولها إلى إكس) التي تصف نفسها بأنها منصة “حرية التعبير المطلق”، بالمديرة التنفيذية للإعلانات في “إن بي سي يونيفرسال” ليندا ياكارينو كرئيسة تنفيذية في مايو، للمساعدة في إصلاح الشراكات مع صناعة الإعلام واستعادة المعلنين.