التقط قطب الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك ، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ “تسلا” – عملاقة صناعة السيارات الكهربية – فكرة سهلة لإنشاء حوض استحمام ساخن بالاعتماد على الحرارة الناتجة من تعدين عملة دوجكوين، وفقا لما أورده موقع “يو توداي” الأمريكي.
وتم اقتراح الفكرة عبر حساب على موقع التدوينات المصغرة “تويتر” تابع لشركة “بلوك فوليو” التي تعمل في تعقب محفظة العملات المشفرة، ليرد ماسك عليه ويبدي إعجابه بالفكرة قائلا: فكرة رائعة.
وبالنظر إلى أن ماسك يقود بالفعل تطوير دوجكوين بعد قبولها كوسيلة دعم لمهمة “القمر الصناعي،” فقد لا يكون من المستبعد أبدا افتراض أن يكون هذا مشروعا آخر في طور الإعداد.
كانت شركة “سبيس إكس” المملوكة لـ إيلون ماسك قد أعلنت في وقت سابق من مايو الجاري أنها تنوي تمويل إرسال قمر صناعي ليدور حول القمر بعملة “دوجكوين”مشيرة إلى أنها تنوي أيضاً تسمية القمر الذي سيتم إطلاقه في الربع الأول من 2022، بـ”دوج-1”.
وأوضحت الشركة أن القمر الصناعي المكعب الشكل والذي يزن 40 كيلوجراماً يهدف إلى الحصول على “معلومات فضائية قمرية باستخدام أجهزة استشعار وكاميرات يحملها”.
وتستخدم دوجكوين خوارزمية إثبات العمل (PoW)، مما يعني أنها تتطلب موارد حاسوبية لانتاج عملات جديدة.. في حين أن العملة قد تكون مزحة، إلا أن القائمين على تعدين العملة قد كسبوا أموالا طائلة بالفعل، حيث ارتفعت عائداتهم لمستوى خيالي إذ بلغت أكثر من 4500% عام 2021 بسبب زيادة رسوم المعاملات وفقاً للبيانات الصادرة عن مؤسسة “بايت تري” المتخصصة في العملات المشفرة.
تجدر الإشارة إلى أن دوجكوين عملة مشفرة قائمة على التشفير، وهي أقل استهلاك للطاقة مقارنة ببيتكوين.. ونظراً لنموذج التعدين المزدوج الخاص بها فلا يمكن دمجها إلا مع العملات المشفرة الأخرى مثل لايتكوين.
ولا تعتبر فكرة إعادة تدوير الحرارة من التعدين فكرة جديدة فهي تشبه تماماً الفكرة التي تقوم عليها السيارات الكهربائية.
ففي أوائل العام 2018 تصدر رجل الأعمال التشيكي كميل بريتشا عناوين الصحف من خلال استبدال المدافئ التقليدية بأجهزة التعدين الخاصة به لزراعة الطماطم في الصوبات الزجاجية.
وتقدم عدة شركات لتعدين العملات الرقمية معدات يمكن ربطها بأنظمة التدفئة في المؤسسات التجارية والمنازل الخاصة.