نشرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” تصريحات، يوم الجمعة، اقترح فيها “ماسك” رؤيته للحل الخاص للتوترات بين الصين وتايوان عبر منح بكين بعض الصلاحيات في تايوان .
تُحكم تايوان بشكل مستقل، لكنَّ الصين ترى أنَّ الجزيرة جزء من أراضيها.
منح بكين بعض الصلاحيات في تايوان
قال ماسك أيضاً إنَّ بكين سعت للحصول على تأكيدات بأنَّه لن يقدم خدمة شركة “ستارلينك” للإنترنت التابعة لـ”سبيس إكس” في الصين.
أضاف للصحيفة: “توصيتي … ستكون تحديد منطقة إدارية خاصة بـ(تايوان) ومقبولة بشكل معقول، وربما لن تجعل الجميع سعداء.. من الممكن، وأعتقد أنَّه من المحتمل، في الواقع، أن يكون لديهم ترتيب أكثر تساهلاً من هونغ كونغ”.
تحظى التعليقات بأهمية نظراً لأنَّ “تسلا” تدير مصنع سيارات في شنغهاي.
تطوير ستارلينك
في الوقت نفسه، تعمل “سبيس إكس” على تطوير “ستارلينك”، وهي خدمة إنترنت تعتمد على الأقمار الصناعية والتي أثبتت أنَّها إحدى المعدات العسكرية في الدفاع الأوكراني ضد الغزو الروسي.
لا تتماشى هذه التصريحات أيضاً مع السياسة الأميركية، إذ قال الرئيس جو بايدن إنَّ الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان في حالة حدوث غزو صيني.
كما ذكر الرئيس أنَّ الولايات المتحدة تتمسك بسياسة “صين واحدة”، والتي تجنّبت فيها الاعتراف الرسمي بالحكومة في تايبيه، أو منحها ضمانات أمنية ملزمة.
قال نائب وزير مجلس شؤون البر الرئيسي التايواني تشيو تشوي تشينغ في رسالة نصية، يوم السبت، إنَّ الجزيرة لن تقبل الاقتراح الذي قدّمه ماسك “على أساس المصالح الاستثمارية لتحويل دولة ديمقراطية إلى إدارة خاصة”.
اعتبر أنَّ الدور الحاسم الذي تؤديه تايوان في السياسة الديمقراطية الإقليمية والتكنولوجيا والاقتصاد العالميين ليس نتاجاً للمعاملات التجارية.
وقال تشيو: “تتمتع تايوان بميزة في سلسلة إمداد الرقائق والتكنولوجيا، وقد عملت منذ فترة طويلة مع (تسلا)”.
أضاف: “نرحب بالسيد ماسك وقادة الأعمال العالميين الآخرين لزيارة تايوان لرؤية الديمقراطية والحرية والابتكار في تايوان بأنفسهم”.
اقترح تشاو تيان لين، النائب عن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، على صفحته عبر “فيسبوك” أن يقاطع التايوانيون “تسلا” إلى أجل غير مسمى إذا لم يغيّر “ماسك” مقترحاته.
في وقت سابق، أغضب ماسك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لنشره تغريدة بشأن خطة “سلام” تحث أوكرانيا على السعي للتوصل إلى تسوية عبر المفاوضات مع روسيا تتضمن التنازل عن شبه جزيرة القرم إلى الأبد.
ورد زيلينسكي على “تويتر”: “أي إيلون ماسك تحب أكثر؟”، مقدّماً إجابتين: إحداهما أنَّه يدعم أوكرانيا، والآخرى؛ يدعم روسيا.
على الرغم من أنَّ ستارلينك أصبحت مصدر قوة أساسية بالنسبة إلى أوكرانيا؛ لكنَّ الخدمة جعلت القوات الأوكرانية تخفق في بعض الأحيان على الخطوط الأمامية.