كشف إيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، عن ارتفاع الصادرات المصرية لأوروبا بنسبة 7% خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضى.
وأضاف – فى تصريحات لـ«المال» عبر البريد الإلكترونى – أن واردات مصر من الاتحاد الأوروبى قد ارتفعت أيضاً بنسبة %3 خلال الفترة ذاتها، مؤكدا أن زيادة التبادل التجارى من الطرفين أمر يدعو للسعادة.
وفيما يتعلق بتأثير وباء كورونا المستجد على التجارة المشتركة بين الجانبين ، قال إنه من الصعب تحديد ذلك حتى الآن، لأن إحصاءات الاتحاد الأوروبى بشأن التجارة مع الدول الأخرى خلال شهرى مارس وأبريل الماضيين لم تظهر بعد.
وتابع: «لكن سيكون هناك بالتأكيد بعض الآثار التى قد تستمر فى بعض الحالات مع مرور الوقت لاسيما وأن هذه ظاهرة عالمية وليست ثنائية».
وأضاف أنه يمكن توقع حدوث اضطرابات فى سلاسل القيمة العالمية لانخفاض الإنتاج فى العديد من المواقع حول العالم والقيود على تدفقات التجارة الدولية بسبب قيود الاستيراد والتصدير المفروضة نتيجة للوباء.
وقال إنه على سبيل المثال، فرضت مصر حظرا على تصدير الكمامات الطبية والكحول والبقوليات، وقيود تصدير على معدات الحماية الشخصية والمستحضرات الصيدلانية.
كما أنشأ الاتحاد الأوروبى نظام ترخيص خاص مع الدول الأعضاء للموافقة على صادرات معدات الحماية الشخصية.
وأشار إيفان سوركوش إلى أنه بصرف النظر عن القيود التجارية الضرورية والمبررة لأسباب تتعلق بالصحة والأمن، فمن المهم عدم الحد من التجارة الدولية لأنها العمود الفقرى لتنمية الاقتصادات المحلية ورفاهية المستهلكين.
وقال إنه يجب على البلدان اتخاذ تدابير لتسهيل التجارة فى هذه الأوقات الصعبة من أجل زيادة الاحتياطيات الغذائية الإستراتيجية وضمان التوفير المعتاد للإمدادات لمواطنيها، ودعم التنمية الاقتصادية.
وأشاد باتفاق مصر والاتحاد الأوروبي على تطبيق عدد من الإجراءات التسهيلية المهمة فى هذا الصدد من بينها السماح باستخدام النسخ الممسوحة ضوئيًا بدلاً من الشهادات الورقية الخاصة باستيراد المنتجات الغذائية والنباتية والحيوانية.