إيطاليا تواجه خطر وقف إمدادات الطاقة الفرنسية الشتاء القادم لمدة عامين، بحسب وكالة بلومبرج.
ويجئ هذا في الوقت الذي تواجه فيه مؤسسة كهرباء فرنسا التي تديرها الدولة إنتاجاً متضائلاً من محطاتها النووية، ما يسهم في تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا مع قرب حلول الشتاء.
وقف إمدادات الطاقة الفرنسية
قالت وزارة التحول في مجال الطاقة الإيطالية، اليوم السبت، إن إيطاليا تخطط لتعويض أي انقطاع في الإمدادات، بعد أن تلقت إخطاراً من مؤسسة كهرباء فرنسا بشأن الوقف المحتمل، مؤكدة بذلك تقرير نشرته صحيفة “لا ريبولبيكا” الإيطالية.
ولم يعلق متحدث باسم المؤسسة على الأمر بشكل فوري.
من المتوقع انخفاض إنتاج مؤسسة كهرباء فرنسا من الطاقة النووية إلى أدنى معدلاته خلال أكثر من ثلاثة عقود، بينما تحاول فرنسا صيانة محطاتها النووية القديمة، مما يُحوّل، ما تعد أكبر دولة أوروبية مصدرة للكهرباء، إلى مستورد صافٍ.
ويؤدي العجز إلى تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا بعد أن قلّصت روسيا إمدادات الغاز إلى القارة.
تحت الاختبار
تضع أزمة عجز الكهرباء التضامن بين الدول الأوروبية في اختبار، بينما تواجه أوروبا شتاءً صعباً.
ويشير احتمال قيام فرنسا بخفض تصدير الطاقة لجارتها الإيطالية إلى أن المصلحة الوطنية قد تسود إذا ما اشتدت الأزمة.
أوضحت إيطاليا في وقت سابق هذا الشهر أنها تستهدف خفض استهلاكها من الغاز الطبيعي هذا الشتاء من خلال رفع استخدام الفحم، والتقليل من استهلاك الطاقة للتدفئة على مستوى البلاد ودفع المستهلكين لتغيير عاداتهم.
تستورد إيطاليا حوالي 13% من استهلاكها للطاقة، وفقاً للمشغل الوطني “تيرنا”. وتمثل الواردات من فرنسا حوالي 5% من الاستهلاك السنوي للبلاد.