
صورة ارشيفية
DPA:
يستهل منتخبا إيطاليا والمكسيك لكرة القدم مسيرتهما في بطولة كأس القارات عندما يلتقيان في الساعة التاسعة من مساء اليوم الأحد على ستاد “ماراكانا” الشهير والعريق بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في ثاني مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة، ويخوض المنتخبان فعاليات البطولة وسط شكوك هائلة بشأن مستواهما مما يجعل المباراة هي الطريقة المثلى أمام كل منهما للرد على هذه الشكوك.
وقال خوسيه مانويل دي لا توري المدير الفني للمنتخب المكسيكي، في تصريحات صحفية: “الفريق يشعر بالحزن بسبب النتائج التي حققها في المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2014، ولكنه يدرك أن كأس القارات مسابقة مختلفة، وتمنح هذه البطولة فرصة رائعة لتغيير العديد من الأمور”.
ويخوض المنتخب المكسيكي البطولة في أحرج اللحظات التي يواجهها الفريق بقيادة دي لا توري منذ توليه المسئولية في أكتوبر 2010، حيث يواجه موقفا صعبا في تصفيات اتحاد كونكاكاف “أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي” المؤهلة لمونديال 2014، حيث سقط الفريق في فخ التعادل السلبي في 3 مباريات على ملعبه، ولم يعد أمامه أي مجال للخطأ أو إهدار النقاط في المباريات الأربع المتبقية له بالتصفيات، وخاض الفريق 9 مباريات رسمية وودية في 2013 تعادل في 8 منهم وفاز بلقاء واحد فقط.
وأظهرت مباريات الفريق في الفترة الماضية وجود قصور في الأداء الهجومي، أسفر عن هذا التراجع في النتائج الإيجابية أمام منافسين يقلون عنه تاريخا وخبرة، وفجرت هذه النتائج المهتزة موجة من الانتقادات من قبل الجماهير والصحافة، والتي كان معظمها موجها إلى المدير الفني للفريق.
وأوضح خافيير هيرنانديز “تشيتشاريتو” مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي وأبرز نجوم المنتخب المكسيكي : “علينا أن ننظر للجانب الإيجابي، إذا واصلنا المعاناة لن نحقق شيئا”.
وتمثل كأس القارات بطولة معتادة للمنتخب المكسيكي، كما يتمتع الفريق بسجل إيجابي للغاية في هذه البطولة، وشارك المنتخب المكسيكي في 5 من النسخ الثماني الماضية لكأس القارات، وتوج بلقب البطولة في 1999 وأحرز المركز الثالث في نسخة 1995، كما بلغ المربع الذهبي للبطولة في نسخة 2005 ، وفي ظل الشكوك التي تحيط كل خط في المنتخب المكسيكي، ما زالت التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها الفريق مباراة اليوم أمرا غامضا.
وفي المقابل، يخوض المنتخب الإيطالي “الآزوري” البطولة وسط حالة من عدم الاستقرار التي سيطرت عليه من قبل في عدة بطولات دولية سابقة، وتحيط الشكوك بالأسلوب الخططي الذي سيتبعه الفريق في البطولة بعد النتائج الهزيلة التي حققها الفريق في المباريات الودية التي خاضها في الآونة الأخيرة، وكان منها التعادل 2/2 مع منتخب هايتي المتواضع، ورغم هذا يحظى الآزوري بسجل رائع
في تحويل بداياته الصعبة والمهتزة في البطولات إلى أمجاد وتتويج بالألقاب، مثلما حدث في بطولتي كأس العالم 1982 و2006 .
وقال كلاوديو ماركيزيو نجم الفريق : “المهم هو أن تجد الدافع في الوقت المناسب، لنأمل أن تكون مسيرتنا كما كانت في العام الماضي، عندما فاز الفريق بلقب الوصيف في كأس الأمم الأوروبية 2012، حيث قدمنا بطولة جيدة بعد نتائج سيئة في المباريات الودية جعلتنا خارج نطاق الترشيحات”.
ويشارك الآزوري، الفائز بلقب كأس العالم 4 مرات سابقة، في كأس القارات للمرة الثانية، ولكن مشاركته الأولى كانت قاسية للغاية على تاريخ الكرة الإيطالية، حيث خرج الفريق من الدور الأول للبطولة “دور المجموعات” بعد نتائج سيئة أبرزها الهزيمة صفر/1 أمام منتخب مصر، ومن المرجح بشكل كبير هذه المرة أن يتخلى تشيزاري برانديللي المدير الفني للفريق، عن طريقة اللعب 4-3-3 ويلجأ لخطة اللعب 4-5-1 لتكثيف تواجد لاعبيه في وسط الملعب، ومواجهة منافسيه الأقوياء في هذه المجموعة الصعبة التي تضم أيضا المنتخبين البرازيلي والياباني.