طالب محمد صبحي الخبير الزراعي ونائب رئيس شركة إيسار للبذور، بإنشاء هيئة قومية لإنتاج تقاوي الخضر، تضم كل الباحثين بمراكز البحوث الزراعية والخبراء من أساتذة الجامعات.
وقال “صبحي”، إن الاهتمام والعمل في ملف إنتاج التقاوى والحد من الاستيراد هو هدف قومى لمصر وأمن قومي، مشيرا إلى أن مصر تستورد حوالى 97 % من تقاوى الخضر وهذا له أبعاد فى غاية الخطورة والقلق.
وأكد نائب شركة إيسار للبذور، إن ذلك يؤثر من الناحية الاقتصادية بتكليف الدولة ما يقرب من2 مليار دولار سنويا لاستيراد التقاوي المطلوبة لسد الفجوة ومتطلبات المزارعين للزراعة فى ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأشار إلى أن استيراد 97% من البذور له تأثير كبير أيضا من الناحية الأمنية، مضيفا “فهو يزيد من الخوف والقلق لما يسببه من خطورة كبيرة على ضمان الأمن الغذائي الذي تسعى إليه القيادة السياسية، لأن التقاوى هى أول وأهم بند في الزراعة.
وعن تأثير ذلك فنيا، شدد “صبحي” على ضرورة الحد من إستيراد التقاوى لما لها من خطورة في عدم ملائمتها للظروف والأجواء المصرية وما قد تحمله هذه التقاوى من أمراض فيروسية وأمراض تنتقل إلى الأراضي الزراعية المصرية، فى أحيان كثيرة لا يوجد لها علاج لمقاومتها وتصبح مصدرا للوباء وانتقال الأمراض غير المعروفة”.
ودعا “صبحي”، أساتذة الجامعات المصرية والباحثين والجهات المعنية إلى تضافر الجهود لإنتاج التقاوى المصرية الملائمه للظروف والأجواء المصرية وذات إنتاجية عالية ومواصفات منافسة ومقاومة للتغيرات المناخية والأمراض المنتشرة للحفاظ على الأمن الغذائي القومى المصرى.
وتفقد الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى نهاية الشهر الماضي يرافقه الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور عواد أحمد سكرتير عام محافظة القليوبية، وعدد من قيادات مركز البحوث الزراعية، محطة بحوث الخضر بمدينة قها والتابعة لمعهد بحوث البساتين، للوقوف على ما تم إنجازه ضمن البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى محاصيل الخضر والفاكهة.
وقال محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية أن البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى الخضر، هو بداية حقيقية على الطريق الصحيح لإنتاج هجن جديدة تتفوق على الأصناف الأجنبية، مما يقلل من فاتورة استيراد تقاوى الخضر والفاكهة من الخارج، وبالتالى خفض تكاليف الإنتاج الزراعى، والمساهمة فى خفض الأسعار، ورفع العبء عن كاهل المستهلك.
وأضاف سليمان أن المؤشرات الأولية لتنفيذ البرنامج من خلال استغلال الصوب الزراعية بمحطة قها، مبشرة جدا، وهى نتيجة جهد وتكاتف الباحثين بمركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث البساتين وتواصل الأجيال البحثية، لافتا إلى أن الوزارة تدعم بقوة جهود الباحثين فى هذا المجال، لتحقيق الفائدة المرجوة من هذا البرنامج بشكل تدريجي.