بلغت الصادرات الأيرلندية مستويات قياسية في عام 2024، حسب تقديرات مكتب الإحصاء المركزي، مدفوعة بارتفاع مبيعات المنتجات الصيدلانية والطبية والصادرات إلى الولايات المتحدة، بحسب وكالة بلومبرج.
صدرت إيرلندا سلعًا بقيمة 224 مليار يورو العام الماضي، بزيادة قدرها 28 مليار يورو مقارنة بعام 2023، مع ارتفاع الصادرات إلى الولايات المتحدة وحدها بنسبة 34% بقيمة 72.6 مليار يورو.
وعلى خلفية التوترات التجارية المتزايدة بين إدارة ترامب في الولايات المتحدة وأوروبا، توضح أحدث تقديرات مكتب الإحصاء المركزي مدى تعرض إيرلندا المتزايد لأكبر اقتصاد في العالم.
كما انخفضت واردات السلع من الولايات المتحدة بنسبة 2% إلى 22.5 مليار يورو العام الماضي، مما أدى إلى توسيع الفائض التجاري لإيرلندا مع الولايات المتحدة، وهو مصدر غضب للإدارة الجديدة في واشنطن.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت صادرات السلع إلى البلدان الأخرى في الاتحاد الأوروبي، والتي تظل أكبر سوق تصدير للجمهورية بشكل عام، بنسبة 9% فقط إلى 88.5 مليار يورو.
انخفضت الصادرات إلى بريطانيا بنسبة 10%، أو 1.7 مليار يورو، في العام، إلى قيمة تقدر بنحو 15.7 مليار يورو.
كما تؤكد أرقام مكتب الإحصاء المركزي يوم الاثنين اعتماد الجمهورية على القطاع المتعدد الجنسيات.
وقال مكتب الإحصاء المركزي إن الصناعات الطبية والصيدلانية، التي تهيمن عليها الشركات الدولية المقيمة في الجمهورية، شكلت ما يقرب من نصف القيمة الإجمالية للصادرات العام الماضي.
وبشكل عام، ارتفعت قيمة الصادرات من القطاع بنسبة 29%، أو 22.4 مليار يورو، إلى 99.9 مليار يورو في العام.
وقالت كارول لينش، رئيسة الجمارك وخدمات التجارة الدولية في شركة المحاسبة BDO، إن الأرقام مشجعة ومصدر قلق.
وتابعت: “وفي خضم الحروب التجارية الجارية والتعريفات الجمركية الانتقامية التي اقترحتها الولايات المتحدة، ينبغي للشركات الأيرلندية أن تضمن إعطاء الأولوية لإجراء تقييم للمخاطر على مبيعاتها في الولايات المتحدة، واستكشاف التدابير اللازمة للحد من تأثير التعريفات الجمركية، وتقييم خطط مبيعاتها عبر أسواق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وبقية العالم”.
في الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه كجزء من برنامج مستقبلي للتدابير التجارية، فإنه سيستهدف واردات الأدوية بتعريفات جمركية خاصة، مما قد يهدد القطاع المسؤول عن الجزء الأكبر من الصادرات الأيرلندية إلى الولايات المتحدة.
وفي مؤتمر صحفي عقده في المكتب البيضاوي يوم الخميس الماضي، قال: “ما سيفعله هو إعادة الأدوية إلى بلدنا؛ وهو أكثر أهمية بكثير من المال.