فاز فريق إيرث ويش Earthwish، ممثلًا عن جامعة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بالمركز الثالث في النهائيات الإقليمية لمسابقة شل “تخيل المستقبل”، التي عُقدت يوم 10 يوليو الحالي، فى القاهرة، حيث تنافس مع فِرق من سنغافورة والكويت.
وجاء فريق “Dhaka2060” السنغافوري، الذي انضم عن بُعد من وطنه في المركز الأول، بينما احتلّ الفريق الكويتي “K-Tide” المرتبة الثانية.
تعدّ مسابقة “تخيل المستقبل”، التي تم إطلاقها عالميًّا في عام 2016، وفي مصر عام 2018، جزءًا من أنشطة الاستثمار المجتمعي لشركة شل؛ بهدف تعزيز المهارات الإبداعية والابتكارية لطلبة الجامعات، وتمكينهم من تصور وتقديم حلول متكاملة للتحديات العالمية، مع الأخذ في الاعتبار القوى الدافعة للحاضر والمستقبل، بما فيها العوامل الاقتصادية، البيئية، القانونية، السياسية، الاجتماعية، أو التكنولوجية.
وحضر النهائيات الإقليمية المهندس علاء حجر، وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية، والدكتورة جيلان ماهر القائم بأعمال رئيس قطاع إدارة الموارد البشرية ممثلة عن الاكاديمية الوطنية للتدريب.
كما حضر ممثلون من شركة شل؛ وهم: المهندس خالد قاسم رئيس مجلس ادارة شركات شل في مصر، و أنور المطلق الرئيس التنفيذي لشركة شل الكويت،
وكريس هيل، المدير الإقليمي للعلاقات المؤسسية في شمال أفريقيا، وجيلبرت مرهج مدير الأداء الاجتماعي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ورابطة الدول المستقلة،
وعلاء الضبع مدير عام الشئون الخارجية والحكومية، وشيرين نهاد مدير الاتصالات في شل مصر، ونشوى صالح، مديرة الاستثمار المجتمعي في شل مصر.
في شهر مايو الماضي، احتلّ فريق “إيرث ويش” المصري المركز الأول في النهائيات المحلية التي شارك فيها 623 متقدمًا للمسابقة من 39 جامعة في جميع أنحاء مصر،
وقع الاختيار على 32 متسابقًا وتم تقسيمهم إلى خمس فرق، وتكليفهم بصياغة سيناريوهات عملية للتغلب على أكبر التحديات الراهنة تحت شعار “طاقة أكثر وأنظف بحلول عام 2060: كيف سنعيش ونعمل ونلعب؟”.
وخلال النسخة الاقليمية للنهائيات، قدَّم فريق “Earthwish” سيناريو مزدوجًا تضمن رؤيتهم لمدينة بورسعيد الساحلية عام 2060.
تصورت السيناريوهات مدينة بورسعيد باعتبارها مركزًا للجيل الجديد من تكنولوجيا المواصلات، وسط حياة مستدامة مدعومة ببدائل بمزيج متوازن من الوقود الأحفوري منزوع الكربون والطاقة المتجددة وطرق الصيد الصديقة للبيئة، مع وضع الاستدامة البيئية في قلب التنمية المبتكرة.
قدم فريق “Dhaka2060” ممثلًا عن سنغافورة، سيناريوهين يركزان على تطور مدينة دكا- عاصمة بنجلاديش- بحلول عام 2060 اعتمادًا على شبكة متنوعة من مصادر الطاقة المتجددة والمنتَجة محليًّا في مزيج الطاقة بالمدينة في السيناريو الأول؛ وذلك بهدف رئيسي هو تقليل اعتماد المدينة على العوامل الخارجية.
ركز السيناريو الثاني للفريق على تحويل المدينة إلى مركزاً عالمياً للاستثمار الأجنبي والتكنولوجيا، مع تحويل دكا لتصبح مركزاً رئيسياً للتكنولوجيا في آسيا.
ابتكر فريق “K-Tide” من الكويت سيناريوهين حول التحول الشامل للبلاد في عام 2060، حيث حددوا كيف يمكن للبلاد الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لتطوير نظامها التعليمي، مع التركيز على الاستدامة، الطاقة النظيفة، والحفاظ على التراث، والسياحة. سيتطلب ذلك أن تتحول البلاد للطاقة النظيفة عبر مفاعلات معيارية صغيرة لتأسيس بنية تحتية ذكية ومتطورة.
وقال خالد قاسم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لشل مصر: “تعدّ برامج الاستثمار المجتمعي في شل مصر ركيزة أساسية لتنمية أنشطتنا المتعددة التي نهدف إلى بناء القدرات داخل البلاد ونحن حريصون دائماً على التواصل مع القاعدة الواسعة من الشباب الموهوبين في مصر ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة من خلال مبادراتنا المختلفة”.
وتابع : منذ عام 2018، أثبتت الفِرق المشاركة من الجامعات المصرية حضورها القوي في النهائيات الإقليمية لمسابقة “تخيل المستقبل”، وقد دعمت شل مصر الفِرق الخمسة المتأهلة للنهائيات المحلية بالتدريب الفني والعملي طوال فترة المسابقة.
وأكد قاسم أنه تتم استضافة النهائيات الإقليمية في مصر لأول مرة منذ إطلاق المسابقة، مما يؤكد التزام شل مصر بتطوير ودعم الإمكانات الهائلة للشباب في البلاد.
وقال: توظِّف شل تخطيط السيناريوهات منذ أكثر من خمسين عامًا للمساعدة في اتخاذ قرارات أفضل ونعيش أوقاتًا معقدة قد يشوبها عدم الوضوح، لذلك من المؤثر والمشجع أن نرى ما يحققه هؤلاء الشباب خلال هذه المسابقة”.
وشارك المئات من الطلاب المسجلين في مسابقة “تخيل المستقبل” في برنامج شل NXplorers الذي يركز على مهارات التفكير المعقدة والإبداعية، في حين حضر ما يقرب من 200 طالب من العديد من الجامعات ورشة عمل لتخطيط السيناريوهات.
وتعدّ مسابقة “تخيل المستقبل” إحدى مبادرات الاستثمار المجتمعي العديدة التي تنفذها “شل مصر”، والتي تتضمن أيضًا برنامج شل انطلاقة مصر، وماراثون شل البيئي، وبرنامج شل نكسبلورز، بالإضافة إلى رعاية برنامج الأمل.