أعلنت شركة إيرتشاينا الصينية للطيران أنها تعتزم شراء 20 طائرة عريضة من طراز إيرباص 350 A بقيمة 6.54 مليار دولار من كونسورتيوم إيرباص الأوروبى، بدلًا من شركة بوينج الأمريكية، وسط التوترات بين حكومتى واشنطن وبكين.
ذكرت وكالة رويترز أن كونسورتيوم إيرباص سيقوم بتسليم الطائرات لشركة إيرتشاينا خلال الفترة من 2020 إلى 2022، كما أن الشركة الصينية سيكون لها الحق فى تغيير خمس طائرات من طرازات مختلفة من أسطولها بطائرات من طراز إيرباص 350 A.
■ الطلبية الجديدة ترفع إجمالى ما طلبته الشركة هذا العام إلى 30 طائرة
وأكد المتحدث الرسمى لكونسورتيوم إيرباص أن الطلبية الجديدة من شركة إيرتشاينا تجعل الإجمالى الذى طلبته الشركة الصينية من الطائرات العريضة هذا العام، 30 طائرة إيرباص، مما يساعد على تفوق الكونسورتيوم الأوروبى على منافِسته شركة بوينج الأمريكية مع نهاية العام الحالي.
ورغم أن «بوينج» تلقّت، هذا العام حتى الآن، طلبيات لشراء 61 طائرة من هذه الطائرات العريضة، لكن اتجاه الشركة الصينية للشراء من كونسورتيوم أوروبا يشير إلى أن الحرب التجارية الدائرة بين واشنطن وبكين، والتى أثّرت سلبًا على سلاسل الإمدادات العالمية وشكّلت ضغوطًا على الأسواق المالية العالمية وعلى حركة التجارة بين الدول الكبرى منذ حوالى عام، ما زالت مستمرة، وربما لن تنتهى فى الأجل القريب.
كان كونسورتيوم إيرباص قد أعلن، بداية يوليو الحالي، أن تسليماتها ارتفعت %28 فى النصف الأول من هذا العام، مما يجعلها قادرة على التفوق على بوينج للمرة الأولى منذ 8 سنوات، فى الوقت الذى لا ترى فيه شركة صناعات الطائرات الأمريكية نهاية سريعة لوقف تشغيل طائراتها طراز 737 ماكس التى تعرضت لعدة حوادث، مما جعل العديد من شركات الطيران تلغى طلبيات شرائها بسبب ضعف معايير الأمان فيها.
وقال كونسورتيوم إيرباص إنه سلّم 389 طائرة فى النصف الأول من العام الحالى ليتجه للتفوق على منافِستها شركة بوينج التى أعلنت انخفاض تسليماتها %37 خلال الفترة نفسها، بسبب وقف تشغيل طائرتها الأفضل مبيعًا فى أعقاب تلك الحوادث للطائرات من طراز 737 ماكس، لتتجه شركة بوينج الأمريكية إلى خسارة لقب أكبر شركة لصناعة الطائرات فى العالم.
ومع تصعيد توترات التجارة بين واشنطن وبكين أكدت وزارة الخارجية الصينية أن الحكومة ستردّ بقوة إذا أصرّت الولايات المتحدة على استمرار الجمارك على وارداتها، ولا سيما بعد أن قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه مستعدّ لفرض المزيد من الرسوم على سلعٍ صينية لا تقلّ قيمتها عن 300 مليار دولار إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع الرئيس الصينى.