أظهرت بيانات من شركة إيرباص أنها لم تبع أي طائرة جديدة خلال شهر مايو المنصرم، كما أظهرت أن تسليمات الشركة تعافت في مايو مقارنة بالشهر السابق، لكنها ظلت أقل بكثير من المستويات المعتادة بعد الهبوط بشكل كبير بسبب أزمة فيروس كورونا، بحسب وكالة رويترز.
وسلمت شركة صناعة الطائرات الأوروبية 24 طائرة في مايو ارتفاعا من 14 في أبريل ، لكن بانخفاض 70% عن 81 طائرة فى مايو 2019.
ولا تزال شركات صناعة الطائرات تتضرر من نزول الطلب من شركات الطيران المتعطشة للسيولة ومشكلات لوجستية في استقدام فرق المعاينة من شركات الطيران وفجوات في سلاسل الإمداد ناجمة عن إجراءات التباعد الاجتماعي بهدف مواجهة فيروس كورونا.
وخففت فرنسا، حيث مقر إيرباص، القيود المرتبطة بفيروس كورونا في الثاني من يونيو.
وتشمل تسليمات الشهر الماضي ست طائرات ضيقة البدن لشركة الطيران المنخفض التكلفة الهندية إنديجو وطائرة عريضة البدن من طارز إيه350-1000 لكل من بريتيش إيروايز والاتحاد للطيران بأبوظبي.
وترفع الأرقام إجمالي التسليمات منذ بداية العام إلى 160 طائرة بانخفاض 49 % من 313 في نفس الفترة من 2019.
وفى نهاية مارس الماضى، توقع الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات جيوم فوري تأثر مبيعات الشركة بسبب تفشي فيروس كورونا، وذلك بعدما علقت شركات الطيران رحلاتها ذات المسافات الطويلة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن فوري القول إن شركات الطيران التي تسير رحلات جوية عابرة للقارات تتضرر بشدة بسبب توقف الرحلات الجوية.
وقال: “نحن لدينا ركيزة قوية للغاية ونعتقد أننا في المقام الأول سوف نحظى بحماية جيدة”.
وأضاف: “نحن ننظر للأمور بمنظور مختلف للغاية، إذ إن حماية تدفقات الأموال على المدى القصير يمثل أولوية لنا”.
كانت شركة إيرباص أعلنت خططا لوقف العمليات في مصانعها في فرنسا وإسبانيا لمدة 4 أيام مع اتساع نطاق أزمة فيروس كورونا من شركات الطيران المتعثرة إلى قطاع التصنيع.
وقالت إيرباص في بيان: “سيتيح ذلك وقتا كافيا لتطبيق معايير صحة وسلامة صارمة من حيث النظافة والتطهير وخلق مسافات وتحسين كفاءة العمليات في ظل ظروف العمل الجديدة”.
وجاء توقف الإنتاج بعد أن نشرت رويترز حصريا، أمس، تقريرا ذكر أن الشركة أعدت خططا طارئة لإبطاء أو وقف الإنتاج إذا توقفت الأنشطة في فرنسا بسبب فيروس كورونا.
وكشفت مجموعة “إيرباص” للطيران عن نيتها لإلغاء 2300 وظيفة في أنشطة الدفاع والفضاء، بسبب تباطؤ تراكم طلبياتها وتأجيل العديد من العقود، وفقا لما نشرته صحيفة لوفيجارو الفرنسية.
وحققت إيرباص خسائر في 2019 رغم أنها اقتنصت المركز الأول في صناعة الطائرات، وتخطت منافستها الأمريكية “بوينج” التي تواجه أكبر أزمة في تاريخها بسبب الطراز ماكس.