تقدمت شركة كورسيرا Coursera، العاملة فى مجال التعليم عبر الإنترنت بطلب إدراج في سوق الأوراق المالية لدى المنظمين الأمريكيين، فى الوقت الذى حققت فيه الشركة زيادة في الإيرادات بسبب التوسع فى برامج التعلم عن بعد وسط الاضطراب الناجم عن جائحة كوفيد -19، بحسب وكالة رويترز.
نمت إيرادات كورسيرا بنسبة 59%
وقالت كورسيرا في بيان إن الإيرادات ارتفعت 59% إلى 293.5 مليون دولار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2020.
تقدم كورسيرا دورات مثل التعلم الآلي والحوسبة السحابية وتعلم اللغة
وتقدم كورسيرا دورات مثل التعلم الآلي والحوسبة السحابية وتعلم اللغة، من خلال نظامها الأساسي الذي تستخدمه أكثر من 3700 كلية وجامعة، وفقًا لموقع الشركة.
وأطلقت “كورسيرا للحرم الجامعي” استجابةً للوباء لمساعدة المؤسسات التعليمية على تقديم دورات للطلاب العالقين في المنزل.
واستفادت منصات التعلم عبر الإنترنت أيضًا حيث أخذ الموظفون الذين تم تسريحهم دورات عبر الإنترنت للتناوب إلى وظائف جديدة.
يُذكر أن شركة كورسيرا التي يقع مقرها في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا تأسست في عام 2012 وتضم قائمة مستثمريها شركة رأس المال الاستثماري GSV Capital و Kleiner Perkins.
جمعت كورسيرا تمويلاً بقيمة 130 مليون دولار
وجمعت كورسيرا تمويلاً بقيمة 130 مليون دولار في يوليو، ليصل رصيدها النقدي إلى أكثر من 300 مليون دولار.
واختارت بوابات التعلم الأخرى عبر الإنترنت ، مثل Nerdy و Skillsoft، طرحها للجمهور من خلال صفقات مع شركات فحص على بياض أيضًا.
واتسعت خسارة كورسيرا الصافية إلى 66.8 مليون دولار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر2019، من 46.7 مليون دولار في العام السابق.
حوالي 1٫5 مليار طفل تأثروا عبر العالم بعد إغلاق المدارس والاقتصار على التعلم الافتراضي
يذكر أن حوالي 1٫5 مليار طفل تأثروا عبر العالم بعد إغلاق المدارس والاقتصار على التعلم الافتراضي، لكن ثلثهم لم يتمكنوا من استخدام هذه التقنيات، وبالتالي حرموا من الدراسة وفق بيانات اليونيسيف.
أدى وباء كوفيد- 19 إلى حرمان ما لا يقل عن ثلث التلاميذ في أنحاء العالم، أو ما يعادل 463 مليون طفل، من التعليم لعدم قدرتهم على القيام بذلك افتراضيا بعد إغلاق الكثير من المدارس، وفقا لتقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وقالت مديرة اليونيسف هنرييتا فور في بيان “يمثل العدد الكبير من الأطفال الذين انقطع عنهم التعليم تماما منذ أشهر حالة طوارئ تعليمية عالمية”، محذرة من أن “الاقتصادات والمجتمعات قد تعاني من تداعيات ذلك لعقود مقبلة”.
وتقدّر الأمم المتحدة بحوالى 1,5 مليار عدد الأطفال الذين تأثروا في أنحاء العالم بإغلاق المدارس أو تدابير العزل. ولم تتح الفرصة لجميعهم لأجل الوصول إلى التعليم عن بعد بسبب التفاوتات الاجتماعية والتفاوتات بين القارات والدول.
ويستند تقرير اليونيسف إلى بيانات جمعت من حوالى مئة بلد عن الوصول إلى الإنترنت والتلفزيون والراديو. وذكر التقرير أن أطفال المدارس الصغار وأولئك الذين ينتمون لأكثر الأسر فقرا أو يعيشون في مناطق ريفية، هم الأكثر احتمالا لفقدان التعليم الرقمي.