إيرادات الفوائد وارتفاع المصروفات يهبطان بأرباح كريدى أجريكول

خلال الربع الأول.. و«فاروس» تحدد 57.5 جنيه قيمة عادلة

إيرادات الفوائد وارتفاع المصروفات يهبطان بأرباح كريدى أجريكول
مصطفى طلعت

مصطفى طلعت

8:11 ص, الأثنين, 25 مايو 20

 كشفت المؤشرات المالية المجمعة لبنك عن تراجع الأرباح بنسبة %37 خلال الربع الأول من 2020 لتسجل 439.96 مليون جنيه، مقابل 693.75 مليون جنيه أرباح نفس الفترة من العام الماضى، كما تراجعت الإيرادات من الفوائد لتبلغ 1.36 مليار جنيه مقابل 1.52 مليار جنيه.

وقالت وحدات بحوث فى بنوك استثثمار محلية إن تقييم سهم كريدى أجريكول تحت المراجعة بسبب فيروس كورونا المستجد، موضحة أن تراجع الدخل من الفائدة وارتفاع المصروفات أدى لتراجع الربحية خلال الربع الأول.

وأوصت وحدة أبحاث بنك الاستثمار «فاروس» بزيادة الأوزان النسبية للسهم مع تحديد قيمة عادلة 57.5 جنيه، بينما يتداول السهم على شاشات البورصة حالياً بالقرب من مستوى 25.5 جنيه، كما أكدت “فاروس” أنها تعمل حالياً على مراجعة التقييم العادل بعد جائحة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد المصرى.

وقالت «فاروس» فى ورقة بحثية، إن انخفاض أرباح كريدى أجريكول يرجع فى المقام الأول إلى تراجع مستويات هامش صافى الفائدة والدخل من غير الفائدة، وارتفاع المصروفات التشغيلية، وارتفاع معدل الضريبة الفعلى، رغم استقرار معدلات الاستثمار فى أدوات الخزانة، ونمو معدلات الاقتراض.

ولفتت إلى أن تراجع الإيرادات يعود إلى مجموعة من التطورات على مستوى الأنشطة فى 2019، نتيجة انخفاض الهوامش من %7 فى الربع الرابع 2019، إلى %6.8 فى الربع الأول 2020، بعدما ارتفعت مستويات الإقراض على حساب زيادة الاستثمار فى أدوات الخزانة، وتراجعت نسبة استثمارات الخزانة إلى إجمالى الأصول من %14 بنهاية ديسمبر 2019 إلى %13 بنهاية مارس 2020.

وأوضحت أن الدخل من غير الفائدة هبط بنسبة %29 على أساس ربعى، و%13 على أساس سنوى نتيجة ضعف إيرادات الدخل التشغيلى الأخرى، بينما بلغت نسبة الدخل من غير الفائدة لإجمالى الدخل التشغيلى %21 فى الربع الأول، مقارنة مع %27 فى الربع الرابع 2019.

وأشارت “فاروس” إلى أن مستويات الكفاءة انخفضت بمعدل 3.9 نقطة مئوية، مشيرة إلى معدل المصروفات إلى الإيرادات سجل %35 نظرًا لتراجع الدخل التشغيلى بنسبة %10 كما قابل هذا التراجع زيادة فى المصروفات التشغيلية بنسبة %2.

وقالت إن المخصصات سجلت 30 مليون جنيه فى الربع الأول، كما بلغ معدل القروض المتعثرة %2.7 فى مقابل %2.9 فى الربع الرابع 2019، ويشير ذلك إلى أن تكلفة المخاطر سجلت نسبة مقدارها %0.5 فى الربع الأول، مقابل %1.2 فى الربع الرابع من العام الماضى.

وأشارت إلى أن بنك كريدى أجريكول حقق نمواً على مستوى محفظة القروض مع بداية هذا العام، وارتفع معدل الإقراض %4 بعد أن ساهم نشاط إقراض الشركات والأفراد بالتساوى فى تحقيق هذا النمو، إضافة إلى ذلك ارتفعت نسب ودائع العملاء %2 ما أدى لارتفاع معدل القروض إلى الودائع بواقع نقطة واحدة إلى %63 .

مباشر: تراجع ربحية البنك رغم زيادة الدخل من العمليات غير الرئيسية

وفى سياق متصل قالت وحدة أبحاث شركة “مباشر” لتداول الأوراق المالية، إن هبوط الربحية يعود إلى مجموعة من العوامل، فى مقدمتها تراجع صافى الدخل من الفائدة بنسبة %7 لتبلغ 753.1 مليون جنيه فى الربع الأول 2020، بالمقارنة مع 811.2 مليون جنيه فى الربع المماثل 2019.

وأشارت “مباشر” إلى أن الشركة سجلت مخصصات خسائر القروض بقيمة 30 مليون جنيه، كما زادت المصروفات الإدارية %18 لتسجل 332.8 مليون جنيه، بالمقارنة مع 281.3 مليون جنيه فى الربع الأول 2019.

وأوضحت أن صافى أرباح البنك انخفض فى الربع الأول رغم زيادة الدخل من غير الفائدة (من الأنشطة غير الرئيسية للبنك) بنسبة %10 الذى وصل إلى 202.9 مليون جنيه، مقابل 184.2 مليون جنيه فى الربع الأول من العام الماضى.

ولفتت إلى أن أهم مؤشرات الأداء الأخرى للبنك تمثلت فى نمو إجمالى القروض إلى العملاء بواقع %4 بينما نمت ودائع العملاء بواقع %2 ويترجم ذلك أن معدل القروض إلى الودائع بلغ %63.3 فى نهاية الربع الأول 2020، بالمقارنة مع %62.1 فى نهاية 2019.

وقالت إن سهم البنك يتداول حاليًا عند مضاعف للقيمة الدفترية مقداره 1.3 مرة وفقًا لسعر السوق الحالى البالغ 25.8 جنيه للسهم والمركز المالى للبنك فى الربع الأول 2020، ويتداول عند مضاعف ربحية مقداره 4.55 مرة فى 2020 وفقًا لسعر السوق الحالى البالغ 25.8 جنيه للسهم، والأرباح المتوقعة فى 2020.

ودخل كريدى أجريكول مؤخراً بصفته المرتب الرئيسى ومسوق التمويل وبنك الحسابات فى تحالف مع البنك الأهلى المصرى، بمشاركة بنك فيصل الإسلامى المصرى، وبنك قناة السويس، لإتاحة قرض مشترك طويل الآجل بقيمة 30 مليون يورو، لصالح شركة ميدور للكهرباء (ميداليك).

وشركة “ميداليك” تعد المسئولة عن إمداد شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول “ميدور” بالطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل معاملها لتكرير البترول، واستخراج مشتقاته المختلفة للوفاء بالجانب الأكبر من احتياجات البلاد من المواد البترولية.