هانى برزى رئيس الشركة: 5 ملايين دولار تكلفة إنشاء مصنع المغرب.. و51% حصتنا فى الكيان الجديد مع «ديسلوج»
◗❙ 3 خطوط إنتاجية العام المقبل.. وننهى الاستحواذ على حصة «كونفيندال» بالحلويات
◗❙ أحمد على:
رسمت شركة «إيديتا» طريقًا واعدًا صوب المستقبل يتخلله توسعات محلية وخارجية، عقب عام سعت فيه لاستعادة معدلات إنتاجها إلى ما قبل قرار التعويم فى نوفمبر 2016 ، وارتكزت على شعار «سياسة جديدة.. ونظرة متفائلة» ليكون عنوان الخطة التى انتهجها مجلس الإدارة، للعودة إلى معدلات الربحية إلى ما قبل تحرير سعر الصرف.
تتضمن خطة «إيديتا» للعام المقبل، ضخ استثمارات كبيرة بين 300 – 350 مليون جنيه، تشمل زيادة عدد خطوط الإنتاج بمصانع الشركة بالقاهرة وبنى سويف، واستكمال توسعاتها الخارجية.
«المال» حاورت هانى برزى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بالشركة، للكشف عن تفاصيل خطة الشركة فى 2019، مع نجاحاتها فى العام الجارى، ورؤيته للاقتصاد المحلى ومتطلبات تشجيع الاستثمار الصناعي.
سياسة «إيديتا» فى 2018
أكد برزى، أن شركته سعت خلال العام الجارى، إلى العودة لمعدلات التشغيل والإنتاجية إلى سابق معدلاتها قبل قرار تحرير سعر الصرف، نظرًا لأثار السلبية التى أتت على الشركة بعد «تعويم الجنيه».
أضاف أن شركته نجحت فى تحقيق أهدافها بنسبة جيدة، استطاعت تحقيق معدلات تشغيلية بمتوسط عام قدره %80، وتسجيل معدلات ربحية إيجابية، ولم تصل بعد لمعدلات ما قبل التعويم، مشيرًا إلى أن الشركة فى حاجة لعام آخر للعودة إلى ربحية ما قبل نوفمبر 2016.
أوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة إيديتا للصناعات الغذائية، أن تحقيق تلك الأهداف بجانب سياسة الشركة نحو تخفيض الديون عبر تقليل الاقتراض نظرًا لأسعار الفائدة المرتفعة، كانت الأسباب التى أدت الى انخفاض حجم الاستثمارات المضخة العام الجاري.
أشار إلى أنه رغم سياسة الشركة سالفة الذكر، إلا أنها قامت بزيادة صادراتها فى العام الجارى، لتصل إلى %10 من إنتاجها، مقارنة %7 مسبقًا، واستكمال توسعات الشركة الخارجية، تحديدًا بدولة المغرب.
لفت إلى أن تقليل الديون لا يعنى سداد المعجل للقروض التى تحصلت عليها الشركة خلال الفترة الماضية، لكنه يعنى عدم ضخ استثمارات كبيرة تمول من خلال القطاع البنكى، مشيرًا إلى أن ديون الشركة أصبحت منخفضة بشكل جيد.
أهداف مستقبلية
كشف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة إيديتا للصناعات الغذائية، أن شركته تستهدف ضخ استثمارات جديدة وكبيرة فى 2019، تتراوح بين 300 – 350 مليون جنيه.
أضاف أن الاستثمارات الجديدة تضمن إضافة عدد من الخطوط الإنتاجية لمصانع الشركة المختلفة، وتعتزم إضافة خط إنتاج جديد بمصنع الشركة بمدينة 6 أكتوبر، وخط آخر بمصنع الشركة بمحافظة بنى سويف.
أوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة إيديتا للصناعات الغذائية، أن شركته تدرس الدخول فى مجالات جديدة مرتبطة بالنشاط الأساسى للشركة، مؤكدًا أن الشركة لن تدخل فى نشاط تستحوذ شركة منافسة ما على %60 منه.
أشار إلى أن إضافة الخطوط الإنتاجية الجديدة يهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة فى المنتجات، موضحًا أن شركته تستهدف زيادة حجم الصادرات بنسبة 1 -2% إضافية، لتصل إلى %12 من إجمالى الإنتاج خلال العام المقبل.
على صعيد الأسواق المستهدفة، أكد أن شركته لا تسعى للدخول فى أسواق جديدة، وتسعى لزيادة حجم أعمالها فى الأسواق التى أضافتها مؤخرًا مثل السوق الإماراتية، والمغربية، مؤكدًا أن الأمر ليس بالكم، لكنه بحجم التوزيع والبيع فى الأسواق التى تتواجد فيها «إيديتا».
«مصنع المغرب» وبدء العملية الإنتاجية
كشف برزى عن أن شركته أنهت مرحلة الرسومات والتصميمات الخاصة بعملية إنشاء مصنع «إيديتا» بدولة المغرب، موضحًا أن شركته نجحت مؤخرًا فى الحصول على قطعة أرض صناعية، مشيرًا إلى أن عملية الحصول على أرض كانت عملية شاقة تطلبت المزيد من الوقت.
أضاف برزى أن تكلفة إنشاءات المصنع الجديد بالمغرب تقدر 5 ملايين دولار، تمويلها بالشراكة مع مجموعة «ديسلوج«–شريك إيديتا فى المصنع الجديد- واللذان يؤسسان شركة جديدة تكون مالكة للمصنع الجديد برأسمال قدره 5 ملايين دولار.
أوضح أن حصة «إيديتا» فى الشركة الجديدة –محل التأسيس- تبلغ %51، فيما تؤول %49 المتبقية لمجموعة «ديسلوج».
كشف عن مفاوضات مع أحد البنوك المغربية لتمويل عملية إنشاء مصنع «إيديتا» بالمغرب، موضحًا أن شركته تضخ حصتها فى رأسمال الشركة الجديدة من مواردها الذاتية.
توقع برزى بدء عملية الإنشاءات فى يناير 2019 المقبل، على أن تنتهى فى النصف الثانى من العام ذاته، مرجحًا بدء عملية التشغيل فى الربع الأخير من العام المقبل، مشيرًا إلى أن شركته تقوم بتصدير بعض منتجاتها من مصانعها بمصر، للشركة الجديدة بالمغرب، على أن تقوم الأخيرة بإنتاج باقى المنتجات بمصنع الشركة بالمغرب.
توسعات شركة «الحلويات».
كشف عن أن شركته تضخ 60 مليون جنيه لإتمام عملية الاستحواذ على حصة شريكها الأجنبى، شركة «كونفيندال لميتد» بـ«إيديتا للحلويات» التابعة والبالغة %22.27.
يُذكر أن «إيديتا» التى تستحوذ على %77.7 من «إيديتا للحلويات»، أعلنت فى نوفمبر الماضى، عن اعتزامها شراء حصة شريكها الأجنبى بشركتها التابعة.
أضاف أن شركته على وشك توقيع العقود النهائية، وأوامر البيع مع شركة «كونفيندال ليمتد»، متوقعًا تنفيذ الصفقة خلال أيام قليلة، لتستحوذ «إيديتا» بذلك على كامل أسهم شركة الحلويات التابعة.
أوضح أن شركته تتحرك بحرية أكبر فى ضخ توسعات بالشركة التابعة، فى ظل عدم قيام الشريك الأجنبى بإضافة حقيقية للشركة خلال الفترة الماضية، وتعتزم شراء خط إنتاج جديد لشركة الحلويات التابعة، متوقعًا أن يصل الخط الإنتاجى لمصنع الشركة مطلع العام المقبل.
لفت إلى أن شركته تمول صفقة الاستحواذ على حصة «كونفيندال» من مواردها الذاتية، فى ظل رغبة الشركة فى تقليل الاقتراض وسط ارتفاع تكلفته.
رفع الدعم ومدخلات الإنتاج
وزياة أسعار المنتجات
أكد برزى أن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج المتوقع فى 2019، عقب الزيادات المرتقبة فى أسعار الطاقة نتيجة سياسة رفع الدعم التى تنتهجها الدولة مؤخرًا، تدفع الشركة إلى زيادة أسعار منتجاتها مجددًا.
تابع: «الشركة لا تستطيع تحمل نسبة تضخم تصل إلى 35 – %40 دون رفع أسعار المنتجات، لافتًا إلى أن هناك مخاوف من ارتفاع سعر الدولار فى العام المقبل، فى ظل اعتماد شركته على استيراد جزء من مدخلات الإنتاج من الخارج».
الاقتصاد والتعويم والاستثمار
أكد أنه رغم مرور عامين على قرار تعويم الجنيه، إلا أن الاقتصاد ما زال يُعانى من بعض المعوقات التى تقف أمام تحقيق نسب نمو مرتفعة.
أضاف أن نسبة زيادة معدلات الأجور والمرتبات، لم تصل بعد إلى الزيادة الكبيرة فى أسعار المنتجات عقب «تعويم الجنيه»، مشيرًا إلى أن تكلفة الاستثمار فى السوق المحلية مرتفعة، ما يمثل العبء على أى مستثمر راغب فى الاستثمار بمصر.
أوضح أن المستثمر يريد مناخ جيد ومستقر حتى يتمكن من ضخ استثماراته بالسوق المحلية، بجانب وضوح الرؤية، والتشجيع المستمر للمستثمر المحلى والأجنبي.
حدد برزى بعض من المعوقات التى تعيق الاستثمار الصناعى بمصر، وهى ندرة الأراضى الصناعية، وغياب العمالة المدربة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصرى يقوم على الاستثمار العقارى، وليس استثمار صناعي.
تساءل عن كيفية نمو الاستثمار الصناعى فى الاقتصاد المحلى، فى ظل ارتفاع سعر الأراضى الصناعية، التى بلغ سعر المتر بها 3 آلاف جنيه، موضحًا أن المستثمر فى حاجة لضخ 250 – 300 مليون جنيه فى بداية الاستثمار، دون احتساب تكلفة المعدات والآلات الإنتاجية.
طالب برزى الدولة بمنح الاستثمار الصناعى حوافز تشجيعية، مشددًا على ضرورة عدم سعى الدولة للكسب من المستثمر الصناعى فيما يتعلق بالأراضى الخاصة بالمصانع والعملية الإنتاجية، فهناك أمور أخرى من الممكن أن تدر عوائد على الدولة من الاستثمار الصناعى مثل الضرائب والتأمينات.
نصح برزى، المسئولين عن السياسة الاقتصادية فى الدولة، بعدم التركيز على الاستثمار العقارى، الذى لن يضيف مزايا للاقتصاد المحلية مثلما سيضيف نظيره الصناعى والإنتاجى، ويستطيع الأخير جلب عملة أجنبية من خلال التصدير، وتوفير فرص عملية مستدامة، بخلاف الاستثمار العقارى الذى لا يوفر فرص عمل مستمرة، ولا يستطيع تصدير وحدات عقارية للخارج.
تمتلك «إيديتا للحلويات» مصنعًا بمحافظة «بنى سويف»، على مساحة 25 ألف متر، بإجمالى 4 خطوط إنتاج، فيما حققت شركة «إيديتا للصناعات الغذائية» خلال 9 أشهر الأولى من العام الجارى، الذى بلغ %55، لتصل معدلات الربحية 200 مليون جنيه، مقارنة 129 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من العام الماضى .
تعمل إيديتا فى مجال إنتاج الأغذية الخفيفة، تقدم 9 علامات تجارية، من بينها (مولتو، وتودو، وبيك رولز، وفريسكا وهوهوز)، وينقسم هيكل ملكيتها بين مصرف «كوانتم للاستثمارات» %40 و%13 لشركة إكسودير.
◗❙ نتفاوض مع بنك مغربى لتمويل عملية إنشاء المصنع والإنتاج فى الربع الأخير
◗❙ يجب توفير حوافز تشجيعية للاستثمار.. وتخفيض أسعار الأراضى الصناعية