انتهت الشركة المصرية للسياحة والفنادق «إيجوث» من إعداد المخطط العام لتعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة لها من فنادق وأراض، المقدرة بحوالى 3 مليارات جنيه من خلال ضخ استثمارات جديدة عبر تأسيس مساهمات مع الشركات الخليجية، والتى تقدر بحوالى 3 مليارات جنيه.
وتشير دراسات الجدوى الاقتصادية إلى أن العائد المتوقع من هذه المشروعات خلال العام الرابع من بدء الأعمال الإنشائية تصل إلى 660 مليون جنيه. وتأسست «إيجوث» منذ أكثر من نصف قرن ويصل رأسمالها المصرح به إلى 900 مليون جنيه ومملوكة بالكامل للدولة عبر الشركة القابضة للسياحة والفنادق.
وتمتلك «إيجوث» نحو 14 فندقاً تاريخياً فى جميع أنحاء الجمهورية، بينها الأقصر وأسوان والقاهرة والجيزة والإسكندرية وكذلك البحر الأحمر بطاقة فندقية تقدر بحوالى 3760 غرفة، وتخطط الشركة لزيادة قدرتها الفندقية إلى 50 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2018.
وتساهم «إيجوث» فى حوالى 18 شركة مشتركة بقيمة دفترية 264.5 مليون جنيه غالبيتها تعمل فى قطاع السياحة والفنادق، كما تمتلك الشركة ثلاثة معاهد عليا ومعهدين فندقيين فوق المتوسط فى الإسكندرية والإسماعيلية.
قال سمير حسن العضو المنتدب لـ «إيجوث» إن الشركة انتهت من إعداد مخطط عام لاستغلال أصول تتجاوز قيمتها 3 مليارات جنيه بحلول عام 2017 ، على أن يتم البدء فى طرحها خلال ملتقى الاستثمار المصرى – الخليجى.
وأضاف أن الشركة ستعمد فى الأساس على تكوين شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص سواء المحلى أو الأجنبى، للمساهمة فى تعظيم تلك الأصول بعد تراجع مركزها المالى نظراً لانهيار القطاع السياحى.
وقال العضو المنتدب لـ «إيجوث»: نتمنى لو أنها تمتلك الموارد المالية للبدء فى أعمال التطوير ولكن صعوبة الوصول إلى معدلات عام 2010 نفسها يحول دون تحقيق هذا الهدف إلى جانب وجود أعباء مالية ناتجة عن قرض بقيمة 650 مليون جنيه كانت قد حصلت عليه من قبل ثورة يناير 2011.
«إيجوث» كانت تحقق صافى أرباح تصل إلى 200 مليون جنيه سنوياً
وكانت «إيجوث» تحقق صافى أرباح تصل إلى 200 مليون جنيه سنوياً فى المتوسط إلا أنه من المتوقع أن تتحمل نحو 20 مليون جنيه خسائر العام الحالى وقد تطلب دعماً حكومياً لتوفير رواتب نحو 2500 عامل بها.
وقال إن الشركة فتحت قنوات اتصال مع الدول العربية التى أعلنت دعمها للاقتصاد المصرى، وعلى رأسها الامارات والسعودية والكويت، ومن المقرر عقد اجتماعات مكثفة خلال الفترة المقبلة خاصة بعد المشاركة فى الملتقى الخليجى.
وأوضح أن الشركة وجدت اهتماماً واسعاً من تلك الدول فى الوقت الحالى مقارنة بالعام الماضى الذى أظهر وجود تحفظات لدى الشركات الاماراتية على وجه التحديد للمساهمة فى أى مشروعات تطرحها «إيجوث».
وأكد أن مخطط الشركة يتضمن 14 مشروعاً استراتيجياً، بينها إعادة تأهيل فندق شبرد على كورنيش النيل بتكلفة استثمارية مقدرة بحوالى 420 مليون جنيه، وقال إن الهدف من التطوير تحويل الفندق إلى 5 نجوم متوقعاً أن يتم الإعلان عن طرح المشروع مطلع أكتوبر المقبل.
يذكر أن «إيجوث» فى طريقها لإنهاء التعاقد مع شركة «روكو فورتى» الإنجليزية التى تتولى إدارة «شبرد»، وتبحث «القابضة للسياحة» الإجراءات القانونية حيالها.
وتلقت «إيجوث» 3 عروض عالمية من شركات الإدارة هى «روكسس» التركية و «SATAR WOOD» العالمية و«أشتين برجر» الألمانية.
وأكد العضو المنتدب لـ «إيجوث» أنه فى حال قيام شركة الإدارة بالمساهمة فى التطوير ستحصل على عائد سنوى ثابت لتعويض تكاليف التطوير إلى جانب الحصول على حصة أخرى مقابل الإدارة والتشغيل.
ارتفاع مخاطر الاستثمار فى القطاع السياحى أدى إلى تراجع الطلب على مصر فى الوقت الحالى
ولفت إلى أن ارتفاع مخاطر الاستثمار فى القطاع السياحى أدى إلى تراجع الطلب على مصر فى الوقت الحالى إلا أن استقرار الأوضاع سيساهم فى عودة الطلب على الفنادق المصرية.
وتشير دراسات الجدوى الاقتصادية لتطوير فندق «شبرد» إلى إمكانية تحقيق إيرادات بقيمة 15 مليون جنيه ابتداء من عام 2016-2017 وهو العام الثالث من التطوير على أن ترتفع تلك العوائد إلى 17 مليون جنيه فى العام التالى له 2017-2018.
وأضاف أن الخطة تتضمن إعادة تأهيل فندق «كوزموبوليتان» القاهرة من خلال ضخ استثمارات بقيمة 62 مليون، ومن المتوقع أن تطرح الشركة المشروع مطلع الشهر المقبل بحيث يشارك القطاع الخاص فى تكاليف التمويل والإدارة.
ولفت إلى أن دراسات الجدوى الاقتصادية لتطوير الفندق تشير إلى أن الإيرادات المتوقعة من ضخ هذه الاستثمارات 2.5 مليون جنيه سنوياً ابتداءً من خلال العام المالى 2013-2014 حتى نهاية عام 2017-2018.
وكشف العضو المنتدب لـ «إيجوث» عن توصل شركته لاتفاق مع الشركة المصرية العربية للاستثمار والتنمية «إيفادكو» بشأن استكمال عقد إدارة فندق «شهر زاد» بناء على طلب من المستثمر السعودى لحل الأزمة ودياً.
وأوضح العضو المنتدب لـ «إيجوث» أن الشركة تخطط لتأسيس تحالف حكومى لاستغلال أرض قصر عزيزة فهمى من خلال ضخ استثمارات بقيمة 700 مليون جنيه، لافتاً إلى أن العائد المتوقع من المشروع فى العام الخامس سيصل إلى 100.335 مليون جنيه.
وأرجع السبب الرئيسى من عدم إتاحة الفرص لدخول القطاع الخاص فى المشروع نظراً لأهمية قصر عزيزة باعتباره من المناطق الأثرية.
ويتضمن المشروع تطوير القصر الذى يمثل 5% من إجمالى مساحة المبانى المقامة فى تلك المنطقة فضلاً عن إقامة فندق سياحى 5 نجوم بطاقة 240 غرفة وإنشاء برجين بهما شقق سكنية بتكلفة إجمالية تصل إلى 687 مليون جنيه، يشمل إنشاء 3 وحدات معمارية إضافية للقصر وجمعيها ترى البحر وتشكل حرف «U».
الشركة تولى اهتماماً واسعاً أيضا بمشروع فندق وأرض العين السخنة
وأكد أن الشركة تولى اهتماماً واسعاً أيضا بمشروع فندق وأرض العين السخنة، موضحاً أن الشركة تلقت حتى الآن 10 عروض من شركات محلية وعالمية منها شركة «إعمار» الإماراتية وشركة «سوديك» للاستثمار العقارى وشركة وادى دجلة القابضة وشركة أبو ظبى للاستثمارات وإحدى الشركات القطرية وغيرها من الشركات العملاقة للمشاركة فى المشروع.
وأضاف أن التكلفة الاستثمارية المتوقعة للمشروع ستقدر بحوالى 1.6 مليار جنيه تبدأ المرحلة الأولى بنحو 130 مليون جنيه.
ووفقاً للمخطط العام الذى وضعته شركة «إيجوث» يشمل مشروع العين السخنة، إقامة مشروع فندقى متكامل إلى جانب إنشاء منطقة للإسكان السياحى على مساحة تصل إلى 83% من المساحة الإجمالية للمشروع المقدرة بحوالى 168 فداناً.
ويستهدف المشروع أيضا إقامة فندق فئة 4 نجوم بطاقة 100 غرفة على أن يتم إسناد إدارة الفندق لإحدى شركات الإدارة العالمية فضلاً عن إنشاء منطقة تجارية على مساحة 5.6% من إجمالى المساحة المخصصة للمبانى بمساحة تصل إلى 50 ألف متر مربع تتكون من أرضى وعدد 2 دور ويتم تأجيرها مقابل إيجار شهرى على أساس المتر المسطح.
وقال حسن: إن «إيجوث» تراجعت عن قرار تصفية شركة «إيجو مصر» الذى تأسست لإدارة وتشغيل المشروع بالشراكة مع شركات قطاع الأعمال العام، مشيراً إلى أنه ستتم دعوة شركات أجنبية للمشاركة فى رأسمال المشروع الجديد، على أن تدخل «إيجوث» بقيمة الأرض ويتحمل الشريك قيمة التمويل، ويمنح المشروع بالكامل للشركة الجديدة بنظام حق الانتفاع.
وقال إن الشركة تجرى حالياً اتصالات موازية مع عدد من الجهات الحكومية للمشاركة فى المشروع بينها وزارة الأوقاف.
وكشف حسن عن وجود مفاوضات مع شركة «جومارا» الإماراتية للدخول فى شراكة لتطوير فندق «مينا هاوس» والأرض المجاورة له بتكلفة استثمارية تقدر بحوالى 400 مليون جنيه.
وأكد أن العائد المتوقع من المشروع فى العام الرابع له يصل إلى 30 مليون جنيه، على أن يرتفع إلى 33 مليون جنيه فى العام الخامس من بدء الأعمال الإنشائية.
«إيجوث» قامت بإعداد دراسات الجدوى التفصيلية لاستكمال مشروع فندق «إلفانتين»
وكشف عن قيام «إيجوث» بإعداد دراسات الجدوى التفصيلية لاستكمال مشروع فندق «إلفانتين» عبر ضخ استثمارات مقدرة بنحو 122 مليون جنيه، متوقعاً أن تعلن الشركة عن الطرح فى نوفمبر المقبل.
وقال إن الاستثمارات التى سيتم ضخها فى «إلفانتين» ستعود عنها ايرادات تصل إلى 15 مليون جنيه فى العام الثانى من التشغيل، وترتفع إلى 18 و20 و22 مليون جنيه فى الأعوام التالية بالترتيب.
وذكر العضو المنتدب لـ «إيجوث» ، أن الشركة تخطط لإقامة فندق بوتيكى متميز بطاقة 150 جناحا ومبان إدارية للتأجير على أرض السلام أمام المريديان بمنطقة دهب، على أن تبدأ «إيجوث » أعمال الطرح بداية يناير 2014.
وأوضح أن الشركة تسعى حالياً لتعظيم الاستفادة من الأراضى المملوكة لها بمنطقة الهرم، والتى تستغلها وزارة الداخلية بحيث تدر إيرادات تصل إلى 20 مليون جنيه خلال 5 سنوات، مشيراً إلى أن الشركة تسعى أيضا لإعادة هيكلة فندق كليوباترا فى التحرير من خلال ضخ استثمارات تبلغ 60 مليون جنيه، تمهيداً لطرح المشروع على القطاع الخاص مطلع الشهر المقبل.
وقال حسن إن الشركة ستجدد طلبها للحصول مبنى الحزب الوطنى المنحل بكورنيش التحرير، مشيراً إلى أنه سيرسل مذكرة خلال الأيام القليلة المقبلة لوزير الاستثمار للتدخل لدى رئيس الوزراء للموافقة على المشروع، خاصة أن وزارة الآثار تؤكد أن الأرض تقع ضمن ولايتها.
وأضاف: لا أمانع من الدخول فى شراكة مع وزارة الآثار أو تعويضها بأراض مملوكة لـ«إيجوث» فى منطقة الهرم بجوار المتحف المصرى الجديد مقابل أراضى مبنى الحزب الوطنى ودعوة البنوك العامة للمساهمة فى تمويل المشروع.
وقال إن شركة جديدة بالشراكة مع البنوك والشركة القابضة للتأمين وإيجوث يمكنها أن تمتلك نحو 51% من رأسمال المشروع الفندقى على أرض مبنى الحزب الوطنى، على أن يتم طرح 49% المتبقية للاكتتاب العام للمصريين فى سوق الأوراق المالية، مع الأخذ فى الاعتبار إعطاء الأولوية للشباب.
التكلفة الاستثمارية للمشروع الفندقى على أرض مبنى الحزب الوطنى قد تصل إلى 900 مليون جنيه
وتوقع أن تصل التكلفة الاستثمارية للمشروع إلى 900 مليون جنيه، مشيراً إلى أنه سيعرض المشروع على البنك الأهلى المصرى للدخول فيه.
وقال إن المشروع سيساهم فى استكمال سلسلة الفنادق المقامة على كورنيش النيل التى تعد من أبرز المنشآت السياحية فى مصر.
وأكد أن «إيجوث» لا تزال مصممة على إدارة فندق «السلاملك» التاريخى بمنطقة المنتزه فى محافظة الإسكندرية، ويتبع لوزارة السياحة غير أن وزير السياحة رفض الطلب لحين طرحه فى مناقصة عامة على الشركات.
وأضاف حسن أن الفندق متوقف منذ أكثر من 6 أشهر، الأمر الذى يعرضه للانهيار، مؤكداً أن إعادة تشغيله ستساهم فى تحسين مستوى الفندق من ناحية وتحقق إيرادات للشركة من ناحية أخرى.
وشدد العضو المنتدب لـ «إيجوث» على أن الشركة يمكنها تشغيل الفندق من خلال العمالة الموجودة بفندق «فلسطين» الإسكندرية التابع لها، وبالتالى لن تتحمل الشركة أى أعباء مالية إضافية وتحقيق صافى ربح يتجاوز 6 ملايين جنيه، مشيراً إلى ضرورة التخلص من الإجراءات الروتينية للبدء فى تفعيل المشروع فى أقرب وقت ممكن.
وعلى صعيد متصل كشف عن مخاطبة الشركات الإدارة العالمية لتقديم عروض لإدارة وتشغيل فندق «كتراكت» أسوان و «سوفتيل» و «انتربالس» بالأقصر وكذلك «سوفتيل سيسل» الإسكندرية، متوقعاً أن تصل مدة العقد الى نحو 15 عاماً وفقاً للمعايير التى تحددها اللجنة الفنية التى شكلتها إيجوث لإدارة الطرح.
وأضاف أن «إيجوث» ستعطى مزايا تفضيلية لشركات الإدارة فى حال موافقتها على المشاركة فى أعمال رفع كفاءة الفندق أو تقديم دعم مالى مباشر للشركة المالكة لتوفير الرواتب والأجور للعمال.
وتدرس «إيجوث» تأسيس شركة إدارة مصرية بنسبة 100% فى الفترة المقبلة من خلال الاستفادة من الكوادر الفنية والعمالة المتاحة لدى الشركة مع الاستعانة بمديرين أجانب فى كل فندق.
وأكد حسن أنه ستعد قائمة قصيرة من الشركات العالمية والمحلية لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة لديها للدخول فى تنفيذها.
الشركة تعمل على متابعة أداء شركات الإدارة خاصة فيما يتعلق بالجودة والصيانة
وقال إن الشركة تعمل أيضا على متابعة أداء شركات الإدارة خاصة، فيما يتعلق بالجودة والصيانة والعمل على إعادة النظر فى بعض العقود الحالية ووضع برنامج متوازن «WIN- WIN» بدلاً من عقود الإدارة الحالية المجحفة.
ولدى «إيجوث» 10 تعاقدات مع شركات الإدارة العالمية منها «ماريوت» و«هلنان انترناشيونال» و«آكور» و«المريديان» و«موفنبيك» و«سويس ان» و«روكوفورتى» و«كورال انترناشيونال».
وقال حسن إن الشركة تسعى لشراء أراض جديدة فى منطقتى شرم الشيخ والغردقة من خلال الشراكات التى تساهم فيها خاصة أن تلك المناطق تشهد اقبالاً نسبياً مقارنة بباقى مناطق الجمهورية.
وذكر أن الشركة تسعى أيضا لاستكمال مشروعين فى شرم الشيخ لصالح شركتى المنتزه والاستثمار السياحى اللتين تساهم «إيجوث» فيهما بنسبة 50%، مشيراً إلى أنه تم التعاقد مع شركة «MG» لتشغيل المشروعين.
وافتتحت «إيجوث» ملحق فندق «موفنبيك الهرم» أمام المتحف الكبير الأسبوع قبل الماضى المملوك لشركة التعمير السياحى التى تساهم فيه الشركة بحوالى 67% بتكلفة استثمارية تقدر بحوالى 107 ملايين جنيه، إلى جانب افتتاح توسعات فندق «نوفوتيل» المطار بتكلفة 90 مليون جنيه.
وأكد أن الشركة تسعى لتعزيز مركزها ومساهمتها فى الشركات ذات الجدوى الاقتصادية العالية والتخلص من أسهم تتراوح بين 5% و25% فى 4 شركات، أخرى أداؤها المالى ضعيف.
وقال إن «إيجوث» تخطط لإنشاء وحدة استشارات فندقية بهدف زيادة الموارد المالية فى مجالات إدارة المشروعات وتقديم الاستشارات فى جميع الأنشطة التى تقوم بها الشركة، وتخطط كذلك لإنشاء أكاديمية للمعاهد التابعة للشركة لرفع كفاءتها والعمل على توقيع اتفاقيات توأمة مع المعاهد الأخرى المناظرة، بحيث يتم إعطاء الفرصة للخريجين للعمل بالفنادق.
وأشار العضو المنتدب إلى وجود خطة لتطوير المراسى النيلية التابعة للشركة فى الأقصر وأسوان وإدفو وإسنا من خلال ضخ استثمارات جديدة فيها، بحيث تكون مواكبة لبرنامج السياحة النيلية الذى وضعته الحكومة.