«إيجوث» تدعو المستثمرين للمشارگة فى استغلال أصولها

ضخ استثمارات بقيمة 1.6 مليار جنيه

«إيجوث» تدعو المستثمرين للمشارگة فى استغلال أصولها
أحمد عاشور

أحمد عاشور

8:07 م, الأحد, 15 يوليو 12

حصلت «المال» على التقرير الكامل لخطة إدارة الأصول التى انتهت الشركة العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» التابعة للقابضة للسياحة من إعدادها مؤخرًا انتظارا لاستقرار الأوضاع السياسية، تمهيدًا للبدء فى الأعمال التنفيذية الخاصة بها بمجرد استقرار الأوضاع.

وتتمثل هذه الخطة فى تنفيذ استثمارات بقيمة 891.08 مليون جنيه لاستغلال قصر وأرض عزيزة فهمى بالإسكندرية، إلى جانب ضخ استثمارات بقيمة 1.6 مليار جنيه للقيام بإعادة هيكلة فندق وأرض العين السخنة وإعادة تأهيل المطعم العائم «أوبال».

وتضمنت الخطة التى أعدتها «إيجوث» البدء فى أعمال تشغيل فندق شهر زاد بعد الانتهاء من حسم الخلافات القانونية مع شركة الإدارة «إيفادكو» المتعاقدة على تشغيل الفندق، فضلاً عن البدء فى ضخ استثمارات بقيمة 41 مليون جنيه لإعادة تطوير فندق كليوباترا عبر التحالف مع شركة أكور العالمية بهدف استغلال استراتيجية موقعه فى الترويج للسياحة بحكم قربه من ميدان التحرير.

كانت «المال» قد كشفت فى حوار سابق مع اللواء عصام عبدالهادى، رئيس مجلس إدارة «إيجوث» بدء الشركة فى إعداد المخطط العام لاستغلال الأصول المملوكة بهدف تعظيم حجم أصول من الفنادق التاريخية والمعاصرة والبالغة قيمتها 2.7 مليار جنيه.

وأضاف أن الشركة تسعى خلال الفترة المقبلة للبدء فى حملة ترويج على المستويين العربى والعالمى لتأسيس تحالفات لإقامة تلك المشروعات السياحية.

الشركة تخطط لضخ استثمارات بـ891 مليون جنيه لإعادة تأهيل قصر عزيزة فهمى

وقال إن الشركة تخطط لضخ استثمارات بقيمة 891.08 مليون جنيه لإعادة تأهيل قصر عزيزة فهمى واستغلال الأراضى التى تقع حوله والبالغة 1.5 مليون متر مربع، وكانت «إيجوث» قد قامت بتأسيس شركة جليم للاستثمار السياحى والعقارى، التى تساهم فيها كل من الشركة القابضة للسياحة وشركة المعمورة للتنمية السياحية، على أن تساهم إيجوث بالأرض والقصر كحصة عينية.

وتابع عبدالهادى “إن المشروع يتضمن تطوير القصر الذى يمثل 5% من إجمالى مساحة المبانى المقامة فى تلك المنطقة، فضلاً عن إقامة فندق سياحى 5 نجوم بطاقة 240 غرفة وإنشاء برجين بهما شقق سكنية بتكلفة إجمالية تصل إلى 687 مليون جنيه”، مشيرًا إلى أن الفندق يشمل إنشاء 3 وحدات معمارية إضافية للقصر وجميعها ترى البحر وتشكل حرف «U».

ويتضمن الفندق أجنحة إلى جانب قاعة مؤتمرات تتسع لعدد 650 شخصًا و 4 حجرات اجتماع بمساحات مختلفة ونادٍ صحى ومركز لرجال الأعمال.

وأضاف عبدالهادى، إن المشروع يتضمن أيضًا ترميم القصر، بحيث يصبح جناحًا رئاسيًا مستقلاً إلى جانب طرح مجموعة من الوحدات التجارية على مساحات تصل إلى 650 مترًا مربعًا، فضلاً عن إقامة مناطق لانتظار السيارات تحت الأرض بدورين، وقال رئيس مجلس إدارة «إيجوث» إن دراسات الجدوى الاقتصادية حددت إجمالى التكلفة التى ستتحملها الشركة فى استغلال الأراضى كحق انتفاع بنحو 20.08 مليون جنيه.

تأسس قصر عزيزة فهمى على الطراز النيو كلاسيكى ويقع بمنطقة جليم

يشار إلى أن قصر عزيزة فهمى، كان قصرًا ملكيًا خاصًا بكبيرة وصيفات الملك فاروق، وتم تأسيسه خلال العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، على الطراز النيو كلاسيكى، ويقع على أعلى البحر المتوسط، بمنطقة جليم، وكانت وزارة الثقافة قد طالبت أكثر من مرة بتحويله إلى متحف غير أن الشركة أكدت أحقيتها فى ملكية المشروع.

وعن مشروع تطوير فندق وأرض العين السخنة، قال عبدالهادى إن المشروع يتضمن إنشاء فندق استشافى علاجى على أرض الفندق وأرض محافظة السويس البالغة مساحتها 186.2 فدان، موزعة بواقع 111 فدانًا و57 فدانًا على الترتيب، وكانت «إيجوث» قد أسست شركة إيجو مصر، والتى يساهم فيها كل من الشركة القابضة للسياحة وشركة مصر للسياحة للبدء فى استغلال المشروع.

وقال عبدالهادى، إن المشروع يتضمن ضخ استثمارات بقيمة 1.634 مليار جنيه تتوزع بواقع 877.022 مليون جنيه قيمة المبانى والإنشاءات و483.091 مليون جنيه قيمة الأراضى التى سيقام عليها المشروع البالغة مساحته 66 ألف متر مربع، يضاف إليها 55 مليون جنيه، يتحملها التحالف لأتعاب الاستشارية والإشرافية، إلى جانب رصد نحو 219.255 مليون جنيه فى أعمال المخصصات التسويقية والبيعية.

ولفت رئيس مجلس إدارة «إيجوث» إلى أن المشروع يشمل إنشاء منطقة للإسكان السياحى على مساحة تصل إلى 83% من المساحة الإجمالية للمشروع، وإقامة فندق فئة 4 نجوم بطاقة 100 غرفة على أن يتم إسناد إدارة الفندق لإحدى شركات الإدارة العالمية، فضلاً عن إنشاء منطقة تجارية على مساحة 5.6% من إجمالى المساحة المخصصة للمبانى بمساحة تصل إلى 50 ألف متر مربع تتكون من دور أرضى، فضلاً عن طابقين علويين ويتم تأجيرها مقابل إيجار شهرى على أساس المتر المسطح.

وقال إن المشروع يتضمن إقامة مركز صحى للاستفادة من العيون المعدنية الدافئة بالأرض، متوقعًا أن تمثل مساحة المركز الصحى نحو 2.4% من المساحة المخصصة للمبانى بما يعادل 2000 متر مربع، ويتكون من دور واحد بطاقة 20 غرفة.

فندق وأرض العين السخنة مغلق حالياً

وقد أنشئ فندق وأرض العين السخنة فى أوائل الستينيات، ولكنه سرعان ما تأثر أثناء حربى 1967 و1973، وقد أعيد تشغيله فى الثمانينيات بعد إجراء تعديلات عليه وزيادة طاقته إلى 122 غرفة فندقية على مساحة 25 فدانًا، بمستوى 3 نجوم فى منطقة العين السخنة على بعد 130 كيلو مترًا من القاهرة على ساحل خليج السويس، غير أنه مغلق حاليًا بعد تسلمه من شركة الإدارة السابقة ويمتد بشاطئ بطول كيلو متر، ويوجد بالفندق عيون معدنية يتدفق منها حوالى 12 ألف متر مكعب يوميًا يمكن استخدامها للاستشفاء.

وعلى صعيد متصل، قال عبدالهادى، إن الشركة تخطط حاليًا لإعادة تأهيل المطعم العائم «أوبال» عبر ضخ استثمارات بقيمة 5 ملايين جنيه، يعقبها الإعلان عن طرحه للإيجار، وذلك مقابل إيجار سنوى يتناسب مع قيمة التقييم وتكلفة إعادة التأهيل إلى جانب طرح مناقصة أخرى لإسناده لإحدى شركات الإدارة بهدف الحصول على أكبر نسبة من الأرباح.

وتعود نشأة مطعم «أوبال» إلى عام 1994 ، وقامت الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن بالإسكندرية بعملية بنائه بفئة 5 نجوم، ويسع 400 فرد شامل الطاقم ومجهز للعمل في رحلات نيلية بمنطقة القاهرة الكبري غير أنه خارج التشغيل وينتفع المطعم بمرسى نهرى بشارع عبدالعزيز آل سعود «البر الغربى لجيزة الروضة» بموجب ترخيص من وزارة الرى ويقدر خط الرسو بطول189.80 متر، بمقابل حق انتفاع سنوى بملبغ 18 ألف جنيه لصالح صندوق الإسكان الاقتصادى التابع لمحافظة القاهرة.

«إيجوث» تسعى لإحلال وتجديد فندق شهر زاد

وعن الإجراءات التى تتولى «إيجوث» العمل بها لإحلال وتجديد فندق شهر زاد، قال عبدالهادى، إن الشركة تتفاوض حاليًا مع الشركة المصرية العربية للاستثمار والتنمية «إيفادكو» التى تتولى أعمال إدارة «شهر زاد» بهدف تسوية الخلافات القانونية وسداد المديونية المستحقة عليها وإنهاء التعاقد للبدء فى إجراءات إعادة هيكلته مرة أخرى.

وقال عبدالهادى، إن الشركة تعاقدت مع «إيفادكو» فى أبريل 1988 وبموجب هذا العقد تم تأجير الفندق لمدة 25 عامًا تنتهى فى 2013 على أن يتم تغيير العقد فى عام 1990 بحيث تصبح القيمة الإيجارية للفندق 1.1 مليون جنيه اعتبارًا من أول يناير عام 1996 على أن ترفع بنحو 100 ألف جنيه سنويًا حتى نهاية 1995 لتصل إلى 1.5 مليون جنيه على أن تزيد القيمة الإيجارية سنويًا بنسبة مئوية تعادل الزيادة فى سعر بيع الغرف المعلنة من وزارة السياحة سنويًا، مقارنة بأسعارها فى العام السابق، مشيرًا إلى أن الزيادة فى تلك الفترة تجاوزت الـ22.5%.

وقال إن القيمة الإيجارية للفندق فى عام 2007 تجاوزت الـ 1.8 مليون جنيه، إلا أن ايفادكو أخلت بالبند الخاص بتطوير الفندق ورفع كفاءة تشغيله ومستواه إلى فندق من الفنادق الأربعة نجوم طبقًا للمواصفات التى تحددها وزارة السياحة.

وأكد عبدالهادى، أن فندق شهر زاد يمتلك مجموعة كبيرة من المقومات السياحية والتسويقية، خاصة أنه يطل على نهر النيل، فضلًا عن قربه من قلب المدينة والمناطق التجارية والسياحية، مضيفًا أن الفندق فى حاجة إلى ضخ استثمارات جديدة تمهيدًا لطرحه مرة أخرى لإحدى شركات الإدارة العالمية لتشغيله.

يشار إلى أن فندق شهر زاد الذى تعود نشأته إلى 1963 تصل طاقته الفندقية إلى 234 غرفة.

ولفت رئيس مجلس إدارة «إيجوث» إلى أن دراسة الجدوى الاقتصادية التى انتهت «إيجوث » من إعدادها لإعادة تأهيل فندق «كليوباترا » مرة أخرى أظهرت حاجة الفندق لنحو 41 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن الشركة اتفقت مع شركة «آكور» العالمية لإدارة تشغيل الفندق بعد الانتهاء من أعمال الإحلال والتجديد.

فندق «كليوباترا» مغلق منذ عام 2008

وقال عبدالهادى إن فندق «كليوباترا» مغلق منذ عام 2008 بعد انتهاء عقد الإيجار مع الشركة المصرية العربية للاستثمار والتنمية، مشيرًا إلى أن الشركة لجأت حاليًا إلى تأجير شقتين من أعلى الفندق لعدد من المكاتب الإدارية.

يشار إلى أن شركة إيجوث قامت بتأجير فندق «كليوباترا» من شركة مصر لإدارة الأصول العقارية التابعة للشركة القابضة للتأمين عام 1962.

وعن خطة استغلال الأراضى التابعة لـ «إيجوث» ، قال عبدالهادى، إن «إيجوث» تمتلك 7 قطع أراض بمساحات مختلفة فى محافظات الجيزة وأسوان والأقصر، مشيرًا إلى أن الشركة تمتلك قطعتى أرض بمنطقة الهرم تصل مساحة الأولى 26.7 ألف متر مربع، منها 18.7 ألف متر مربع مملوكة للشركة بالكامل، فضلًا عن 8 آلاف متر مربع قامت «إيجوث» بوضع اليد عليها بطول الحد الغربى وتفصل بين أملاك الشركة وأسوار نادى الرماية بعرض 8 أمتار بالحد الشمالى من مشروع المتحف المصرى الجديد ومن المقرر أن يتم استخدام تلك الأراضى كمخازن.

ولفت عبدالهادى إلى أن الشركة وجدت صعوبة فى استغلال تلك الأراضى نظرًا لكونها خاضعة لولاية وزارة الثقافة مما يحول دون قدرة الشركة على استغلالها، مشيرًا إلى أن «إيجوث» تقدمت باقتراح للجهات المعنية بنقل ملكية تلك الأراضى للمتحف المصرى مقابل الحصول على أراض تصلح لإقامة مشروعات سياحية فى مناطق أخرى.

وتابع عبدالهادى: إن الشركة رفعت مذكرة لمجلس الوزراء لإعادة ملكية أرض الخيالة البالغة مساحتها 5.4 فدان حتى تستطيع استغلالها، خاصة أن وزارة الآثار تضع يدها عليها منذ أكثر من 11 عامًا.

وأشار إلى أن «إيجوث» تترقب الحصول على قرار وزارى يقضى بعودة الأراضى الواقعة خلف فندق مينا هاوس على مساحة 42 ألف متر مربع أسفل الجبل الغربى بطريق مصر الإسكندرية لملكيتها مرة أخرى، بدلًا من تبعيتها الحالية لوزارة الثقافة، خاصة بعد ثبوت خلوها من الآثار الثابتة أو المملوكة، مشيرًا إلى أنه بمجرد عودة تلك الأرض ستستغل الشركة تلك الأراضى فى إقامة فندق.

الشركة تسعى لاستغلال أرض ومبنى مجلس الدولة بالأقصر

وأضاف عبدالهادى، أن الشركة تسعى لاستغلال أرض ومبنى مجلس الدولة بالأقصر والتى تصل مساحتها إلى 14 ألف متر مربع من خلال تأجيره كمقر إدارى تابع لها، مشيرًا إلى أن إيجوث، تتولى استغلال تلك الأراضى فى شكل مخازن على مساحة 869.8 متر مربع.

وقال رئيس مجلس إدارة إيجوث إن الشركة تعمل حاليًا على إعداد دراسات لاستغلال قطعة أرض مطلة على كورنيش النيل على مساحة 778 مترًا مربعًا فى محافظة أسوان عن طريق إقامة وحدات ترفيهية.

وعلى صعيد متصل، قال عبدالهادى إن الشركة ستبدأ خلال الفترة المقبلة فى التوسع فى مجموعة من الأنشطة الاستثمارية والسياحية على رأسها نشاط تنمية المناطق السياحية واستحداث أنماط سياحية جديدة بهدف استقطاب العديد والمزيد من المستثمرين، فضلًا عن إنشاء وإقامة واستغلال وإدارة وشراء وبيع العقارات والأراضى والمنشآت الفندقية والسياحية، فضلًا عن إمداد تلك المنشآت بمواد التشغيل اللازمة سواء عن طريق الاستيراد من الخارج بنفسها أو الشراء من السوق المحلية.

ولفت رئيس مجلس إدارة «إيجوث » إلى أن الشركة تسعى أيضًا للبدء فى تفعيل نشاطها فى إنشاء وإدارة المعاهد العليا والمتوسطة ومراكز التدريب على الأعمال الفندقية والسياحية والسكنية والإدارية، إلى جانب نشاط التأجير التمويلى للعقارات والأراضى والمنشآت السياحية والفندقية، كما يجوز للشركة أن يكون لها مصلحة أو تشترك بأى وجه من الوجوه مع الشركات والهيئات التى تزاول أعمال شبيهة أو التى قد تعاونها على تحقيق أهدافها فى الداخل والخارج.

تأسست «إيجوث» عام 1976 وتساهم فى 14 شركة مشتركة تعمل فى السياحة

وتأسست «إيجوث» عام 1976 ويصل رأسمالها المرخص به وفقًا للمركز المالى فى 30 يونيو الماضى إلى 900 مليون جنيه فيما يبلغ رأس المال المصدر والمدفوع 754 مليون جنيه وجميع أسهمها نقدية ومملوكة للدولة بالكامل من خلال الشركة القابضة للسياحة والسينما طبقًا لأحكام القانون رقم 203 لسنة 1991 الخاص بشركات قطاع الأعمال العام.

كما تمتلك الشركة نحو 14 فندقًا فى محافظات الأقصر وأسوان والقاهرة والجيزة والإسكندرية إلى جانب البحر الأحمر بطاقات فندقية تصل إلى 3853 غرفة تتولى إدارتها مجموعة كبرى من شركات الإدارة العالمية، منها فندق ماريوت القاهرة بالزمالك ومينا هاوس أوبروى بالجيزة وشبرد بالقاهرة وهلنان فلسطين بقصر المنتزه وسوفتيل سيسيل بالإسكندرية وسوفتيل ونتر بالاس بالأقصر وسوفتيل كتراكت بأسوان.

وتساهم «إيجوث» فى حوالى 14 شركة مشتركة تعمل فى مجال السياحة والفنادق والتنمية السياحية باستثمارات دفترية قدرها 272.950 مليون جنيه، فضلًا عن امتلاكها ثلاثة معاهد عالية ومعهدين فندقيين فوق المتوسط فى كل من الإسكندرية والأقصر والإسماعيلية.