إيجوث تؤسس شركة مع «برج» الألمانية لإدارة المنشآت الفندقية

وتخطط لتأسيس شركة أخرى بالشراكة مع مستثمر محلى لاستغلال ما يقرب من 168 فداناً

إيجوث تؤسس شركة مع «برج» الألمانية لإدارة المنشآت الفندقية
أحمد عاشور

أحمد عاشور

3:44 م, الثلاثاء, 7 مايو 13

تسعى الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» لتأسيس شركة جديدة لإدارة وتشغيل المنشآت الفندقية بالسوقين المحلية والأجنبية من خلال الشراكة مع شركة «برتش برج» الألمانية، كما تخطط الشركة لتأسيس شركة أخرى بالشراكة مع مستثمر محلى لاستغلال ما يقرب من 168 فداناً مملوكة للشركة بمنطقة العين السخنة أو طرحها بنظام حق الانتفاع.

حاورت «المال» عصام عبدالهادى، رئيس مجلس إدارة الشركة، للكشف عن أبرز أولويات عمل «إيجوث» فى الوقت الحالى، خاصة فيما يتعلق بخطة إدارة الأصول التى تم إعدادها.

وقال عبدالهادى إن مجلس إدارة «إيجوث» وافق فى اجتماعه الذى عقد نهاية الأسبوع الماضى، على تأسيس شركة لإدارة وتشغيل المنشآت الفندقية برأسمال مبدئى مقدر بحوالى 10 ملايين جنيه، على أن يتوزع هيكل المساهمة مناصفة مع الشريك الأجنبى.

وأضاف عبدالهادى أن الهدف من إنشاء شركة إدارة جديدة تابعة لـ«إيجوث» يتمثل فى تعظيم الموارد المالية التى تحققها الشركة بعد التراجع الحاد الذى تعرضت له بعد الثورة على خلفية تراجع معدلات الإشغال، فضلاً عن استغلال تلك الشركة فى إدارة الفنادق الحكومية المنتشرة فى مختلف أنحاء الجمهورية.

وأضاف رئيس مجلس إدارة «إيجوث» أن الشركة بدأت خلال الفترة القليلة الماضية تولى مهام إدارة وتشغيل بعض الفنادق المملوكة لها ذاتياً، منها إدارة فندق «مينا هاوس».

وأضاف عبدالهادى أن الإدارة الذاتية لـ«مينا هاوس» أثبتت نجاح الشركة حيث حققت صافى أرباح بقيمة 1.6 مليون جنيه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالى 2013 مقارنة بخسائر بلغت 600 ألف جنيه فى الفترة نفسها من العام الماضى حيث كانت تتولى إدارته إحدى شركات القطاع الخاص.

أكد أن من ضمن الإنجازات التى حققتها الإدارة الذاتية لفندق «مينا هاوس» الحصول على المركز الثانى لأفضل فندق فى مصر وفقاً للتصنيف الذى أعدته مجلة «ترافل» أبرز المجلات السياحية فى منطقة الشرق الأوسط ، بينما جاء فندق «الفورسيزون» فى المركز الأول.

الشركة تضع ضمن أولوياتها العاجلة إعادة تشغيل فندق «كليوباترا»

ولفت عبدالهادى إلى أن الشركة تضع ضمن أولوياتها العاجلة إعادة تشغيل فندق «كليوباترا» القريب من ميدان التحرير، مشيراً إلى أنه بالرغم من قيام «إيجوث» بطرح مناقصة على القطاع الخاص لاستغلال الفندق بنظام حق الانتفاع لمدة 30 عاماً فإنه لم يتقدم أحد بعروض جادة حتى الآن.

وأشار إلى أن مجلس إدارة «إيجوث» وافق على تخصيص 55 مليون جنيه لإحلال وتجديد «كليوباترا» على أن تتولى شركة الإدارة الجديدة التى سيتم تأسيسها إدارته فى أولى تجاربها فى السوق المحلية.

وعلى صعيد متصل قال عبدالهادى إن الشركة أرسلت خطاباً لوزير السياحة هشام زعزوع تطالب فيه بإدارة فندق «السلامليك» فى منطقة المنتزه بمحافظة الإسكندرية والمغلق حالياً، خاصة أن الوزارة هى المالكة للأرض فى حين تمتلك «إيجوث» المبانى والمنشآت المقام عليها.

وقال عبدالهادى إن قيام «إيجوث» بتشغيل فندق «السلامليك» فى الوقت الحالى سيساهم فى زيادة الموارد التابعة للشركة من جانب فضلاً عن الترويج للموسم الصيفى المقبل، خاصة أن افتتاح الفندق له تأثير إيجابى لدى النزلاء سواء المحليون أو الأجانب، مشيراً إلى أن الشركة لم تتلق أى رد حتى الآن من وزير السياحة.

وفيما يتعلق بالخلاف بين «إيجوث» والشركة المصرية العربية للاستثمار والتنمية «إيفادكو» حول فندق «شهر زاد»، خاصة بعد امتناع الأخيرة عن تسليم الفندق رغم انتهاء عقد الإيجار فى 25 أبريل الماضى، قال عبدالهادى إن هناك اتجاهاً لحسم الخلاف ودياً مع الشركة خاصة بعد استجابة «إيفادكو» لجميع المطالب.

وأشار عبدالهادى إلى إمكانية تجديد عقد الايجار مرة أخرى لـ«إيفادكو» وفقاً للأسعار الحالية، لافتاً إلى أن القطاع القانونى يقوم حالياً بدراسة الموقف تمهيداً لاتخاذ الإجراء السليم.

وتجدر الاشارة إلى أن فندق «شهر زاد» يدار عبر شركة «إيفادكو» بموجب عقد تم توقيعه بتاريخ 6-4-1988 لمدة 25 عاماً على أن يتم الانتهاء من العقد بتاريخ 5 أبريل 2013، وفقاً لاتفاق الطرفين فى يناير 1991.

«ايفادكو» تتعاقد على إدارة فندق «شهر زاد» مقابل 1.1 مليون جنيه سنويا

وتعاقدت «ايفادكو» على إدارة الفندق مقابل قيمة إيجارية سنوية مقدرة بحوالى 1.1 مليون جنيه على أن تزاد تلك القيمة بواقع 100 ألف جنيه حتى نهاية عام 1995 على أن ترتفع إلى 1.5 مليون جنيه واعتباراً من 1-1-1996 ترتفع القيمة الإيجارية سنوياً بنسبة مئوية تعادل الزيادة فى سعر بيع الغرف المعلنة من وزارة السياحة سنوياً مقارنة بأسعارها فى العام السابق، وقد بلغت هذه النسبة 22.5% اعتباراً من 1-1-1996 تنفيذاً لحكم التحكيم فى هذا الشأن.

كما تضمن عقد الإيجار المبرم مع شركة «إيفادكو» إلزامها بتطوير الفندق ورفع مستواه والمحافظة على هذا المستوى طوال فترة التعاقد إلا أن «إيجوث» اتهمت «ايفادكو» أكثر من مرة بالتقاعس عن تنفيذ الالتزامات الواردة بنصوص العقد، الأمر الذى أدى إلى خفض تصنيف الفندق من مستوى 4 نجوم إلى نجمتين، وفقاً لتقرير سابق صادر عن «إيجوث» وحصلت «المال» على نسخة منه.

وذكر تقرير «إيجوث» أن استمرار شركة «إيفادكو» المستأجرة فى تقاعسها عن تنفيذ التزاماتها، مع مخالفتها النظم والآداب العامة والأعراف الفندقية المحلية والدولية، أسفرت عن قيام الإدارة العامة لشرطة السياحة بوزارة الداخلية بإثبات الممارسة لأعمال منافية للآداب العامة بالفندق، على إثره صدر قرار من وزير السياحة بإلغاء جميع التراخيص السياحية الصادرة «للمنشأة الفندقية شهر زاد» لمخالفتها النظام العام والآداب فى إدارة النادى الصحى بما يؤثر على سمعة البلاد السياحية ونتيجة لغلق الفندق تدهورت حالته لعدم إجراء الصيانة به.

وقال التقرير إن «ايفادكو» طالبت أكثر من مرة بتجديد العقد إلا أن إيجوث رفضت وأكدت رغبتها فى استعادة الفندق مرة أخرى بأى شكل من الأشكال.

ولجأت «إيجوث» أكثر من مرة لوزارة السياحة ومحافظ الجيزة للتدخل لإنهاء تعاقد إيجار الفندق، خاصة بعد قيام المستثمر بالتعاقد مع إحدى الشركات لتطوير الفندق.

سنطرح مناقصة الشهر المقبل لاستغلال المركبة السياحية «أوراج»

وعلى صعيد آخر، قال عصام عبدالهادى، رئيس مجلس إدارة «إيجوث»، إن الشركة ستطرح مناقصة الشهر المقبل على شركات القطاع الخاص لاستغلال المركبة السياحية «أوراج» الواقعة بمنطقة منيل الروضة بنظام حق الانتفاع، بما يساهم فى تعظيم الأصول المملوكة للشركة بأقل التكاليف.

وفيما يتعلق بمشروع جراج السيارات الذى سيقام على أراضى الشركة بالمنطقة الملاصقة للمتحف الكبير، أوضح عبدالهادى أن «إيجوث» ستطرح تلك الأراضى بنظام حق الانتفاع على وزارة الآثار لفترة زمنية تتراوح بين 10 و20 سنة، مشيراً إلى أنه سيتم تشكيل لجنة محايدة لتقييم سعر الأراضى.

ونفى عبدالهادى أن يكون هناك اتجاه لدى الشركة للدخول فى شراكة مباشرة مع وزارة الآثار لإقامة المشروع.

وكان الدكتور محمد ابراهيم وزير الآثار قد قال فى تصريحات سابقة لـ«المال»، على هامش توقيعه بروتوكول تعاون مع الاتحاد العام للغرف السياحية، إن الوزارة توصلت لاتفاق مبدئى مع «إيجوث» لاستغلال الأراضى المملوكة للشركة بالقرب من المتحف الكبير لإقامة جراج للسيارات «على أن يتم اقتسام الأرباح بين الشركة والوزارة مناصفة».

وأضاف عبدالهادى أن المفاوضات لا تزال جارية مع وزارة الآثار لإجراء توسعات فندقية بطاقة 136 غرفة أمام المتحف الكبير بتكلفة استثمارية 400 مليون جنيه، إلا أن مشكلة الارتفاعات تعد السبب الرئيسى فى تأخر الحصول على التراخيص حتى الآن.

وعن خطة استغلال أراضى العين السخنة، قال عبدالهادى إن الشركة مستمرة فى خطة الترويج الخارجى للمشروع، إلا أنه أعترف بعزوف كامل من المستثمرين عن التعاقد على استغلال تلك الأراضى حتى الآن لحين وضوح الرؤية السياسية والاقتصادية للبلاد.

وأكد عبدالهادى أن الشركة ستقوم بجولة جديدة للترويج للمشروع منتصف الشهر الحالي، مشيراً إلى أنه فى حال عدم تلقى أى عروض سيتم تأسيس شركة مشتركة لإقامة المشروع.

ووفقاً للمخطط العام الذى وضعته شركة «إيجوث»، يشمل مشروع العين السخنة إقامة مشروع فندقى متكامل بتكلفة استثمارية 1.6 مليار جنيه.

كما يتضمن إنشاء منطقة للاسكان السياحى على مساحة 83% من المساحة الإجمالية للمشروع المقدرة بحوالى 168 فداناً.

يستهدف مشروع العين السخنة إقامة فندق 4 نجوم بطاقة 100 غرفة

ويستهدف المشروع أيضا إقامة فندق 4 نجوم بطاقة 100 غرفة، على أن يتم إسناد إدارته لإحدى شركات الإدارة العالمية، فضلاً عن إنشاء منطقة تجارية على مساحة 5.6% من إجمالى المساحة المخصصة للمبانى بنحو 50 ألف متر مربع، تتكون من دور أرضى وطابقين ويتم تأجيرها شهريا على أساس المتر المسطح.

وتجدر الإشارة إلى أن المخطط العام لشركة «إيجوث» يشمل طرح 4 مشروعات فى مجال الاستثمار الفندقى بتكلفة استثمارية تقترب من 3 مليارات جنيه من المتوقع تنفيذها خلال 3 سنوات.

ولفت عبدالهادى رئيس مجلس إدارة إيجوث إلى أن الشركة تسعى حالياً لتدبير الموارد المالية الخاصة بحصتها فى مشروع فندق أرض التحرير والبالغة 10%.

وتقدر استثمارات فندق «التحرير» بحوالى 40 مليون دولار، وتتولى الشركة القابضة للسياحة والفنادق إدارته بعد فسخ التعاقد مع شركة «آكور» الفرنسية.

وأضاف عبدالهادى أن الشركة ستعقد اجتماعاً مع البنوك خلال الفترة المقبلة لتفعيل المبادرة التى أعلن عنها البنك المركزى مؤخراً، خاصة فيما يتعلق بسداد مديونيات «إيجوث» معظمها لصالح البنك الأهلى المصرى.

وعن الموازنة التقديرية للشركة خلال العام المالى المقبل 2013-2014، قال عبدالهادى إنه طالب قطاع الشئون المالية بإجراء بعض التعديلات عليها، خاصة فيما يتعلق ببند الايرادات رافضاً الكشف عن تفاصيلها فى الوقت الحالى.

واشتكى رئيس مجلس إدارة «إيجوث» من التعديات الواقعة على أراضى وأصول الشركة فى أكثر من منطقة منها أراض واقعة بمحافظة العريش، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة مع المحافظة لمتابعة إزالة تلك التعديات.

وقال إن الشركة تعرضت لتعديات أخرى على الأراضى الملاصقة لكل من فندق «مينا هاوس» و«المريديان»، مؤكداً أن حالة الانفلات الأمنى هى السبب الرئيسى فى استمرار تلك الأعمال.

الشركة تعمل حالياً على رفع كفاءة المعاهد التعليمية التابعة لها

وأشار عبدالهادى إلى أن الشركة تعمل حالياً على رفع كفاءة المعاهد التعليمية التابعة لها من خلال الدخول فى شراكة مع المستثمرين الأجانب، موضحاً أنه عقد خلال الفترة القليلة الماضية مجموعة من اللقاءات مع الشركات كان آخرها استقبال وفد من مديرى عموم فنادق شركة آكور بمصر برئاسة فيليب تراب المدير الإقليمى للعمليات بالشركة فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا الذين زاروا معهدى إيجوث للفنادق بمدينة الأقصر.

وأضاف أن الوفد ضم حوالى 25 مسئولاً، بشركة آكور قاموا بزيارة المعهد العالى للسياحة والفنادق حيث شاركوا فى إحدى المحاضرات لطلبة المعهد كما زاروا المعهد فوق المتوسط حيث شاركوا طلبة المعهد فى تدريبهم العملى فى أقسام السرفيس والمطبخ والمكاتب الأمامية والإشراف الداخلى.

وأشار رئيس مجلس إدارة إيجوث إلى أنه تم الاتفاق على فتح أبواب التدريب والتوظيف فى فنادق شركة آكور، اعتباراً من العام الدراسى المقبل وأن تقوم شركة إيجوث بتطوير المناهج الدراسية فى معاهدها وفقاً لملاحظات شركة الإدارة.

وأكد عبدالهادى أنه التقى أيضا بمديرى الموارد البشرية بفنادق ومنتجعات موفنبيك، مشيراً إلى أن «إيجوث» قامت بشرح الإمكانات المتاحة لدى المعاهد التابعة لها ضمن مبادرة ثلاثية العلم التطبيق العمل التى تهدف شركة «إيجوث» منها إلى التعاون مع شركات الإدارة العالمية المختلفة والاستعانة بهم لتخرج كوادر بشرية من معاهدها مؤهلة طبقاً لاحتياجات سوق العمل الميدانى.

وكشف عبدالهادى عن مشاركته فى مؤتمر الاستثمار العربى الذى انتهت أعماله أمس الاثنين فى «دبى»، مشيراً إلى أنه استعرض الفرص الاستثمارية السياحية فى مصر بهدف تحفيز كبار رجال الأعمال على إقامة مشروعات جديدة.

يذكر أن «إيجوث» إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق تساهم فى حوالى 14 شركة مشتركة تعمل فى مجال السياحة والفنادق والتنمية السياحية باستثمارات بقيمة دفترية تقدر بحوالى 272.950 مليون جنيه، فضلاً عن امتلاكها ثلاثة معاهد عالية ومعهدين فندقيين فوق المتوسط فى كل من الإسكندرية والأقصر والإسماعيلية.