أكد مصدر مسئول فى الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، أنه لا صحة لما تردد عن توقيع مصر مع قبرص لاستيراد الغاز الطبيعى خلال العام المقبل 2015.
وأشار إلى أن الامر الوحيد النهائى الذى تم الاتفاق عليه فيما يخص استيراد الغاز هو الاستعانة بشحنات غاز جزائرية وروسية، ومن المرتقب ان تبدأ الموانئ تسلم أولى تلك الشحنات قريباً.
كانت «البترول» قد أعلنت عن مفاوضاتها مع شركتى سونطراك الجزائرية وغاز بروم الروسية لاستيراد نحو 14 شحنة غاز مسال، مقسمة إلى 7 شحنات لكل شركة.
وقال المسئول فى تصريحاته لـ»المال» إن لقاء وزير البترول الاخير وزراء الطاقة فى قبرص واليونان، تطرق فقط للمجالات التى يمكن التعاون من خلالها، لكنه لم يحسم أمر استيراد الغاز القبرصى بشكل نهائى.
وأضاف أنه لا يوجد ما يمنع إستيراد الغاز القبرصى مستقبلا، حيث إن مصر تمتلك بنية تحتية مؤهلة وقادرة على إستقبال إنتاج قبرص من الغاز، لكن الأمر لا يخرج على كونه مقترحات جارٍ دراستها حتى الآن.
وأعلنت مصر أنها ترغب فى استيراد الغاز الطبيعى مستقبلًا من قبرص التى اكتشفت مؤخرًا حقول غاز فى البحر لكنها لم تبدأ استغلالها.
وكان وزيرا البترول المصرى المهندس شريف إسماعيل والقبرصى جورج لاكوتريبيس، قد أكدا فى بيان مشترك، تسريع المباحثات حول تصدير الغاز الطبيعى القبرصى إلى مصر.
وقال «لاكوتريبيس»، إن إنشاء أنبوب لنقل الغاز سيكون أفضل طريقة لتصدير الغاز إلى مصر، موضحًا أن «دراسة تقنية» حول إمكانات التصدير ستنجز فى الشهرين المقبلين.
يذكر أن عام 2011 شهد اكتشاف شركة «نوبل» الأمريكية الغاز فى حقل «أفرودايت» جنوب شرق قبرص، ووفقًا للتقديرات فإن الاحتياطى فى هذا الحقل قد يتراوح بين 100 و700 مليار متر مكعب من الغاز.
وأشارت «إيجاس» فى تصريحاتها لـ»المال» إلى أنه بعد تعاقد شركة هوج النرويجية بشكل نهائى على تعاقد توفير المركب العائمة لاستيراد الغاز، قطعت الحكومة المصرية شوطا كبيرا فيما يخص تدبير احتياجات قطاع الكهرباء للعام المقبل.
وأكدت الشركة أنها تقيم العروض السبعة التى تلقتها نتيجة المناقصة العالمية التى طرحتها لاستيراد شحنات من الغاز الطبيعى المسال، التى تم إقفالها فى نهاية أكتوبر الماضى، ومن المخطط الانتهاء من أعمال التقييم والترسية قبل نهاية نوفمبر الحالي.