أكد المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” أن السوق المصرية أصبحت مقصدا حيويا لصناعة التعهيد حول العالم خاصة في ظل الظروف العالمية التي شهدها العالم على مدار الأعوام القليلة الماضية والتي بدأت بانتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) مرورا بالحرب الموجودة في شرق أوروبا والتي عضدت من مكانة مصر كسوق جاذبة ومستهدفة لصناعة التعهيد بفضل الخبرات المتراكمة لدى العاملين فيها والموقع الجغرافي المتميز والبنية التحتية التي تستطيع تلبية احتياجات العملاء.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية في ملتقى التشبيك الثاني الذي تنظمه اتصال مع منظمات المجتمع المدني لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع عدد من الشركات المحلية والعالمية ، مشيرا إلى أن مصر كانت قد أطلقت في فبراير الماضي استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد خلال الفترة من 2022- 2026 خاصة أن هناك 4 محاور رئيسية ترتكز عليها الاستراتيجية وأبرزها IT Service ، Business Process Services ,Knowledge Services , Engineering Research &Development حيث يبلغ حجم السوق أكثر من 320 مليار دولار سنويًا وتستحوذ الولايات المتحدة الأمريكية على النصيب الأكبر من هذه الصناعة بواقع 160 مليار دولار تليها المملكة المتحدة 38 مليارا، وتمثل منطقة الشرق الأوسط 5 مليارات دولار فقط، ولذلك فإن مصر لديها فرصة عظيمة للنمو في هذا المجال خاصة مع توافر الفرص المتاحة.
وأضاف أن حجم العمالة في هذا المجال بلغ 100 ألف موظف خلال العام الماضي فقط لمتخصصين يعملون في مجال تصدير الخدمات، 70% منهم في الشركات الكبيرة والنسبة المتبقية في الشركات الصغيرة والمتوسطة، واصفًا هذه الصناعة بأنها مهمة وكثيفة العمالة في ظل تزايد أعداد الخريجين من الجامعات المصرية سنويًا، والتي تبلغ 600 ألف خريج.
وعن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا الصدد أكد محفوظ، أننا نتواصل مع الشركات العالمية الكبرى في هذا الصدد للترويج لمصر علاوة على التواصل مع المستشارين الدوليين من خلال تزويدهم بكافة البيانات والمعلومات عن السوق المصرية كما نتواصل مع الأسواق الخارجية من خلال المشاركة في المعارض الدولية وحضور المؤتمرات الكبرى والتأكيد على أن السوق المصرية هو أفضل وجهه للشركات العالمية باعتبارنا الأرخص سعرا والأكثر جودة في تقديم الخدمات علاوة على تميزنا في Time Zone مقارنة بعدد آخر من المنافسين.
وتابع الرئيس التنفيذي لـ ايتيدا أننا نستهدف في الاستراتيجية مضاعفة عائدات مصر من التصدير الرقمي بحلول عام 2026 إلى ثلاثة أضعاف ما هو موجود في الوقت الحالي.
وفي نهاية اللقاء تم تقديم مقترح باستكمال المناقشات فى جلسة حوارية بعد عطلة عيد الأضحى لمناقشة كيفية توفير الكوادر المدربة لصالح شركات جمعية “اتصال”.