دعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، الحكومات إلى الالتزام بالمعاهدة الدولية الطويلة الأمد والتى تنص على نشر تقارير شاملة عن حوادث الطيران في التوقيت المناسب، خاصة وأن السلامة هي الأولوية القصوى للطيران.
وأضاف الاتحاد خلال فعاليات الدورة الـ 79من اجتماع الجمعية العمومية AGM بالعاصمة التركية إسطنبول، أن عدم نشر تقارير تحقيق سريعة وكاملة عن الحوادث يؤدي إلى حرمان المشغلين ومصنعي المعدات والجهات التنظيمية ومقدمي خدمات البنية التحتية من المعلومات الحيوية التي يمكن أن تجعل الطيران أكثر أمانا.
وقال ويلي والش المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي “إياتا”، إنه تعتبر عملية التحقيق في الحوادث إحدي أهم أدوات التعلم وذلك عند بناء معايير السلامة العالمية.
وأضاف والش أن متطلبات إتفاقية الطيران المدني الدولي (إتفاقية شيكاغو) الملحق 13 واضحة، ويجب على الدول المسؤولة عن التحقيق في أى حادث أن تقدم تقرير أولي إلى منظمة الطيران المدنى الدولى خلال 30 يوما من وقوع الحادث.
وتابع: نشر التقرير النهائي في أقرب وقت ممكن وفي غضون 12 شهرا من وقوع الحادث، مشيرا إلى أنه خلال الفترة من 2018 إلى 2022 لم يتوافق سوي 96 تحقيق من أصل 214 مع متطلبات الاتفاقية، فيما تم نشر 31 تقريرًا فقط في أقل من عام واحد من وقوع الحادث بينما الغالبية وعددها 58 مابين 1 إلى 3 أعوام.
ونوه إلى أن البيانات المؤقتة غالبا ما تقدم أكثر مما تم تقديمه في التقرير الأولي، فعلى مدي الخمس أعوام المقبلة كان أقل من نصف تقارير الحوادث المطلوبة يفي بمعايير الدقة وحسن التوقيت، وهو ما يٌعد انتهاك للاشتراطات المنصوص عليها بوضوح في إتفاقية شيكاغو.