توقّع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) نمو إنتاج وقود الطيران المستدام في العام المقبل 2025 ليصل إلى 2.1 مليون طن (2.7 مليار لتر)، وهو ما يمثل نسبة 0.7% من إجمالي إنتاج وقود الطيران، ونسبة 13% من إجمالي إنتاج الوقود المتجدد عالمياً.
قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، إنه رغم زيادة الإنتاج فإن نمو إنتاج وقود الطيران المستدام يتقدم بوتيرة بطيئة ومخيبة للآمال.
وأضاف أن الحكومات ترسل إشارات متضاربة لشركات النفط التي تستمر في تلقي الدعم لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز الأحفوري، كما أن المستثمرين في الجيل الجديد من منتجي الوقود يبدون تردداً وينتظرون ضمانات مالية قبل رفع وتيرة بالإنتاج، ومع تحقيق شركات الطيران لهامش صافي ربح يبلغ 3.6% فقط، يجب أن تكون توقعات الربحية للمستثمرين في وقود الطيران المستدام قائمة على النمو التدريجي.
وتابع أنه لا شك أن هناك رغبة كبيرة لدى شركات الطيران لشراء وقود الطيران المستدام، وفرصًا لجني الأرباح للمستثمرين والشركات التي ترى المستقبل في إزالة الكربون.
وأشار إلى أنه يمكن للحكومات تسريع وتيرة النمو، من خلال تقليل دعم الوقود الأحفوري واستبداله بحوافز إنتاج إستراتيجية وسياسات واضحة لدعم مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك وقود الطيران المستدام.
ولفت إلى أنه ينبغي على الحكومات تقديم حوافز ملموسة بشكل عاجل لتسريع إنتاج الطاقة المتجددة، كما أن هناك نموذجًا يمكن اتباعه يتمثل في التحول إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
ونوه بأن التحول في مجال الطاقة، بما في ذلك وقود الطيران المستدام، سيتطلب أقل من نصف الاستثمارات السنوية التي استلزمتها عملية إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية على نطاق واسع، متابعًا أنه يمكن توفير جزء كبير من التمويل المطلوب من خلال إعادة توجيه جزء من الدعم الذي تقدمه الحكومات لقطاع الوقود الأحفوري.