انطلقت فعاليات اليوم الثاني من «الأسبوع الرقمي» الذي تنظمه «إنفستجيت» بهدف تنمية وتعزير صناعة العقارات في مصر من خلال تقديم أحدث وسائل التكنولوجيا المبتكرة والحلول الذكية التي من شأنها النهوض بقطاع العقارات.
وجاءت جلسة اليوم تحت عنوان “الاستفادة من الأدوات الرقمية: الواقع الافتراضي (VR) والذكاء الاصطناعي (AI) في قطاع العقارات”، لمناقشة كيفية تطبيق تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز (AR/ VR) في صناعة العقارات المصرية.
بالإضافة إلى تسليط الضوء على النهج المختلفة التي من شأنها أن تخدم هذه الصناعة، واستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للبنية التحتية في المدن الذكية والمنازل الذكية والتشغيل الآلي للمنزل، وأهمية توافر البيانات والتحليل لتطبيق تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
وشارك في جلسة اليوم ، كلاً من رئيس الجلسة: هيثم المهين، المدير التنفيذي لشركة «BCIdesign/BCIstudio»، وعلي عبد الغفار، الرئيس التنفيذي لقطاع المبيعات في شركة «IGI» العقارية، وأحمد صلاح، مدير التشغيل الآلي الذكي والـ RPA في شركة «اتصالات مصر»، ومحمد فراج، المدير الإبداعي والمدير العام في شركة « 5DVR»، وأجيت جوكار، مدير دورة الذكاء الاصطناعي: تطبيقات السحابة والحافة، بجامعة أكسفورد، ومارلوس كنيبنبرج، الرئيس التنفيذي لـ « Kerten Hospitality».
قالت مارلوس كنيبنبرج، الرئيس التنفيذي لـ «Kerten Hospitality»، إن التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز(AR) والذكاء الاصطناعي (AI) تلعب دورًا أسياسيًا في صناعة الضيافة خاصةً فيما يتعلق بالخدمات الفندقية والشقق والمكاتب الخدمية والمطاعم.
وأشارت إلى أن أزمة «كوفيد-19» أدت إلى تسريع الاعتماد على التقنيات الحديثة والذكية في صناعة الضيافة والعقارات، من خلال تطبيق أفكار مبتكرة لتلبية احتياجات العملاء للتغلب على الآثار الناتجة عن هذه الأزمة على كلا القطاعين.
وأضافت أنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يعد أمرًا رائعًا لصناعة الضيافة، ولكنه يعد باهظ الثمن بالنسبة للعميل، لذلك تحتاج البنية التحتية إلى التكيف مع هذه التكنولوجيا خاصة مع الجيل الجديد الذي يطلق عليه (Z).
وتابعت أن استخدام هذه التكنولوجيا في قطاع العقارات سوف يساهم في تطويره بشكل كبير ولكن كل ذلك يتطلب جمع وتحليل البيانات لتحقيق أفضل النتائج، كما أنه سوف يتطلب المزيد من الوقت.
ومن جانبه، أكد أحمد صلاح، مدير التشغيل الآلي الذكي والـ RPA في شركة «اتصالات مصر»، أن مصر تستطيع تطبيق تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي في المدن الذكية لتلبية احتياجات العملاء من الجيل الجديد.
وأشار إلى أن شركة «اتصالات مصر» تقوم بإدارة النظم الرقمية للمدن الذكية من خلال مركز إدارة العاصمة (COS) في العاصمة الإدارية الجديدة، موضحًا أنه يجب التخطيط لكيفية الاستفادة من الحلول التكنولوجية في بناء المدن الذكية لمواكبة التغييرات في احتياجات العملاء.
وأضاف أن مصر تستطيع تطبيق هذه التقنيات في صناعة العقارات في المستقبل القريب، خاصة مع تزايد الحاجة لهذه التكنولوجيا لأن النسبة الأكبر من السكان في مصر تنتمي للجيل الجديد.
ولفت إلى أن أحد العوائق التي قد تؤثر على تطبيق الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الافتراضي هو توافر البيانات التحليلة الكاملة.
وأوضح أجيت جوكار، مدير دورة الذكاء الاصطناعي: تطبيقات السحابة والحافة، بجامعة أكسفورد، أن أزمة «كوفيد-19» أدت إلى تسريع الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة لتطبيق التباعد الاجتماعي، لذلك أصبح إيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة أمر ضروري مثل ما حدث في المملكة المتحدة.
وأضاف أنه يجب تطبيق التكنولوجيا الحديثة والحلول الذكية لتلبية احتياجات الجيل الجديد الذي يعتمد على الوسائل التكنولوجية اعتمادًا كليًا.
وفيما يتعلق بتطبيق الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في السوق العقاري المصري، أكد أجيت جوكار، أن هناك اتجاه متنامي لتفعيل هذه التقنيات لكن أغلب الدول سوف تنتظر المزيد من الوقت لتطبيق هذه الحلول الذكية وليست مصرفقط.
وأكد أن تجميع وتحليل وتوافر البيانات يعد أمرًا ضروريًا لتطبيق التقنيات الحديثة في القطاع العقاري المصري، والذي يعد أبرز العوائق التي تعيق تطبيق هذه التقنيات.