ينطلق غدا من القاهرة الاجتماع الفني رفيع المستوى للدول العربية بشأن إنشاء شبكة عربية للرصد البيئي الإشعاعي والإنذار المبكر لمواجهة الكوارث والطوارئ النووية، وينظم الاجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع الهيئة العربية للطاقة الذرية وهيئة الطاقة الذرية المصرية كمنظم.
ويأتى الاجتماع في إطار التنسيق والتعاون بين الدول العربية لمواجهة أية كوارث أو حوادث إشعاعية في ظل الظروف غير العادية التي يشهدها العالم الآن، والمشروع الإقليمي العربي للتعاون الفني بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية.
ويشارك في الاجتماع وفود رفيعة المستوى من الدول العربية وتشمل: البحرين والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب والسودان ومصر وفلسطين وتونس وبحضور خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية وهيئة الطاقة الذرية المصرية كمنظم.
ويهدف الاجتماع لزيادة الوعي والسعي للحصول على دعم سياسي من الدول العربية المشاركة ومناقشة الجوانب الفنية لإنشاء الشبكة العربية للرصد البيئي الإشعاعي، والتي تسعى لتوفير قاعدة بيانات عربية لجهات الاتصال بالدول العربية لتبادل المعلومات الفنية.
كما يهدف أيضًا إلى الحصول على الالتزام السياسي والدعم الحكومي اللازمين للمنظمات الوطنية المسئولة عن إنشاء وصيانة وتطوير الشبكة الإقليمية للرصد البيئي الإشعاعي.
وستوفر شبكة الرصد والمراقبة البيئية الإشعاعية الإنذار المبكر للدول العربية لاتخاذ إجراءات سريعة لحماية الدول العربية وبيئتها من مخاطر أية ملوثات إشعاعية تتعرض لها نتيجة أية حوادث إشعاعية أو نووية في المنطقة أو حولها.
ويسعى هذا المشروع الأقليمي العربي إلى تعزيز قدرات الدول العربية للاستجابة للطوارئ الإشعاعية، وبناء بنيتها التحتية وتبادل المعلومات وأفضل الممارسات فيما بينها لتعزيز التكامل العربي في هذا المجال، خاصة في ظل الوضع العالمي الحالي الذي يشهد توتر شديد وتداعيات كبيرة نتيجة الحرب بين روسيا واوكرانيا وكذلك انتشار المنشآت الاشعاعية والنووية في الدول العربية.
ويحضر افتتاح الاجتماع الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية والدكتور ضو مصباح – المشرف على إدارة الشئون العلمية بالهيئة العربية للطاقة الذرية، ومزنة عاصي الخبير بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والدكتور حنان دياب المنسق الوطني للاجتماع.
ومن المقرر أن يستغرق الاجتماع مدة ثلاثة أيام وستعرض نتائجه على اجتماع كبار المسئولين العرب حول تأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للكوارث والطوارئ النووية والذي سيعقد يومي 6 ، 7 يوليو 2022 بمقر جامعة الدول العربية وتحت رعاية أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية.