تقترح إندونيسيا، التي تملك ربع احتياطيات العالم من النيكل، إنشاء منظمة شبيهة بـ”أوبك” للمعدن المستخدَم في صناعة البطاريات للمساعدة في تنسيق العرض.
قال وزير الاستثمار بهليل لحداليا، في بيان، إنه طرح فكرة إنشاء تكتل شبيه بـمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، خلال اجتماع مع وزيرة التجارة الدولية الكندية ماري نغ، على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي، الثلاثاء.
وأوضح لحداليا أن وجود تحالف للدول الغنية بالمعادن سيسهم في توحيد السياسات الحكومية ويعزز تطوير أنشطة التصنيع النهائي.
وأنتجت إندونيسيا مليون طن من النيكل، العام الماضي، فيما تمكنت كندا من إنتاج 130 ألف طن في العام نفسه، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
المبادرة الأحدث
كشفت إندونيسيا عن سلسلة من المبادرات، هذه أحدثها، لتحقيق طموحها بأن تصبح مركزًا عالميًّا لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
وتسعى الدولة لتوسيع دورها كمصدر رئيسي للنيكل، المستخدَم في البطاريات، ليشمل إنتاج مكوّنات أخرى أيضًا، في الوقت الذي يرتفع به الطلب بحدّة على وسائل النقل الأكثر صداقة للبيئة في أسواق مثل الولايات المتحدة والصين وأوروبا.
تضم “أوبك” كبرى الدول المنتِجة للنفط، مثل السعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط. وينسق التحالف القوي سياسات العرض وأسعار النفط بين الدول الأعضاء.
وقال لحداليا: “من خلال ذلك التعاون، نأمل أن تستفيد بالتساوي كل الدول المنتِجة للنيكل من استحداث قيمة إضافية للسلعة”.
فرص التعاون
تتواصل الحكومة مع كندا باعتبارها واحدة من أكبر 10 دول منتجة للنيكل، وفقًا للحداليا، الذي أضاف أن إندونيسيا ناقشت أيضًا تسريع اتفاقية تجارة محتملة بين البلدين في الاجتماع.
قالت الوزيرة الكندية “نغ”، في بيان الحكومة الإندونيسية الذي لم يكن مرتبطًا بفكرة التحالف فحسب، إن الدولتين في حاجة للتعاون واستكشاف فرص العمل معًا.
كما أضافت أن إندونيسيا وكندا لديهما رؤية متشابهة للاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة من أجل تحقيق المنفعة الاقتصادية.