قالت وزارة المالية فى كوريا الجنوبية إن اقتصاد البلاد أظهر علامات على الانتعاش التدريجي، بقيادة تحسن الصادرات والإنتاج والتوظيف، على الرغم من استمرار الشكوك الخارجية وسط تقلب أسعار المواد الخام، بحسب وكالة يونهاب.
وسجل الناتج الصناعي في البلاد نموا بنسبة 1.1% على أساس شهري ونموا بنسبة 2.8% على أساس سنوي في سبتمبر، حيث قفز إنتاج صناعة الرقائق بنسبة 12.9% على أساس شهري و 23.7% خلال الثلاثة أرباع الأولى، وفقا للبيانات الحكومية.
وقالت الوزارة “لقد شهدنا علامات على انتعاش تدريجي للاقتصاد على خلفية انتعاش الإنتاج والصادرات في قطاع التصنيع والتحسن في مجال الخدمات وسوق العمل”.
وفي أكتوبر، ارتفعت الصادرات للمرة الأولى في 13 شهرًا بنسبة 5.1% على أساس سنوي لتصل إلى 55 مليار دولار أمريكي بفضل تحسن قطاع الرقائق.
كما نما التوظيف على أساس سنوي بوتيرة أسرع للشهر الثالث على التوالي في أكتوبر. لكن الحكومة لاحظت أن انخفاض الأسعار أبطأ من المتوقع.
وجاء في التقرير أن “تقلبات الأسعار مستمرة بسبب عوامل العرض على الرغم من الاتجاه الهبوطي التدريجي الذي تشهده الضغوط التضخمية”.
وتسارع معدل التضخم السنوي في البلاد للشهر الثالث على التوالي في أكتوبر إلى 3.8%، ويرجع ذلك أساسًا إلى زيادة التقلبات في أسعار النفط العالمية وارتفاع أسعار المواد الغذائية الطازجة وسط ظروف مناخية غير مواتية.
وقالت الحكومة إن التضخم من المرجح أن يتراجع بشكل أبطأ من المتوقع، على الرغم من أنه من المتوقع أن تسجل كوريا هدفها للتضخم البالغ 2% بحلول نهاية عام 2024.
وفي حديثها عن العوامل الخارجية، قالت الوزارة إن الشكوك لا تزال قائمة بشأن أسعار المواد الخام بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، فضلاً عن المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول في الاقتصادات الكبرى.