حذرت مؤسسة “إليكتريكال سيفتى فرست” البريطانية، إحدى المنظمات الخيرية المعنية بسلامة المستهلكين، المشترين من مخاطر شراء المنتجات الكهربائية من بائعى الطرف الثالث عبر الإنترنت، على مواقع شركات مثل: “أمازون”: و”إباى”، و”ويش”، وفقًا لما أوردته صحيفة “ذى جارديان البريطانية”.
وقامت “إليكتريكال سيفتى فرست” بشراء مجموعة مختارة من المنتجات الكهربية، من تجار التجزئة عبر شبكة الإنترنت.
وشملت السلع الكهربية التى اشترتها المؤسسة: أجهزة فرد الشعر، وأجهزة شحن الهاتف، والمحولات السريعة، ومزيلات الشعر بالليزر.
وقالت المؤسسة إن جميع المنتجات التي تم اختيارها على أساس مخاطرها المحتملة، فشلت فى التوافق مع معايير الأمان البريطانية.
وأضافت المؤسسة أن منتجًا واحدًا من أصل 15 تم شراؤها يلبى متطلبات السلامة الكهربائية.
وأوضحت أن بعض الأجهزة لا تتوافق مع العلامات المطلوبة على سطح القابس، وكانت هناك حالات عدم توافق أشد خطورة.
وقال مارتن ألين، المدير الفني للمؤسسة: “نتائج اختباراتنا تبعث على القلق الشديد لأولئك الذين يشترون المنتجات الكهربائية عبر الإنترنت”.
وتابع المدير الفنى لإليكتريكال سيفتى فرست: “ينبغي عدم بيع أي منتج لا يتوافق مع اختباراتنا”.
وأضاف ألين: “يبدو أن غياب الرقابة على أسواق الانترنت يسمح لبائعى المنتجات الخطرة بجني الأرباح على حساب سلامة المستهلك “.
ورغم أن “أمازون”: و”إباى”، و “ويش” تحقق إيرادات هائلة بالمملكة المتحدة ، فإنها تسمح ببيع منتجات الغير دون رقابة.
أمازون: سلامة المستهلك أولويتنا الأولى
وفي بيان لها، قالت شركة أمازون: “السلامة أولوية قصوى لدينا، لذا نلزم المنتجات المعروضة بمتجرنا بالامتثال للقوانين واللوائح”.
وأضافت أمازون: “قمنا بتطوير أدوات رائدة في الصناعة لمنع عرض المنتجات غير الآمنة أو غير المتوافقة في متاجرنا”.
وقال متحدث باسم “إباى”: “نطبق سياسة سلامة المنتج الخاصة بنا بشكل استباقي لمنع إدراج المنتجات غير الآمنة”.
وأضاف: “يقوم فريق السلامة التابع لنا بمراقبة أسواقنا باستمرار، وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد البائعين الذين ينتهكون سياساتنا”.
وقالت شركة “ويش” إنها قامت بحذف هذه المنتجات غير المتوافقة مع معايير السلامة فور ورود إخطار من “إليكتريكال سيفتى”.
يشار إلى أن شركة “أمازون” الأمريكية العملاقة قد خطفت الأضواء بعد أن كسرت قيمتها السوقية حاجز التريليون دولار.
وبذلك تكون أمازون ثاني شركة في التاريخ تصل الى هذه القيمة بعد “آبل” التي تصنع هواتف “آيفون”.
حيث وصلت “آبل” مؤخراً إلى هذا المستوى، فيما أصبحت “أمازون” بذلك أيضاً أضخم شركة عاملة في قطاع التجزئة في العالم.
نشأة المنظمة الدولية للمستهلك
يذكر أنه تم إنشاء جمعية المستهلك في امريكا في الثلاثينيات من هذا القرن وتبلور في الخمسينيات.
وتم إصادرأول مجلة تحت عنوان “تقارير المستهلكين” حيث تضمنت نتائج الاختبارات العلمية لجودة بعض السلع الاستهلاكية الجديدة.
وفي الستينيات أنشئت الجمعية في انجلترا وهولندا والدانمارك وبلجيكا، ومن ثم انتشرت في بقية الدول (البرازيل يوجد بها 60 جمعية).
وبعد تحضير دام عشر سنوات تم عقد المؤتمر التأسيسي للإتحاد الدولي لجمعيات حماية المستهلك عام 1960.
وتم تعديل هذا الاسم عام 1993 ليصبح المنظمة الدولية للمستهلك.
وأصبح لها مقرات فرعية في افريقيا وآسيا وأوروبا وأفريقيا الشمالية واللاتينية والمقر الرئيسي للمنظمة العالمية للمستهلك حاليا في لندن.