قررت وزارة العدل الأمريكية إلزام العاملين بسلطات إنفاذ القانون بتثبيت كاميرات مراقبة على زيهم أثناء تنفيذ مذكرات التفتيش والاعتقالات، لتضيف إجراء للمساءلة فُرض بالفعل على العديد من إدارات الشرطة على المستوى المحلي والولايات، بحسب وكالة رويترز.
تم منع العملاء الفيدراليين في السابق من ارتداء الكاميرات
ومنعت السلطات الأمريكية العملاء الفيدراليين في السابق من ارتداء الكاميرات، وهي سياسة كانت مصدرا للتوتر أثناء العمليات المشتركة مع شرطة الولايات والشرطة المحلية.
وتعكس التعليمات الجديدة، التي أعلنتها ليزا موناكو نائبة وزير العدل، توجهات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي أبدت تعاطفها مع ضحايا وحشية الشرطة الأمريكية في عدة قضايا.
ومن أشهرها قضية مقتل جورج فلويد على يد شرطي في مدينة منيابوليس قبل عام، وهي الواقعة التي أثارت احتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
وسيُطلب من العاملين بمكتب التحقيقات الفيدرالى وخدمة المارشال الأمريكية وإدارة مكافحة المخدرات ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات ارتداء كاميرات وتفعيلها عند تنفيذ أمر اعتقال أو مذكرة تفتيش وخلال العمليات الأخرى المخطط لها مسبقا.
وكالات أمريكية واسترالية تخترق تطبيقا يستخدمه مجرمون
فى سياق متصل، قال مسؤولون استراليون إن وكالات أمريكية واسترالية اخترقت تطبيقا يستخدمه مجرمون وقرأت ملايين الرسائل المشفرة، الأمر الذي أدى للقبض على المئات ممن يُشتبه بأنهم من رموز الجريمة المنظمة في 18 دولة.
العملية توقع بأشخاص في استراليا وآسيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط
وأضاف المسؤولون أن العملية التي نفذتها الشرطة الأسترالية ومكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى أوقعت بأشخاص في أستراليا وآسيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط يُشتبه بأنهم ضالعون في تجارة المخدرات العالمية.
وأطلق مكتب التحقيقات الفيدرالى على العملية اسم (تروجان شيلد) “درع طروادة”، وهي واحدة من أكبر عمليات التسلل والسيطرة على شبكة مشفرة متخصصة.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن العملية وجهت “ضربة قوية للجريمة المنظمة، ليس في هذا البلد فحسب وإنما سيتردد صداها… في أنحاء العالم”.
وذكر ريس كيرشو مفوض الشرطة الاتحادية الأسترالية أن أجهزة الشرطة نفذت مداهمات في 18 دولة.
وأوقعت بمئات المشتبه بهم. وأعلنت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) ومكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي على مواقع التواصل الاجتماعي أنهما سيعقدان مؤتمرات صحفية في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
وقالت أستراليا إنها ألقت القبض على 224 منهم أعضاء في عصابات الدراجات النارية المحظورة وذكرت نيوزيلندا أنها احتجزت 35 شخصا.
مسؤولون أمريكيون يسيطرون على تطبيق (أنوم) للتراسل الذي تستخدمه شبكات الجريمة المنظمة
وتضمنت العملية، التي بدأتها شرطة أستراليا ومكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي في عام 2018، سيطرة مسؤولين أمريكيين على تطبيق (أنوم) للتراسل الذي تستخدمه شبكات الجريمة المنظمة.
وكان أحد رموز عالم الجريمة في أستراليا قد بدأ توزيع هواتف مجهزة تحتوي على التطبيق على شركائه كوسيلة آمنة للتواصل.
وكانت العصابات تعتقد أن النظام آمن لأن الهواتف خالية من أي إمكانيات أخرى مثل الصوت والكاميرا كما أن التطبيق مشفر، لكن الشرطة نجحت في مراقبة رسائلهم.
وفي تنفيذ لأكبر عدد من عمليات التفتيش في أستراليا في يوم واحد، ضبطت الشرطة أمس الاثنين 104 قطع سلاح منها بندقية قناصة عسكرية وحوالي 45 مليون دولار أسترالي (34.9 مليون دولار أمريكي) نقدا.
وعُثر كذلك على نحو 7 ملايين دولار أسترالي في خزنة مدفونة في كوخ بحديقة في إحدى ضواحي مدينة سيدني.
ووجهت السلطات 525 اتهاما في المجمل لكنها تتوقع توجيه المزيد من الاتهامات في الأسابيع المقبلة.